د.عبدالله الغذامي
ولدت المجلة الثقافية كبيرة ناضجة، وقد جاءت في موعد منتظر من الوسط الثقافي لتتوج زمن الملاحق الثقافية المزدهر ثقافةً وتفاعلًا، ولم تحتج المجلة لوقت لكي تحتضن الخطاب الثقافي وتستقطب الأقلام كلها كاتباتٍ وكتّابًا، وشرعت في رحلة تكريم الإبداع المثمرة الإبداعية فخصصت مواعيد للاحتفال بذاكرة النجاحات وأتاحت مجالاً عريضًا وعميقًا للجميع لكي يحتفوا بالإبداع فتسابقت الأقلام والعقول لتقديم أجمل التحايا وأرقاها متشحةً بلغة التكريم والوفاء لكل مبدع ومبدعة حل ضيفًا على المجلة، ومن ثم أصبحت المجلة وجهة معنوية للمروءة الثقافية حين يجد رموز الثقافة أنهم أصبحوا في عيون محبيهم وفي أسماعهم بشهادات تمنح عرق جبين الثقافة حقه من الاحتفال به وتقديم التحية له والإشادة بدوره في صناعة المعرفة، وتبعًا لذلك تم بناء جسور الوصل والبر بين أهل المعرفة واتسع ذلك ليشمل العالم العربي كله بمثل ما يغطي مثقفي المملكة ومثقفاتها، وظل ذلك موعدًا من أهم مواعيد المجلة الثقافية، ويصحبه احتفاء كريم وبفضاء رحب اتسع لكل قلم مبدع ولكل عقل ناقد، وهذا كله يجعلنا نحتفي بمواعيد المجلة وأعيادها بمثل ما احتفت المجلة بنا كلنا وبذاكرتنا، وحقها علينا أن نحتفل بذاكرتها، ونحتفل بذكرها وبماثل فعلها.