محمد عبد الله الحمدان

{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}، هذه الآية الكريمة تدل على عظمة الخالق سبحانه، وقدرته، فهو يأمر الخلق بالتبصر في أنفسهم، وخَلْق الله لهم، هذا الخلْق العجيب الذي يدل على قدرة الله تعالى، وهذه الآية جعلها (د.محمد رشاد الطوبي) المصري عنوانًا لكتابه الذي ألفه، وهو من سلسلة اقرأ المصرية التي أصدرتها دار المعارف هناك، وبلغت أعدادها أكثر من (500) عدد، كانت في مكتبة قيس، حيث حرصت على جمعها، قبل أن أتصرف فيها، واحتفظت بهذا الكتاب، وكتاب لدول العالم فقط.

لي طريقة - قد أكون أختص بها - وهي أني أثناء قراءة الصحف والكتب أعمد إلى تصحيح ما هو ضروري -في رأيي-.. مثل:

- الياء غير المنقوطة في مثل (في) أضع عليها نقطتين (لوجه الله)

- الياء المنقوطة أزيل منها النقطتين مثل (إلى)

- اللام وبعدها الألف اللينة أزيل النقطتين منها، مثل على، يكتبونها أحيانا بنقطتين، مثلاً: شخص اسمه (حسن علي حسن) يكتبون اسم أبيه بدون نقطتين فيصبح اسمه (حسن عَلَى حسن) أي أصبح اسم أبيه (على)، كما تندر أحدهم على أحدهم بذلك.

- اذكروا آباءكم، برُّوا آباءكم.. تبركم أبناءكم، اذكرن آباءكنّ.. يذكركنّ أبناءكنّ.

- ضعوا -لو سمحتم (ابن) بين أسمائكم وأسماء آبائكم، وانتنّ أيتها الجنس اللطيف ضعن كلمة (بنت) -لوسمحتنّ- بين أسمائكنّ وأسماء آبائكنّ، براً بهم ومنعاً لتشابه أسمائكنّ بأسماء غيركنّ (عاشت نون النسوة) (على فكرة.. في مكتبة قيس قصيدة قديمة عن نون النسوة).. وقال الشاعر المفوّه (عبدالقادر بن عبدالحي كمال) إنه سيخرج ديواناً عنوانه (نون النسوة) وكنت أهديته القصيدة (قصيدة نون النسوة القديمة).

- (يرحمه الله).. أعدّلها إلى (رحمه الله)، عملاً بنصيحة المشايخ: محمد بن عمر بن عقيل (أبوعبدالرحمن)، ود.عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر رحمه الله، والشيخ حمد بن محمد الجاسر رحمه الله، ود.إبراهيم بن سليمان الشمسان (أبوأوس)، ومحمد بن عبدالله الحمدان، الذين يفضلونها بصيغة الماضي، وأوردوا في ذلك أدلة وشواهد.

- معالي .. أعدّلها إلى (صاحب المعالي)، لأن المعالي هي الفضائل والمحاسن فكيف يكون الوزير (فضائل ومحاسن)، بل هو صاحبهما، أطرح هذه الفكرة التي عنّت لي، ويؤيدني فيها الشيخ محمد بن ناصر العبودي، لعل هذا يروق (لـ الشيوخ) فهم الذين يملكون ذلك.

السعادة: صفة غير جيدة، ليت الكتاب يتركونها ويضعون بدلاً لها الأخ أو الأستاذ.

- عجبت من هؤلاء المواطنين الذين يسطون على ممتلكات الدولة والبلاد وأراضي المسلمين في المملكة يعتدون عليها في غفلة من الأمانات والوزارات المختصة وقيل في المثل (الرقيبة يغفل)، ترى.. أين الضمائر؟ أين الدين؟ أين تقوى الله؟.

- وعجبت أكثر من هؤلاء الذين لا يخافون الله حين يعمدون إلى زرع الألغام في البلدان التي استولوا عليها بالقوة، ليقتلوا خلق الله (أبناءهم ومواطنيهم).

فكل فترة يعلن عن آلاف الألغام التي تزيلها (مسام في اليمن) (لا حول ولا قوة إلا بالله).

- قلت -ولا زلت أقول- إن (السعودية) كدولة يقولها غير السعودي أما المواطن السعودي فيجب عن يقول عن بلده (المملكة)، ولنأخذ أمثلة.. المغربي يقول عن بلده (المملكة)، وكذلك البحريني، ولا يقولون المغرب أو البحرين.

المواطن السعودي إذا تكلم عن بلده بقوله (السعودية) فكأنه يتكلم عن بلد غير بلده.. دولة أخرى وهو فيها!!.

شكرًا.. وإلى اللقاء، إن سمح رئيس تحرير جريدة الجزيرة.