عثمان أبوبكر مالي
لم يكن الظهور الإعلامي الأخير لمدرب منتخبنا الوطني السيد (ايرفي ريناد) موفقًا على الإطلاق - من وجهة نظري- ولم يحسن الكلام في توضيح أسباب اختيار قائمة المشاركة في بطولة كأس العرب في الدوحة (كأس الفيفا للعرب) من خلال تبريره بأن عدم المشاركة بالمنتخب الأول سببه (إراحة) لاعبي فريقي (الهلال والنصر) وإتاحة الفرصة أمام الناديين لأداء مبارياتهما المؤجلة لهما في الدوري، متجاهلاً الإشارة إلى لاعبي الفرق الأخرى في المنتخب (الأساسي) والمباريات المؤجلة لها، خاصة فريق الاتحاد الذي ضم في القائمة الأخيرة للمنتخب قبل مباراتي أستراليا وفيتنام، خمسة أسماء (هم سعود عبدالحميد وزياد الصحفي وعبدالإله المالكي وعبدالرحمن العبود وفهد المولد)، وكأن (المدرب القدير) لا يهمه إراحتهم أو كأنه لا توجد مؤجلات سوى للهلال والنصر(!!)
قد لا يكون الأمر (مقصودًا) لكنه أمر لا يتناسب مع موقعه ولا مع الصورة التي رسمت عنه لدى جماهير المنتخب (جماهير الوطن)، خصوصاً أن خروجه وتصريحاته تزامنت مع انتشار (معلومة خطيرة) عنه، هي التي تقول إن (ريناد عقد اجتماعًا بحضور عضوين من الاتحاد السعودي لكرة القدم مع مسؤولين من الهلال والنصر لمناقشتهم في اختيار لاعبي القائمة من الناديين للمشاركة في البطولة العربية، وهو ما تم رفضه فخلت القائمة من أي لاعب هلالي أو نصراوي، ولم يحدث ذلك مع لاعبي وفريق الاتحاد، فلم يتم الاجتماع بمسؤوليه ولم يتم أخذ رأيهم في اللاعبين الذين تم ضمهما من صفوفه في قائمة المنتخب، ولدى الفريق مباراة (مؤجلة) أمام الهلال، هل كان ذلك صحيحًا؟ وهل كان (مقصودًا) أن يجبر الاتحاد على أدائها من غير الثنائي (المولد والشنقيطي) وهما يشكلان نصف خط الدفاع؟!
(غلطة ريناد) هذه ليست الأولى فقد سبق وأن صدر خروج منه قبل مباراة المنتخب أمام الصين (مباراة الذهاب) من خلال ذلك التصريح الذي اعتبر فيه تقليلاً من لاعبي الأخضر قبل المواجهة المهمة، وهو ما رد عليه اللاعبون في ملعب الملك فهد (الجوهرة) من خلال الأداء والمستوى والنتيجة والفوز الكبير والصريح، وتعززت الثقة من قبل الجميع (مسؤولين وإعلاميين وجماهير) في اللاعبين والجهاز الفني أيضًا، ومن المهم جدًا أن لا يزعزعها أو يهزها أحد من خلال تصريحات قد يعتبرها عادية ومباشرة، لكنها قد تسجل سقطة عليه، والمسألة فارق ثقافات.
كلام مشفر
« بشكل غير مباشر بادر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل إلى طمأنة الاتحاديين أن أي مباراة مؤجلة لن تُلعب إلا بموافقة طرفي اللقاء، بعد الاستياء الكبير من تصريحات المدرب، وهو أمر يحسب له ولا شك.
« لكن لماذا تم التزام الصمت حيال (معلومة) الاجتماع الذي عُقد بين مدرب المنتخب ومسؤولين في الاتحاد مع إدارة فريقي الهلال والنصر، دون أن يكون هناك نفي أو تأكيد أو تفسير لما حدث، والسؤال الأهم لماذا تأتي اجتماعات بعض أجهزة الاتحاد مع الأندية (انتقائية) وغير مبررة، كما حصل من إدارة المنتخب وقبلها لجنة الحكام؟!
« تأخرت لجنة الاحتراف وأخذت وقتًا أكثر من اللازم قبل إعلان قرارها الجديد والنهائي المتعلق بالتعديلات الجديدة لسقف عقود اللاعبين المحترفين، والذي عممته في مستهل شهر أكتوبر الماضي، واقتصرته على مقترحات جديدة ثلاث.
« مضى ما يكفي من الوقت وانتهت ورش العمل (المقررة) إلا أن القرار (الرسمي) لم يصدر، ربما لمباريات المنتخب الوطني ضمن تصفيات كأس العالم (الفترة الماضية) علاقة بالتأخير الحاصل، لأهمية التعديل لبعض لاعبيه، وقد يكون من ضمن أسباب التأخير المباراة (المهمة والتاريخية) لفريق الهلال في نهائي دوري أبطال آسيا، والتي لعبت أمس.
« وبانتهاء كل ذلك فإن فترة التوقف الحالية، والتي تسبق (الفترة الشتوية) ليس للجنة مبرر أو أسباب لمزيد من التأخير، فقرابة أكثر من شهر يفصل عن فترة التسجيل الثانية، وهي (يا دوب) تكفي الأطراف المعنية لدراسة (التعديل) الجديد والتفاوض بشأنه قبل الوصول إلى موافقة واتفاق على العقود الجديدة، سواء بالنسبة للاعبين الذين ينهون (الفترة الحرة) أو الذين سيدخلونها مع بداية الشتوية.
« أفلام تحدث في إدارات بعض أنديتنا الكبيرة يتعلق بالعمل الذي تقوم به بعضها، ويظهر فيها بوضوح (العشوائية والتضاد والغشامة) في القرارات، وينتج عن بعضها (الهدر المالي) وعن بعضها الآخر الملاحقة المالية (رسميًا) وفي بعضها يطل (رؤساء ثلاثة) يديرون دفة العمل، والمحصلة ستكون حتمًا تراجع وتخلف وأخطاء والمخرجات (سمك لبن تمر هندي)!