محمد عبد الله الحمدان
(أعتذر للمؤلف عن كثرة الملحوظات والإضافات التي أبديها، لأن موضوع الكتاب لاقى هوى في نفسي، ورأيتني استمر فيه بدون كلل أو ملل، فمعذرة)!!
ص179 الغير مضيئة.. لعل صحة العبارة (غير المضيئة)، ومثلها العبارات التي تقدمت في الحلقات الماضية، وربما التي ستأتي في هذه الحلقة.
ص179 قرص جمر.. له أسماء أخر في بعض مناطق المملكة، وهو خبز الملة الذي جاء في شعر الحطيئة (ما اغتذوا خبز ملة).
عبارة (الجيم المصرية) تكررت مرتين في هذه الصفحة، فما هي هذه الجيم؟!
قَفّْ بتشديد الفاء، ويقولون قفّ يا ملا النقرة، ولا بد أن النِّقَر مرض يصيب البقر، والله أعلم.
ص180 قْراره بسكون القاف حسب النطق العامي، وتسمى (الحكاكة) في بعض مناطق المملكة.
ص180 قيس؟!
ص180 قعسي.. لعله قعس بدون ياء.
ص180 ويقال حمارة القايلة.
ص180 قنمة.. تشبه قنزة التي تقدمت.
ص180 الغير طبيعي: غير الطبيعي، الغير معتني: غير المعتني.
ص180 قَرقه: قِرْقَه
ص180 قِرَاد: قْرَاد
ص180 قفلة مسافة، تذكرت من يصف المسافة لبلده بقوله: مدّ بوعك.
ص185 الكليجا.. وأشهر ما يضاف لها الدبس: دبس التمر.
ص185 كِشّْ.. بتشديد الشين.
ص185 كَرُبَه: صحة نطقها العامي كْربَهْ.
ص185 الكرّ هو ما وصفه المؤلف الفاضل، للنخلة الطويلة التي بدون كرب.
ص186 الكَتَبْ: الكِتَبْ، قال المؤلف إن الكاف هنا ليست واضحة، وأقول إنها وزميلاتها تنطق بين السين والكاف، وهذه لغة الكسكسة تنطقها بعض المناطق أي بعض أصحاب المناطق، وغير بعيد عنها لغة الكشكشة وهي قلب الكاف شيئا في بعض المناطق وعند بعض القبائل، ومشهور ذاك المغنّي القديم الذي يقول والجمل اللي رحل بِشْ أي بِكِ.
ص186 كوّارهْ.. قال المؤلف الفاضل أن الكوارة تكون فاصلا ومكانا لـ القِدْر لئلا يتحرك على رأس المرأة، وأضيف بأنه يقي رأس المرأة لئلا يؤذيها القِدْر غير المستوي على رأسها.
ص187 كروة هي الْعْرِقَة أو الأجرة، ومنها المثل المشهور وهو (عرقة أهل سدير) وهو ثناء عليهم لأن بعضهم يساعد بعضا فيقول المساعَد للمساعِد: جزاك الله خيرا، ويخطئ من يقول كروة أهل سدير، هو: عرقة أهل سدير.
ص187 كابون.. هو كما وصفه المؤلف، وهنا طرفة: في مكتبة قيس الكثير من نوادر الكتب والجرائد، وبجانبها متحف به أشياء قديمة تُرِيْ الشباب كيف كان آباؤهم يكتفون ذاتيا بما تنتجه أرضهم وبما يصنع نجار القرية وحدادها وخرازها، الشاهد.. من ضمن تلك.. الكابون، وقد علقته وكتبت تحته (الكابون.. يا الكابون)، وذلك في مهرجان الجنادرية الذي اشتركت فيه مرة واحدة فقط، والشاهد الثاني أن أحداً من المشاهدين لم يقرأ العبارة جيدا، وإلا لاحتجّ لوصفه بـ(الكابون)!!
ص187 كِمَخَه: كْمَخَه
ص188 كَوْتَره: كُوْتْرَه
ص188 كَنِّهْ.. قال المؤلف بالكاف الخفيفة المدغمة، ولعله يقصد كاف الكسكسة التي سبق الكلام عنها وعن أختها (الكشكشة) قبل قليل.
ص191 لوقي.. وأضافوا لها: لا كلب ولا سلوقي
يعطيك من طرف اللسان حلاوة?
