صالح الهويريني

** أكملها الشباب وعمّق جراح النصر وزاد من معاناته وهذا ما كان يخشاه بعض محبي الفريق النصراوي قبل المباراة وعلى اعتبار أن الفوز الذي تحقق للشباب (1/ صفر) كان بمثابة التأكيد على حالة التراجع الرهيبة التي أصبح يعيشها النصر ولاعبوه (نفسياً) وحتى على صعيد (المستوى.. والنتائج) بعد خروجه المرير من البطولة الآسيوية بأمر الهلال.. وربما أنذر ذلك بقادم نصراوي أسوأ.

** الحضور الجماهيري الشبابي الكثيف والفعال في مباراة النصر وساهم يومها بشكل كبير في فوز فريقه هو تأكيد على أن نادي الشباب يملك قاعدة جماهيرية مؤثرة ولا يستهان بها على عكس ما يقال ويتردد ويزعمه آخرون من أندية أخرى لا يروق لهم تميز الشباب.

** بالمناسبة.. المشكلة التي عانى منها الشباب (جماهيرياً) قبل أكثر من أربعة عقود هي أن الكثير من جماهيره (مع جماهير نادي الرياض) تحولوا إلى تشجيع النصر وبعد أن أصبح هذا الأخير هو المنافس الوحيد للهلال وتراجع أحوال الشباب وبالذات بعد هبوطه إلى دوري أندية الدرجة الأولى في نهاية دوري موسم 1398هـ.

** لأنني متابع لمنافساتنا الرياضية قبل عدة عقود من الزمن وروابط التشجيع في الأندية تظل القوة الزرقاء (جماهيرياً) المساندة للهلال خلال مبارياته وهي حالة جديدة واستثنائية (في طريقة التشجيع الجماهيرية) خصوصاً (وهذا مهم) أن هذه القوة الزرقاء زادت المدرجات الهلالية جمالاً وباتت أكبر محفز لنجوم فريقها ولهذا من واجب الهلاليين في وسائل التواصل (وبالذات هوامير تويتر) دعم تلك القوة بالثناء والإشادة والتحفيز لاسيما إذا وضعنا بعين الاعتبار أن بعض أفراد القوة يأتون من مناطق مختلفة في المملكة على حسابهم الخاص.

ليس لأنه النصر..

** عندما نستغرب حالة التقهقر التي يعيشها النصر في نتائجه ومستوياته وفشله في الحصول على البطولة الآسيوية تحديداً من خلال آخر نسختين فإن السبب في هذا الاستغراب ليس لأن المعني بالأمر هو النصر، ولكن لأن مئات الملايين التي ضُخت من أجل تقويته ودعم صفوفه لم يتوفر حتى (ربعها) لأغلب أنديتنا.

** نعم هذه هي الحقيقة.. ولو حظي أي فريق آخر بدعم مادي كبير وبذات القدر الذي حظي به النصر ولم يحقق هو الآخر النتائج التي توازي هذا الدعم النصراوي لأثار ذلك أيضاً استغرابنا ولكونه دعماً من شأنه أن يعين أي فريق على الحصول على عدة بطولات وليس على بطولة واحدة فقط ومنها تحديداً بطولة الأندية الآسيوية.

** يقول أحد الأصدقاء النصراويين: حتى لو التقى فريقنا بالهلال في تصفيات كأس الملك وفاز النصر فإن هذا الفوز (لا يمكن أن يشفي غليلنا) كنصراويين من الخروج من بطولة آسيا بأمر الهلال.. وش رأيكم؟

.. أنا أقول (معه حق وكلامه منطقي).

** الرياضي الخبير الأستاذ صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك بحسن إدارته وواقعيته يستحق أن يتم وصفه حتى الآن بلقب (أفضل رئيس نادٍ سعودي).. ولعل نتائج فريقه الرائعة وتميز مستوياته ووجوده في مراكز المقدمة هو خير برهان على حقيقة ذلك.. أكثر الله من أمثاله.. وكل التوفيق لفارس الجنوب ضمك.

** إقالة حسين عبدالغني أو استقالته لم تكن مستغربة وهي لا شك وبرأيي بداية تصحيح في النصر.. ولكن إقالة المدرب (بيدرو) لم تكن متوقعة لأنه لم يمض على تدريبه للنصر سوى فترة قصيرة، لكن ربما أن الخروج الآسيوي والخسارة من أمام الهلال قلبا الموازين داخل البيت النصراوي لأنه خروج مرير وخسارة موجعة.

اللهم احفظ السعودية

** اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق خادم الحرمين وولي عهده الأمين واحفظهما وكن عوناً لهما ومتعهما بالصحة والعافية والسعادة في الدارين.. اللهم عجل بنصر جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي على الحوثيين المرتزقة، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.