يا مجلة العرب ... يا حرف الشهامة والكرم
يا صوت تألقٍ ..... يا صوت الحرف والنغم
يا صوتا في الأثير .. حرف العز منذ القدم
يا غيمة تلفّنا .. ترفرف في العلم
يا عطر المجلات في الدنا .. ويا صوت الشمم
من أنا سوى عاشقٍ
يرشف مذاق الهمم
عشرون عاما يا سموا
في المعالي تترسم
عشرون عاما يا علوا
في الثقافة تختتم
عشرون عاما يا شغافا
في الحنايا تحتدم
عشرون عاما يا نبعا
في الموانيء ترسي بالنِعم
قلتها من لسان عاشقٍ
يهوى غيمات السلام
الحرف في ثنايا مجلة
كأنه يخلق من عدم
يا حرف المتعبين والحيارى
وعشّاق القلم
تحية من جدة الخير
من ثرى بركات الحرم
هذه الكلمات لها حكاية دعونا نسميها (حكاية عاشق) أما تفاصيلها:
تبدأ من صخرة قرب بيتنا الطيني بقرية خيرة بجنوبنا التقطت أوراقاً لم تكن في حجم صحيفة، بل أقل أخذتها وبدأت أقرأ، عجبتني عناوينها، صورها، موادها، حواراتها، طريقة أو فلسفة إخراجها.
تأبطها، وكدتُ أتعثّر من «ركيبة» بيتنا حمدت الله أني سلمت ومجلتي، جلست وتصفّحت تلك القصص والقصائد والمقالات فيها حرفاً حرفاً سطراً سطراً، لا أعلم جاءني شعور غريب وقتها أتذكره وكأنه الآن: ذاك الشعور أني أحد كتّابها قصةً، وبدأت أكتب لعلها تنشر.. وهنا بدأت رحلتي مع الكتابة وحبّ الحرف وحكاية عشقي للمجلة الثقافية حتّى الآن!
إن المجلة الثقافية ليست ورقاً يكتب ولا عبر ساشة بحجم الكفّ تقرأ لا لا لا المجلة الثقافية جزيرة من ماء الأدب نبع الفلسفة بحر الجمال..
وحتما كل من قرأها غرق في سطورها ونجا بعشقها ..
المجلة الثقافية ولم تزلّ تصدر عددها 700 هو عين العطاء والبذل بسخاء، رغم كل مشكلات الصحف الورقة الآن ومؤسساتها الصحافية لكن أن تبقى تصدر فهذا حلمنا الذي لم ولن تنازل عنها..
المجلة الثقافية في عامها العشرين متزامناً على هذا العدد تحتل في القلب مكانة وفي العين سحراً وفي الورق عطراً وفي فضاء أكترونيها جمالاً وبهاءً..
شكراً لكل من سعى ويسعى في دفع هذه المجلة ثقافياً وأدبياً وريشةً وتصويراً وتحريراً وعلى رأسهم الدكتور إبراهيم التركي هذا المثقف النابه والشاعر المتواري خلف إدارته لهذا التألق من مجلتنا الثقافية ..
شكل كل حرف كتب وسطّر كماً وكيفاً من الجُمَل
كتّاباً ومحررين وعلى رأسهم الجميل محمد الرويلي ومبدع الحوارات جابر محمد مدخلي وغيرهم الكثير والكثير ...
آخر الغرام
نصيحة من مجرّب كلما تعبت اقرأ، كلما حزنت تصفّح، كلما فرحت قلّب الصفحات، وحدها الثقافية بصحيفة الجزيرة هي من تسعدك وتخرج حزنك إلى فرح لأن الحرف شفاء كتابة وقراءة، وعليكم بمقالات الدكتور إبراهيم التركي فإنها لكم عطاء وامتداداً وشغفاً وثقافة وأدباً.
** **
- علي الزهراني ( السعلي )