هي قوام ممشوق ووجه جميل تتمتع به عبر آليات وجوهر المجلة الثقافية التي تفتح أبوابها على وطن فيه الدال والراء والياء والضمة والفتحة والشدة والسكون وكل حروف النداء بعمق إيمانها بدور كل صاحب كلمة صادقة لتؤكد بكل حب وسعة صدر على كينونة الهوية ورمزية مبدع يكتب بلا قيود في ظل أسرة صحفية ذات خصال رفيعة تؤكّد على مضمون الكلمة الخالية من الإسفاف وتسطيح الفكر، لذا أصبحت المجلة الثقافية لصحيفة الجزيرة السعودية اليومية صوتاً مثقفاً تبلورت لديه كل قضايانا الثقافية العربية من المحيط إلى الخليج بين نقد وشك ويقين وحلم ومنظومة عمل في معالجة كل السلبيات أولاً بأول من منطلق ضمير حي لا يعرف غير العطاء وليد لكل ثوب إبداعي يطالعنا على صفحاتها المضيئة بكل ألوان الطيف فأصبحت مثل بصمة لا تمحي من عقل مثقف وضمير وطن.
ومن ثم ننتهز تلك المناسبة في عيدها السعيد وكلنا أمل أن نرى مقالاً دائماً يعبر عن مكانة الرواية العربية اليوم في تبني كل قضايا الإبداع وإتاحة الفرصة للاحتفاء بكل من يكتب بضمير تلك المشاعر الوطنية التي تجسد فينا جميعاً الانتماء بلا حدود وتمنحنا تأشيرة سفر إلى كل أبوابها العامرة دوماً وابداً بكل مهنية الأجداد والآباء ومن ثم شبابها اليوم من الصحفيين الذين يكتبون بوعي فيه فلسفة كل زمان ومكان بشفافية من تمتعوا بعالم الإنترنت والوسائط الرقمية في حاضر تلك المجلة الثقافية التي تطير بلا أجنحة فوق كل محيطات وبحار وطن بنهجها البناء وعمق مشاعرها التي هي الشباب والشباب هو المستقبل والإبداع.
** **
عبدالواحد محمد - روائي عربي - جمهورية مصر العربية