بتول الحريري
وَقَفْتُ بِبَابِكُمْ أَسْطُرُ الْأَبْيَاتِ
وَأَسَأل اللَّهَ الْعَوْنَ وَالْبَرَكَاتِ
يَا مَنْ بِذِكْرِهِمْ تَسْمُو القَصَائِدُ
وَتَعْلُو فَخَامَةً أروع الْكَلِمَاتِ
جِئْتُ أُحييكُمْ - آلَ سُعُودٍ
وأقدمُ إِلَيْكُمْ أَسْمَى التَّحِيَّاتِ
وُحدتِ الصُّفُوفُ بَعْدَ الشَّتَاتِ
بِحِكْمَةٍ -وَإِتْقَانٍ- ودعَواتٍ
فانتهى زمن الأَحْقَاد وَالبُهْتَانُ
بِصدقكم وَشَرعِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ
نَحْنُ مَعَكُمْ دُوْمًا ضِدَّ الْأَعْدَاءِ
لَا نَخْشَى الْهَزِيمَةَ أَو الْمَمَاتِ
نَمْضِي لَا نَهَابُ سِوَى الْجَبَّارِ
بِقُلُوب أسودٍ يَمْلَؤهَا عزيماتُ
أنتم رَافِعو الْعِلْمِ نَحْوَ الْقِمَمِ
وَنَاصِرو الْمَظْلُومِ بِكُلِّ ثَبَاتٍ
وَصَائِنونَ لِمَنْ حَوْلَكُمُ الجِوَارَ
وَحَافِظو الْعُهُودِ بِلَا مُسَاوَاة
كَمْ بِرفْقَتِكُمْ تَسَاوَتِ الْأُمَمُ
وَشَهِدَتْ لَكُمُ بُلْدَان وَقَارَّات
وَفّيتم بِعُهُودِ الشَّيْخِ الْهمامِ
فَفَنِيَتِ الَأوثَان وَعَلَت قرُبَات
سَلَكْتُمْ دُرُوبَ الْعُلا مُقْتَدِينَ
بِالْحَبِيبِ مُحَمَّد خَيْرِ الْبِرياتِ
وَقَفْتُمْ صُلْبًا لِلظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ
فعَلا النُّورُ وَانْمَحتِ الظُّلُمَاتُ
بِنيتُم الصَّرْح وَالْعِزّ الْمُشِيدَا
تَحَقَّقَ الْأَمْنُ وَعَمَّتِ الْخَيْرَاتُ
يَا مَن أكْرَم اللَّهُ بِخِدْمَةِ بَيْتِهِ
وَرَفَعُوا شِعَارَ الْحَقِّ وَالْآيَاتِ
يَا مَنْ شَرفْتُمْ بِبَيْتِ الرَّحْمَنِ
خِدْمَة وَتَحْمُونَ مَنْ إِلَيْهِ آت
وَأَطَعْتُمُ الْمَلِكَ الرَّشِيدَ إِمَامَنَا
فَتَبَوَّأتم جَمِيعاً أَسْمَى الدَّرَجَاتِ
نسَألُ اللَّه جَعَلَكُمْ حِصْنًا مَنِيعًا
يَا مَن فِيهِمْ تزَان وَتَكبرُ الْأَبْيَاتُ
** **
- شعر/ بتول الحريري