د.نايف الحمد
«الهلال لي اليوم ولأولادي غداً ولأحفادي في المستقبل.. الهلال هو عجين أمي وقصيدة أبي»
تذكرت هذه الكلمات للراحل الكبير محمد الكثيري رحمه الله ونحن نحتفل بتتويج الهلال باللقب الآسيوي الثامن مساء الثلاثاء الماضي 23 نوفمبر.
تذكرت رجالاً وأجيالاً ممن عاصروا هذا الكيان وأسهموا في تسيّد هذا العملاق لأكبر قارات العالم دون أن يكون ثمة منافس لهم على هذه المكانة.
تذكرت مؤسس هذا الصرح العظيم شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله وما قدمه من تضحيات وما واجهه من صعوبات حتى وقف هذا الكيان على قدميه وأصبح يشار له بالبنان كناد نموذجي يقدم الفرحة لأنصاره.
تذكرت باني الهلال الحديث الراحل عبدالله بن سعد رحمه الله وكيف جعل من هذا النادي أيقونة للنجاح يطرب لها كل متذوق للعبة كرة القدم بشخصيته الرائعة وشغفه وحبه العظيم للكيان.
تذكرت الكاتب والناقد الكبير عادل التويجري رحمه الله الذي دافع عن الهلال بكل ما يملك من حواس وجعل من النقد وسيلة للتعبير عن الحب لا مجرد الانتقاد.
تذكرت عشاق الهلال وجماهيره المتيّمة به وعلى رأسهم صديقي الراحل أبو هنادي أحمد العودة رحمه الله وكثيرون ممن قدموا الحب والعطاء والإخلاص من أجل أن يبقى هذا النادي زعيماً سيداً مهاباً تجاوز صيته فضاء القارة ووصل لكل قارات العالم.
اليوم ونحن نحتفل بتأكيد زعامة الهلال للقارة لن ننسى أولئك الرجال وما قدموه عبر أجيال متعاقبة حتى أصبح الهلال مرعباً بمجرد ذكر اسمه.. ومقارنته بغيره ضرب من ضروب الخيال.
شعور بالفخر ينتابك وأنت تشاهد نجوم الفريق القدامى وكيف بادلوا هذا الكيان الوفاء بالوفاء ووقفوا جميعاً صفاً واحداً لدعم أبطال الفريق يتقدمهم النجم الأسطوري والقائد التاريخي الأمبراطور صالح النعيمة.
الهلال يا سادة يا كرام ظاهرة يصعب استنساخها.. مدرسة قامت على الحب وترعرعت على المبادئ والأخلاق واستمرت بالإخلاص والتضحية من أجل كيان يستحق أن نضحي جميعاً من أجله وقد كان سبباً بعد الله في نشر الفرح على وجوه عشاقه على مدى الأيام.