يروغ عنك كما يروغ الثعلب
أن شخصا ضرب شخص: شخصا
ص191 لا تماهن: لا تتهاون
ص192 لاكّ، قال المؤلف الكاف هنا مخففة، وهي -في رأيي- ليست كذلك، بل مشددة، وأثقل من جبل (أُحُدْ)
ص192 لا تبدد.. أحسن المؤلف في وصفه، وبعض الناس يأكل الأرز (الرز) وينثر باقي لقمته على (كُتْرِهْ) أي على (منقبه) وعلى جيرانه.
ص192 لماذا لم تأتي: تأتِ
ص192 لابث: ومنه المثل: إلى شفته عجلٍ فِالْبْثَهْ أي أَخّرْهُ.
ص193 الثعابين أو (البراصي) أو غيرها.
ص197 منوّل: من أول.
ص197 مَخَرَّهْ: وما أكثرهم! بيننا.
ص198 مخرف أصغر من الزبيل ويوضع فيه الْخَرَافْ بفتح الخاء، وعلى ذكر الخراف قال الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف من حريملاء مرة -وكنا في دورية د. محمد بن عبدالله المشوح- قال للشيخ محمد بن ناصر العبودي إن جدهم قَدّم قليلاً من الخراف واعتذر بِقِلّته قائلاً (خْريِّف)
ص199 يأتون إليه الناس، وهذه من لغة (أكلوه البراغيث) والصحة: يأتي إليه الناس.
ص200 خطأ مطبعي في متقنفذ حيث جاءت مُتَقَنْفِذْ.
ص200 لم آكل شيء: شيئا.
ص200 مازمه ضم.. صحتها: ما زمّْ هْضُم
ص200 ماهوب بِه، بكسر الباء في الزلفي، وبضمها في القصيم أو بالقصيم، وفي منطقة الرياض: ما هوب فيه.
ص201 ما لك لوا.. تعبير لطيف بدل (لا)، ولما قيلت للمصري استنكر وقال (إزاي ما لي لواء.. لي لواء وألف لواء).
ص201 ماسك إذنه.. الشائع والمتعارف عليه أنها قاضِب اذنه.
ص201 ما كاري.. ومنه وش كارك منه.. ومنه البيت التالي من سامرية
يا ناس انا والغضي وش كاركم منا
خلوني أبرد غليلي من شفيّاته
ص202 المبرد: مصنوع من السعف.. بل من الخشب.
ص203 والمجردة أكبر من المحشّ
ص203 مجرشة (أحدهما أي إحداهما) هي للجريش كما أن (الرحى) وهي أكبر منها للطحين.
ص203 مجاضا.. ونحن في بلدي (البير) نقول الباب (مجافا) ومثله مصاغا
ص203 مبرطم.. مكشّر.. مخنفس والباب المجافا هو غير المفتوح وغير المغلق
ص203 على أطراف قدمه: قدميه.
ص203 مَحَشّ.. مْحَشَ
ص204 محقان.. وقبل عدة عقود كان في الكويت مسرحية عنوانها: (الليلة يصل محقان).
ص204 محزرة ويقولون لها محيزرة، واشتهرت في إحدى مناطق المملكة.
ص204 محماسة الجوافاء: يقصد المؤلف: المجوّفة.
ص204 المخامير اشتهرت بها مدينة شقراء، وربما غيرها.
ص205 مْخَيُول: خيال
ص205 مِخْلِي.. جاء في شعر حميدان الشويعر (حمد بن ناصر السيّاري من بني خالد) مخلي يا هالصبي وأخذها - على ظاهرها- الكويتي طلال السعيد الذي زغم أن حميدانا صلبي، وردّ عليه كثيرون ومنهم أحد أحفاد حميدان، وقد ساهمتُ في الرد عليه. ومن أحفاد حميدان رحمه الله.. د. أحمد بن فهد الشويعر في مكتبة الحرم المكي الذي يُعِدُّ كتابا عن جده، ينتظره القراء بفارغ الصبر وكنت زودته ببعض ما لديّ بطلب منه وفقه الله
-وعلى فكرة- دواء المشق هو الوازلين (الفازلين)، وقومنا يبدلون (v) بـ (w) كما فعلوا في الوازلين، وفي الدريفر السائق الذي جعلوه (دْريْوِلْ).
ص209 المطعم.. لعلها بضم الميم الأولى لا بكسرها.
ص209 الغير متقن: غير المتقن، الغير متزن: غير المتزن.
ص210 المعصاد: خشبة مدببة (؟)، العصيد: الدخن.
ص210 معصقل.. وقالوا فيه: يا عصيل ما مصيل يا عويد الخيزران.
ص210 مغربل.. وكان في جريدة الرياض زاوية عنوانها (غرابيل).
