محمد بن عبدالله آل شملان
يفتح الهلاليون أعينهم على كأس آسيا هذه الأيام، إذ نشهد على الأرض استعداداً واسعاً، جانب منه إداري بامتياز، وآخر يجمع بين طيفي الرياضة وعلم النفس، وضمن هذا الاستعداد، فتحت «القوة الزرقاء» صدرها واسعاً للجماهير الهلالية العاشقة، استقبلتها ونسَّقتها وجمعتها تحت سقفها، ودعتْ لأنْ يشاهد الرياضيون شكل « هوامير المدرجات «الذي تغيّر خلال عهد رئيس مجلس الإدارة الحالي الاستاذ فهد بن سعد بن نافل، وكيف تحوّل هذا الشكل من صوت واحد إلى منطقة أصوات هادرة، تتضافر مع مهارات وفنِّيات اللاعبين وتكتيكات المدرب ووثبة الهلال ومستقبله، وهو إنسان هذا الكيان بكل زخمه وتاريخه وأخلاقه وأحلامه.
في الهلال، أصبحت الأماني والطموحات موزعة بين «كأس آسيا 2021»« و«كأس السوبر 2021»، وكلاهما حدثان مهمان، لهما وزنهما في خريطة البطولات، الأول جمع أندية منطقة غرب آسيا وشرقها تحت سقفه، بينما الثاني يجمع أندية المملكة تحت سقف واحد.
وكلاهما -لو حققهما الهلال- سيعدّان إنجازين مهمين وسيسجلان في تاريخ نادي الهلال المرصع بالذهب، ولاسيما أنهما سيأتيان بعد مرور 65 عاماً من تأسيسه. وكلاهما سيُعدّان إنجازين رياضيّين لافتان، سيكشفان عن مدى قدرة نادي الهلال على كسر تحدي المستحيل، وسيؤكدان ما يمتلكه النادي من رؤساء وأعضاء شرف متميزين، بكل أسمائهم ومستوياتهم الرياضية والفكرية والمالية، والذين استطاعوا أن يقودوا ناديهم نحو المعالي، محتلين الصدارة على المستوى المحلي والخليجي والعربي والآسيوي.
بيننا وبين «نهائي كأس آسيا 2021» فترة زمنية لا تتجاوز أسبوعاً، وبين «نهائي كأس آسيا 2021» و«كأس السوبر 2021» مسافة لا تتجاوز 54 يوماً، فيها ستكتشف عملية التخطيط والعزيمة والإرادة التي يشهدها نادي الهلال، وستشعر بأنه مزدهر في صنع النجاحات والحاصد لثمار نتائج المكتسبات، وأن تكون جماهيره منخرطة في مسارات الإنجازات المتسارعة والمدهشة والجميلة، وفيها تدرك أن كلتا البطولتين قد أطلَّتا عليهم وهما يحملان الأمل لهم، ففي الأولى تطوف ذكرياتهم مع ذكريات التتويج ببطولة دوري أبطال آسيا «السبع»، والثانية مع ذكريات التتويج ببطولة السوبر» الاثنتين».
وبينهما وخلالهما الشكر للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على ما توليه للرياضة السعودية من اهتمام.
مسار
نفخر بأن تكون الجماهير الهلالية جمعاء في قوة واحدة تسمى «القوة الزرقاء».