أطلقت شركة التعاونية للتأمين برنامجاً جديداً يعنى بتمويل منتج التأمين الصحي، خاصاً بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتكون أول شركة تأمين في السعودية توفّر هذا البرنامج، وذلك بهدف تيسير عملية شراء وثائق التأمين وتخفيف العبء المالي عن هذا القطاع الحيوي.
وأبرمت «التعاونية» اتفاقية مع شركة النايفات للتمويل، من أجل توفير حلول تمويلية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الراغبة في الحصول على أفضل تغطية صحية لمنسوبيها وأفراد عائلاتهم، ومتوافقة مع متطلبات مجلس الضمان الصحي، الأمر الذي يساهم في تعزيز إنتاجية هذه المنشآت ونموها.
وأقامت «التعاونية» حفل توقيع الاتفاقية في مقرها الرئيسي بمدينة الرياض، شارك فيه عدد من مسؤولي الشركتين، حيث وقع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي للتعاونية عبدالعزيز حسن البوق، والعضو المنتدب المدير التنفيذي لشركة النايفات عبدالمحسن عبدالرحمن السويلم. وتتيح الاتفاقية تسهيلات مالية مميزة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لشراء منتجات التأمين الصحي لمنسوبيها من التعاونية، مع إمكانية دفع قيمة التأمين بالتقسيط على 12 شهرًا أو بحسب الاتفاق مع شركة النايفات للتمويل. وقد وضعت شركتا التعاونية والنايفات آلية ميسرة لتسهيل استفادة أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خدمات برنامج تمويل التأمين الصحي، تبدأ بتقديم صاحب المنشأة طلباً إلى «التعاونية» للحصول على التأمين الصحي، مبدياً رغبته في الاستفادة من خدمة برنامج التمويل، ومرفقاً به المستندات المطلوبة كافة لإصدار الوثيقة، لتقوم الشركة بعد ذلك بتحويل العميل إلى شركة النايفات لدراسة طلبه حسب سياستها وإجراءاتها واشتراطاتها، وفي حال قبول الطلب يتم إصدار الوثيقة من قبل «التعاونية» وربطها إلكترونياً في نظام مجلس الضمان الصحي، ثم تسدد «النايفات» كامل مبلغ الاشتراك إلى «التعاونية» نيابة عن العميل، الذي سيقوم بسداد قيمة الاشتراك لشركة النايفات مقسطاً على دفعات شهرية.
وتشير التقارير إلى أن عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة يقدر بأكثر من 550 ألف منشأة توفر حوالي 5 ملايين فرصة عمل، ويزيد إجمالي حجم تمويل هذا القطاع على 135 مليار ريال.
وبحسب رؤية المملكة 2030 فإنه من المستهدف أن تزيد مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 35 % من النتائج المحلي الإجمالي، و44 % من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع غير النفطي. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لقطاع التأمين الصحي والتكافلي في شركة التعاونية الدكتور عثمان القصبي، أن الشراكة مع شركة النايفات تأتي انطلاقاً من استراتيجية «التعاونية» التي تهدف إلى دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتباره أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد الوطني ولتسهيل تقديم الحلول التأمينية والمالية التي تساعد هذا القطاع على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وأضاف القصبي: من المتوقع أن يساهم برنامج تمويل التأمين الصحي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في تعزيز استدامة واستقرار قوائم الدخل المالية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن كونه أحد الحلول التي تتيحها التعاونية والنايفات لمساعدة هذا القطاع على مواجهة إشكاليات التمويل التي تعتبر أحد أهم وأكثر التحديات صعوبة، خاصة بعد جائحة كورونا وتأثيرها السلبي. وأشار القصبي إلى تميّز «التعاونية» بجهودها في تطوير منتجاتها، وتقديمها للحلول المبتكرة بما يتناسب مع مختلف شرائح العملاء، مؤكداً حرص الشركة على تحسين تجربة العملاء وتسهيل حصولهم على منتجات التأمين، سواء بتقديم تسهيلات في عمليات الدفع أو عبر تطوير طرق دفع جديدة.
ومع إطلاق برنامج تمويل منتج التأمين الصحي من التعاونية مع النايفات للتمويل، فإننا نؤكد على سعينا المتواصل نحو مواكبة التطورات التي يشهدها السوق والتغييرات في البيئة الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي يحظى بأهمية وعناية كبيرة من حكومة المملكة العربية السعودية.
هذا وتوفر «التعاونية» لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة منتج التأمين الصحي بعدة فئات من المنافع تتناسب مع احتياجات مختلف وحدات هذا القطاع، وتتيح الفرصة أيضاً للمستفيدين الانضمام إلى برنامج التعاونية فيتالتي والاستفادة من برنامج تاج لخدمات الرعاية الصحية المتكاملة وبرنامج إثراء.