ص210 المغمي هو التمر المعتنى به.
ص210 مفقاس: لصيد الدِّخَّل.
ص212 الغير متمالك: غير المتمالك.
ص212 المقرصة.. هي الحديدة كما تقدم
ص213 مِكْحِلِة.. مِكْحَلَة.
ص214 شخص: شخصا
ص214 المناصب هي الأثافي، ولذا سميت قرية أثيفية (وثيثا) بلدة الشاعر جرير، لوجود ثلاث أكمات (قوْرْ) حواليها.
ص215 الغير مستوى: غير المستوي.
ص215 المهفة.. كانت نساء نجد يبدعن في صنعها، يطلقونها أيضا على الرجل الخفيف غير المتزن وغير الجيد.
ص216 الموقعة.. وتسمى أيضا: الميقعة.
ص217 الغير واضح: غير الواضح.
ص221 نْصيف.. هو نصف الصاع.
ص221 النجر تدق فيه القهوة، أما الهيل والمسمار والزنجبيل فيدق في (الموجاة) وهي من الخشب.
ص222 النقيب بالجيم المصرية.. ترى ما هي الجيم المصرية يا أستاذ؟!
ص222 النقلة والشبكة (الشبكة تعيّر المنخل).
ص223 النبّاطة.. لصيد الطيور وخاصة الدّخّل.
ص223 نتق، وفي القرآن الكريم (وإذ نتقنا الجبل فوقهم).
ص223 نزّ القلم بدأ يقّل حبره أو كتابته، وللدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله كتاب أسماه (نزّ القلم).
ص227 هو ب ذا أحد: هو بذا أحد.
ص227 شئ غريب: شيئا غريبا.
ص227 هوّْ: هَوْه
ص227 هيش: ويتندرون على بعض سكان بعض المناطق بقول الزوج هَيْشْ فترد الزوجة وَيْشْ، فيقول: دلّي فاسي عليّ أي احدري فأسي عليّ لأذهب احتطب.
ص227 الهبّود.. وهو الهبيد.
ص228 لم يشتريه: لم يشتره.
ص228 هَوَّنْ.. ومنه المثل: (حنا في ديرة هَوَّنّا).
ص229 الغير صالحة: غير الصالحة.
ص233 وش دعوى؟ وش صيدك؟
ص233 وجه يلحس.. جعله وجه يلحس.
ص234 وش تتنا، وضحاء: وضحى.
ص234 وتد: ومنه وتد جْحِهْ (جحا).
ص235 والله ما قالت: والله وما قالت بنت الحايك لابوها.
ص235 وشبك: وش بك.
ص235 وظيمة: هي مجرى السيل لتوزيعه على المزارع، أما في الجبل فيسمى (الصنع).
ص226 الغير اجتماعي: غير الاجتماعي.
ص227 وشهقوتك: وش هقوتك.
ص227 وذف: لا يأخذ مكانا، وعكسه اللي يْتَوّلْ.
ص227 وتْشرَه: وش شره.
ص241 يالله غَرْبْله، تقدمت وقلت عندها عن زاوية قديمة في الرياض اسمها (غرابيل).
ص251 ذات معنيان: ذات معنيين.
ص251 أثناء الحمل، هنا في وسط نجد نقول حملت النخلة، وبالقصيم يقولون أطلعت، والحقّ معهم (ونخل طلعها هظيم)، وعند الأخ الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري بستان في مزرعته بالقصيم، به عشرات النخيل ما عدا (الدخينية)، وقد وعدته بواحدة ولكن لم يحصل هذا، وأسندت هذا الأمر الآن لابني أ. د. عبدالله في جامعة الملك سعود ليعطيه دخينية أو أكثر (من البير) جعله (وبلدان المسلمين) السيل. وحول الجراد كانوا يقولون يا جرّادة نداء لهم ليذهبوا لصيد الجراد، والجراد -على فكرة- يؤذي الفلاحين ويَلْتَهِمُ زروعهم وتمرهم، ويغطون التمر في النخل بـ شجر الجثجاث.
ص251 الغير عادي: غير العادي.
ص252 يتخوبل: يجعل نفسه خبلاً، لم يراه: لم يره.
ص254 غير مفهوما: غير مفهوم.
ص255 يدرهم.. هي للإبل، ولكن في بعض مناطق المملكة يقولون للرجل دَرْهِمْ أي اركض.
ص256 يروكع: يكثر الركعات.
ص257 منهم: منها.
ص257 صحى: استيقظ، يصحينا: يوقضنا.
