إبراهيم الدهيش
-(اتركوا التعصب وشجعوا الهلال) دعوة نثرها ذات حديث عقلاني الاستاذ عثمان العمير أحد كبار الإعلام أستميحه العذر في استعارتي لها وان كانت صالحة لكل زمان ومكان الا أنني أجد أنه من المناسب (إحياؤها) في هذا التوقيت خاصة مع بداية عزف (المحرومين) من فئة الراسخين في علم التعصب على وتر (تواضع) بوهانج الكوري الجنوبي بقصد (تخدير) الهلاليين والتحضير الاستباقي الممنهج لفصول دغدغة مشاعرهم بلغة غير بريئة وفق نصوص فقه (التهريج)!
-متأكد بأن الهلاليين يعون ذلك جيدا ولديهم من الحصانة الخبراتية ما يجعلهم يميزون بين غث (التهريج) وسمين (العقلانية).
-ومتأكد تماما بأن كرتنا السعودية موعودة بعد توفيق الله باضافة جديدة ومنجز جديد للوطن عامة وللزعيم العالمي بشكل خاص يؤكد علو كعب الكرة السعودية.
-(9) أيام تفصلنا عن النهائي الآسيوي الفوز به يعني للهلال اضافة بطولة آسيوية ثامنة ويعلن ( فك ) الشراكة مع الفريق الكوري على اعتبار أن لكل منهما ( 3 ) ألقاب على مستوى دوري الابطال وبالتالي تفرده بميزة اكثر الفرق الآسيوية تحقيقا لهذه البطولة الأقوى قارياً.
-ويبقى من المهم ان يعي نجوم الهلال الحاليين أنهم امام فرصة تاريخية ليسطروا أسماءهم ضمن كوكبة من سبقوهم من أجيال طالما زرعت الفرحة في سماء الوطن وحققت للهلال العديد من البطولات والمكتسبات الفاخرة، ولن يتأتى ذلك الا باستشعار المسؤولية الوطنية كعادتهم واستحضار دروس نهائي 2019 وما سبقه من استحقاقات كان الهلال هو المرشح الأفضل فيها، مع تجاهل كل ما يقال ويكتب عبر كافة قنوات الاتصال الاعلامية بغية (فرملة) انطلاقة الأزرق نحو منصة التتويج واضافة مجد جديد لكرتنا السعودية!
-وفي الأخير لم يبق إلا أن أقول: من أجل الوطن وممثله الهلال (اتركوا التعصب وشجعوا الهلال).
أخضر (دربه) خضر!
-لا يمكن أن نقول الا أن الكرة وحدها المتهمة الوحيدة بالتسبب في خروج منتخبنا متعادلاً مع أستراليا والا فقد قدم واحدة من أجمل مبارياته على الاطلاق بتوليفة عناصرية غاية في الانسجام والروح والحضور الذهني والتركيز العالي والانضباط التكتيكي، مما يؤكد العمل الفني الكبير للسيد رينارد ومساعديه.
-كان الفوز مطلبنا ولكن التعادل يظل خياراً منطقياً واستراتيجياً.
-تعامل منتخبنا مع الضغط العالي الاسترالي بكل حرفية وقتالية.
-واعتمد الفريق الاسترالي على القوة البدنية والكرات العرضية.
-( 3 ) فرص تسجيل كانت احداها كفيلة بخروجنا بنقاط المباراة!
-وانسجام العناصر وانسيابية الأداء أقنعت رينارد بعدم الحاجة لمزيد من التبديلات بالرغم من الحاجة لتنشيط الشق الهجومي بادخال غريب بدلاً من فهد المولد!
-التنظيم الدفاعي وبسالة المالكي قضت على خطورة الهجوم الاسترالي.
-وتألق محمد الربيعي يذكرنا ببدايات اسطورة الحراسة السعودية محمد الدعيع.
-والفريق (كله على بعضه) قدم مباراة ولا أجمل مما يجعلنا مطمئنين بأن الأخضر بالفعل دربه خضر.
تلميحة أخيرة
-إضاءة ضعيفة في مباراة التعاون والاتفاق ذكرتنا بالدورات الرمضانية أيام زمان وانقطاع البث في لقاء النصر بالشباب اعاد لنا ذكريات أيام الأبيض والأسود!! وسلامتكم.