عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أقول: مبروك، فقد نجح الأخضر في كسب أربع نقاط مهمة في رحلة السباق نحو مونديال الدوحة بتعادل مع أستراليا وفوز على فيتنام خارج أرضنا ومع حالة التفاؤل التي اجتاحت الشارع الرياضي السعودي بالصدارة وحصاد 16 نقطة من أصل 18 إلا أن ضمان التأهل والنوم على هذه الوسادة سيكلف الأخضر الثمن باهظاً في الجولات المتبقية من سباق المونديالـ، فالمطلوب تعزيز الصدارة بنشر صعوبة المرحلة المقبلة حتى يتحقق الهدف المنشود بالتأهل لمونديال الدوحة، فكل ما تم تقديمه لا يمنعنا من القول إن الأخضر السعودي يملك مدرباً داهية، فالفرنسي هيرفي رينارد الذي نجح حتى الآن في تشكيل منتخب قوي مبني على أساس المجموعة وليس على أساس النجوم أو الأفراد واتضح هذا النهج من خلال الغيابات، فمهما كانت فإن هوية الأخضر وشخصيته ثابتة داخل المستطيل الأخضر حتى لغة التهديف وحصيلتها حتى الآن جيدة، كما يعطينا انطباعاً أن نهج المجموع هو السائد في المنتخب الأخضر
فالأخضر يلعب الكرة السهلة والممتعة التي تصل لمرمى الخصوم باللعب الممنهج والمترابط بين الخطوط والعمود الفقري للمنتخب والأهم أن الطموح مرتفع لدى لاعبينا بتقديم الأميز في كل مباراة وحقيقة لا أستطيع أن أخفيها أن ما يزعجني أن بعض أعلامنا لم يواكب هذا التميز للأخضر وما زال يتحدث بلغة ألوان الأندية للأسف الشديد في تمجيد لاعبين على آخرين بدون وعي، متناسين أن منتخب الوطن للجميع، فمبروك لمنتخبنا الصدارة والأداء والطموح وبإذن الله التأهل السادس للمونديال في الطريق شريطة الاقتناع بأن المقبل أصعب مما سبق في المواجهات.
نقاط للتأمل
- من حق الجميع أن يتغنون بالأخضر بصدارة بدون خسارة وأن الأخضر فوق الجميع ولكن أن نغرز ونكرس بأن المشوار قد انتهى وأننا وصلنا للدوحة فاللقاءات فالأربعة المقبلة صعبة وتحتاج إلى مزيد من العمل والثقة الإيجابية التي تعزز الصدارة والتأهل بإذن الله.
- بعد انتهاء مهمة اللاعبين مع الأخضر تعود منافساتنا المحلية، فغدا تنطلق الجولة الـ12 من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بلقاءات قوية أبرزها النصر والرائد والفيصلي والشباب، فمزيد من الندية والإثارة وحضور جماهيري مميز.
- الثلاثاء المقبل لقاء من العيار الثقيل بين الهلال السعودي وبوهانج الكوري على كأس القارة، فبالتوفيق لممثل الوطن وعودة الكأس مرة أخرى لإدراج الزعيم.
خاتمة
اللهم احفظنا واحفظ الوطن آمنا ومستقرا وارحم أولياءه وعلماءه والصالحين من أهله واحفظنا الله وبلادنا وحكامنا وعلماءنا من شر الأشرار وكراهية الخونة الأشرار يا رب العالمين.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».