ص258 يضلع، جاء في هجينية في كتابي (ديوان السامري والهجيني).
فاطري تضلع ولا أدري وش بلاها
ما عليها إلا القلص والزمزمية
ص258 يضب .. قال شاعر الهجيني:
ياللي تريدون منفوع
حطوا على القلب له ضبّه
وقال (عيّار) صبوا على القلب له صبّه.. لئلا يتحرك يمينا أو يساراً.
والضبة.. هي جلدة رطبة أي ليّنة توضع على خشب البندقية ونحوها.. فإذا يبست تماسك الخشب وانضبط.
ص259 يعثر أو يغمى عليه، أحدهم أغمي عليه فسقط أرضا، وتجمع الناس حوله، فقال: ما لكم تكأكأتم عليّ، كتكأككم على ذي جنّة، افرتقعوا عني.. فقال أحدهم: دعوه.. فإن شيطانه يتكلم الهندية.
ص261 يلولش؟!
ص262 يِمِوص: يُمُوص، يؤذي شخص: شخصاً.
ص262 ينظل، وبالقصيم وحائل هو النحت.. قال شاعر من حايل: اعيذه برب الناس لا ينحتونه.
ص264 ينغثر.. وينظف أنفه بأصبعه فيقال له (ينغّف).
ص264 يِنْصَى: يُنْصَى، يقصدونه الناس: يقصده الناس.
ص265 يهوذل: لعلها يهيجن.
ص265 الغير معقول: غير المعقول، الغير مناسب: غير المناسب.
ص266 ذات معنيان: ذات معنيين، والشرح غير واضح.
ص267 من أحد الجهات: من إحدى الجهات.
ص268 ذات معنيان: ذات معنيين
أحد المسلسلات: إحدى
يَصْمِل: يَصْمُل، ينتق: في الآية الكريمة (وإذ نتقنا الجبل فوقهم…)
ص274 أبو الودود: الودود
ص277 الهبات: الهباة.. البئر
ص278 اللزاء: بدون همزة
ص282 بَزَّة؟!
ص283 تاوة.. الصورة لقدر وليست لتاوة، فالتاوة لها يد وهي صغيرة للخبز أو الحميس.
ص286 جارّة.. هي المحرثة
ص295 دسوس: شرّاب
ص297 ديرمان؟!
ص300..؟!
ص324 فلشة: قرص، القطعة منه تسمى (فلشة).
ص331 كِتبْ.. الكاف كاف الكسكسة.
ص332 ليفة الدلة.. هذه ليست من النخل.
ص336 مبرّد: ليست التسمية ولا الصورة دقيقة.
ص338 مجاضا؟؟
ص345 مسند: مركا.
ص346 مطعم: هذا مطعم حديث.
ص353 صورة المؤلف في أعلى قمة جبل كليمنجارو (لم تظهر الصورة).
مقارنة.. بين الكتب الثلاثة
ولأبين أن الكتب الثلاثة (الأول للدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل، والثاني للموسوعي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، والثالث للأستاذ صالح بن عبدالله الحمد) وقد اجتهد كل منهم وشرح الكلمة بما ينبئ عنه فهمه وجدّه واجتهاده وأسلوبه) والكلمة هي (الكشرة) قال عنها أولهم د. الفيصل:
(كشر الرجل يكشر تكشيرا) صفحة 314 أي بدت أسنانه بسبب ضحك متكلف أو عبوس، يقال رأيت فلانا مكشر، وقد قال طرفة بن العبد:
تكاشر بي كرها كأنك ناصح
وعينك تبدي أن صدرك لي جوي
وقال المثقب العبدي:
إن شر الناس من يكشر لي
حين يلقاني وإن غبت شتم)
وقال الشيخ الموسوعي محمد بن ناصر العبودي في الجزء الحادي عشر من كتابه (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة ومعانيها، أو ما فعلته القرون بالعربية في مهدها) في الجزء الحادي عشر من الكتاب المكون من 13 مجلدا، الصفحات 107/106/105 وجزء من 108:(
(الكَشْرُة) فتح الكاف، مقدمة فم الإنسان وأطراف شفتيه.
شخص مكشر - بكسر الشين المشددة: أي مقطب غير مبتسم لغضب أو عتب أو غيرهما، وأصله أن يغضب أو يقطب فإنه يزم شفتيه، ولا يجعلهما ينفرجان فيبتسمان.
وفلان (كشرته) كبيرة أي شفتاه غليظتان.
