«الجزيرة» - عمار العمار:
تربع وسط الحشا يا هلال وأطرب العشاق، أنت للزعامة نديم وللفخر عنوان..
الزعيم العالمي هلال الوطن وكبير آسيا وابنها البار يظهر في سماء الرياض ليعلن عن نفسه بطلاً للقارة الصفراء ليس للمرة الأولى ولا الثانية، بل هي الثامنة..
نعم هي الثامنة بتوقيت الهلال والرابعة بتوقيت آسيا، والثالثة بالتوقيت العالمي، والثالثة والستين بكل أطياف الكون ومواقيتها..
لقب ثامن في كافة البطولات الآسيوية كأكثر فريق يحقق الألقاب الآسيوية كافة..
لقب رابع لبطولة دوري أبطال آسيا كأكثر فريق آسيوي يحقق اللقب الأكبر وبلا منازع..
التأهل للمرة الثالثة لكأس العالم للأندية كأكثر الأندية الآسيوية التي تتأهل إلى لكأس العالم. اللقب رقم 63 طوال التاريخ الممتد لـ 64 عاماً من رغد البطولات الهلالية.. ولأنه الزعيم فإنه لا يتسول البطولات ولا يستجدِ الألقاب بل ينتزعها انتزاعاً..
الهلال هو الابن البار للكرة السعودية وكبيرها ومشرف الكرة السعودية وفارسها في المحافل الخارجية، فخمسة عشر لقباً خارجياً حققها الهلال يمثل ثلث البطولات السعودية الخارجية وترك الثلثين لبقية الأندية من أصل 43 لقبا.
مكتسبات كبيرة حققها الهلال كتأكيد على الزعامة الآسيوية وقضى معها على أحلام الآخرين ممن انتظروا سقوط الهلال فسقطوا في شر أعمالهم..
الزعيم الهلالي اعتاد على رفع اسم الوطن عالياً وحمل لواء الكرة السعودية على عاتقه ومهمة تشريفها في كافة المحافل..
الهلال في نهائي القارة أمر غير مستغرب فهو يحضر للمرة السابعة في النهائي طوال تاريخه والرابعة خلال 8 سنوات، والهلال بطل لأندية القارة الآسيوية واقع لمسناه وحقيقة شهدت عليها القارة الصفراء، ولكن الأمر بدا مختلفاً بعض الشيء هذه المرة عند الكثيرين وبالأخص ممن حملوا على عواتقهم (كره) الهلال ويتمنون خسارته، قبل أن يترقب محبوه لمعرفة بطل القارة والذي توج به الهلال بفضل من الله ومنته..
بالأمس توج الفريق الهلالي وفرح الوطن فرحة الأبطال، وبالأمس كان الهلال على الموعد ليوثق علاقته الوطيدة مع الزعامة الآسيوية وبالأمس كان الرد قاسياً على كل من ساند الفريق الكوري وقبله الياباني والاسترالي وأندية القارة أجمع..
كبار القوم يتغنون بالزعيم
الزعيم تغنى به كبار القوم، فهنا الاتحاد الدولي فيفا أعلى سلطة رياضية يتغنى بمنجزاته وهناك الاتحاد الآسيوي ينصف الهلال ويؤكد على زعامته للقارة الصفراء، فيما البعض مما أشغله الهلال شكك وما زال يشكك في بطولات الهلال الآسيوية وهو بنفسه يطالب ببطولات ودية وغير رسمية لفريقه في تناقض عجيب غريب.
المشجع الهلالي ماذا يريد
المشجع الهلالي يبحث عن فرحة تحققت بحمد الله بتتويج فريقه باللقب وهو حق مشروع له بمساندة فريقه ودعمه على كافة الأصعدة، فهو اعتاد على الفرح والبطولات بأقدام لاعبيه، وعلى النقيض نجد البعض ممن يدعون الوطنية المزيفة يبحثون عن فرحة يحققها غيرهم وينتظرون سقوط الزعيم، خلعوا لباس الوطنية ولبسوا لباس التعصب يقودهم كره الهلال وتحركهم المشاعر المعادية لكل ما هو هلالي، بل وبكل صفاقة يخرجون عن صمتهم وأمانيهم المبطنة إلى أمنيات علنية بخسارة الهلال للقب، فشاهدنا المشجع والإعلامي واللاعب السابق والمسئول السابق في أحد اللجان وأحد الرؤساء السابقين يصرحون وبلا خجل بأمانيهم خسارة الزعيم.
التاريخ لا يتجزأ
التاريخ لا يتجزأ فالبطولة عادت في عام 1986 واستمرت حتى الآن بعدما مرت بتغيرات عديدة كان الهلال معها الاكثر تحقيقاً للقب والأكثر حضوراً في النهائي والأكثر مشاركة في البطولة على مر تاريخها ووضع له بصمة في تاريخ المسابقة ككل كأكثر الفرق تحقيقاً للانتصارات والنقاط والأكثر وصولاً للأدوار النهائية في سابقة تسجل للزعيم الهلالي.
الغرب والشرق عذر البليد
فصل أندية الشرق عن الغرب كان في عام 2014 وعندها زعم أولئك بأن البطولة أصبحت في متناول اليد وخرجت أصوات تقلل من البطولة ووصفت بأنها سهلة وهو عذر البليد الفاشل، ولكن لم نشاهد أنديتنا السعودية تصل للنهائي عدا الهلال الذي استطاع الوصول أربع مرات للنهائي منذ فصل الشرق عن الغرب من خلال 8 مشاركات، فيما نجد الأهلي ثاني الأندية مشاركة بواقع 7 مرات منذ 2014 لم يصل حتى إلى دور الأربعة، وكذلك النصر شارك 5 مرات وصل من خلالهما إلى دور الأربعة في نسختين استثنائيتين وخرج منهما بخفي حنين، أما الاتحاد فشارك 3 مرات ولم يصل حتى إلى دور الأربعة، فكيف تكون البطولة سهلة وهم غير قادرين على تحقيق اللقب بل لم يستطع أي منهم الوصول للنهائي!
الدعم للجميع والهلال المستفيد
قضية الدعم جاءت لتغطية الفشل الذريع لأنديتهم ولرمي التهم حول أحقية الهلال ببطولتين لأكبر القارات دوري أبطال آسيا 2019 و 2021 وهي محاولة سقيمة من هؤلاء للنيل من الهلال بعدما ضاقت عليهم السبل وقلت الحيل، فالدعم الكبير الذي حصلت عليه جميع الأندية ليس سراً، واستطاع الزعيم الهلالي استثماره ومواصلة تحقيق البطولات، بينما عجز البقية عن استثماره سوى في الهروب من صراع الهبوط، كما حصل مع الاتحاد أو محاولة اللحاق بمركز متقدم في الدوري والبحث عن مركز آسيوي كما حدث مع الأهلي والنصر تحديداً وفشلا في ذلك.
شيطنة الهلال محاولة فاشلة
القضية الأهم والمشكلة الكبيرة التي يعاني منها البعض هي محاولة شيطنة الهلال في كل مرة ورمي التهم جزافاً وهي لعبة قديمة عفا عليها الزمن منذ أكثر من أربعة عقود لم تفلح في إيقاف الزعيم عن التهام الألقاب والمنجزات على كافة الأصعدة بل زادت من إصراره على التفرد وتوسيع الفارق، فيما لايزال الآخرون (يراحون) أماكنهم ويكتفون بكثرة الكلام ورمي الاتهامات وتسول البطولات الودية وغيرها للاقتراب من رقم الهلال الكبير.
في النهاية
لا شيء يشبه الهلال فهو كالقمر لا يوجد له شبيه.