و(كَشَّر) علينا فلا يكشّر، إذا قّطَّب وجهه، وزم شفتيه عند لقائهم.
قال عبدالمحسن الصالح:
أنت من أنت؟ وش تكون؟?
عقلك -جزِمْ- في جْنُون
يا جسم من غير عْيُون
خذ الله فاهي ها(الكشرة)
قال الليث: (الكَشْرُ): بُدُوُّ الاسنان عن التبسم، وأنشد:
إن من الاخوان إخوان كشْرَة
وإخوان كيف الحال والحال كله
قال: والفعْلةُ تجيء في مصدر فاعَل تقول: هاجر هجْرة وعاشر عشْرّة.
أقول: المستعمل عندنا عكسه فالكشرة هي: إطباق الشفتين، والتكشير: التقطيب وعدم الإبتسام، ولكنها تقال عند تبسم الغضب.
أنشد الجاحظ لحيان بن عبيد الربعي:
يا سَهْل، لو رأيتَه يوم الجُغَرْ
يرمي عن الصفو، ويرضى بالكدر
لا زْددتَ منه قدرا، على قدر
يضحك عن ثغر ذميم (المكْتَشَر)
ولثة كأنها سير حَوَر
وعارض كعارض الضب الذكر
أما المكتشر فقال الأستاذ عبدالسلام هارن محقق الحيوان: المكتشر: مصدر ميمي، واسم المكان من اكتشر، ولم يرد هذ المشتق في المعاجم.
أقول: هو موجود في لغتنا العامية فنحن نقول: فلان (مُكشِّر) ويا شين (كشرته)، وهي مكتشره.
قال ابن منظور (ال كَشْر): بُدُوُّ الأسنان عند التبسم، وأنشد:
إن من الإخوان إخوان (كشْرة)
وإخوان كيف الحال والبال كله
وقال ابن سيده: كَشَرَ عن أسنانه يكْشِرُ: أبْدى، يكون ذلك في الضحك وغيره.
وطعام (مُكشّر) بفتح الشين المشددة: مكشوف قد نزع عنه غظاؤه، أو ظل مكشوفا حيث يجب أن يغطى.
يقولون: (وراكم خليتوا التمر (مكشر) ناقع عليه الذبان؟).
و (لا تخلوا العشاء (مكشر) يجيه اللاحوس).
و(كشَر) الطعام والعلف بكشر الكاف وفتح الشين: ذهب رونقه بسبب كونه ترك غير مُغطّى ولا مصان.
فهو كاشر: تمر كاشر: ذهب بريقه، وتغير لونه بسبب تركه دون غطاء وتعرضه للهواء فترة.
و(كشر) القّتّ وهو البرسيم فهو كاشر: ذبل قليلا وذهبت نضارته.
قال الصنعاني: قال ابن الأعرابي: العُنْقُود إذا أكل ما عليه وألقي فهو (الكشر) بالتحريك.
قال: والكشر: الخبز اليابس.
قال ابن منظور: (كشر) البعير عن نابه، أي كشف عنه.
روي عن أبي الدرداء: (إنا نكْشُرُ في وجوه الناس، وإن قلوبنا لتقليهم) أي نبسم في وجوههم.
قال ناصر أبو حواس الدويش المطيري:
مع الصباح ليا حصل حزم كلاب
حنا السند لي (كشر) الضد نابه
بمجموعنا في غزوة الشيخ ظبظاب ……
قال عبدالله بن عبار العنزي:
ومن لا يودك لو تبسم (بتكشير)
لا بد يظهر لك ملامح استفزاز
ولا بد يزرع في طريقك مسامير
ينصب مخايط مع إخله ومخراز
وقال حيلان بن سعدون المطيري:
يفعل مثل فعل أبو زيد الهلالي
ليا طلّع القردة وجوّد نصابها
نعم يا خو مريم وحنا جنوده كان الشوارب كَشَّرَت دون نابها
وقال صاحبنا مؤلف كلمات تراثية من محافظة الزلفي الأستاذ صالح بن عبدالله الحمد:
(كشرة: والكشرة هي كنية عن الفم، ولذا يقال أحيانا غط كشركَْ أي فمك، وما بال كشرتك ناشفة؟ والمعنى الآخر للكشرة باللغة الأردية هي الزبالة)
أخيرا.. المعذرة من التطويل، وشكرا للقراء الصابرين، وشكرا للمؤلف الذي أتاح لي هذه الفرصة لأطل (أويق) على القراء، والسلام عليكم وعليكن ورحمة الله وبركاته.
** **
مكتبة قيس - الرياض - البير