قام المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن نشاط السبيعي بزيارة لمدينة رغبة تفقد خلالها جامع الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي واطلع على الجهود والأعمال التي بذلت في الجامع ومنها البروتوكالات الصحية المعتمدة.
كما قام بجولة في الجامع ومرافقه رافقه فيها د.خالد الجريسي حيث اطلع على قسم النساء وقسم الجنائز والحديقة المجاورة للجامع إضافة الى مواقف السيارات وأبدى إعجابه بما شاهده من روعة في التصميم وسعة في داخل المسجد واكتمال المرافق وتوفر جميع احتياجات المصلين إضافة الى الإجراءات الوقائية المتبعة بكل دقة وعناية.
ويعد جامع الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي من الجوامع الحديثة التي شيدت على طراز معماري فريد، ويقع الجامع في الحي الشمالي من المخطط الحديث في بلدة رغبة بمحافظة ثادق. ويعد من أكبر الجوامع في المحافظة على الإطلاق حيث بني على أرض تبلغ مساحتها 5.000 متر مربع، وبلغت مجموع مساحة أروقة الجامع 3.400 متر مربع تشمل بيت الصلاة والميزانين ليتسع بذلك لعدد 3.000 مصل من الرجال و300 من النساء.
وهو من الجوامع الحديثة التي استخدم فيها الذكاء الصناعي حيث تم تجهيزه لاستخدام الطاقة الشمسية متى ما دعت الحاجة إليها، وهو مجهز بأدوات التحكم الذكي في الدخول إلى الجامع والخروج منه، كما استخدم المؤقت الذاتي في تشغيل الإنارة. والجامع مزود أيضا بكميرات مراقبة، وكميرات تصوير تستخدم في نقل خطب الجمعة والأنشطة الأخرى من محاضرات وندوات وبثها مباشرة إلى موقع الجامع على الإنترنت، وإلى شاشات العرض الكبيرة التي تم تركيبها في الميزانين لعرض الخطب والمحاضرات. وتزين الجامع قبتان مغطتيتان بالقراميد ومزينتان من الداخل بالرسوم والأشكال الهندسية الجميلة. كما تزين أركان الجامع أربع منارات بنيت بطراز معماري حديث لتعكس جمال الجامع وفرادته.
وفي الجامع خزانان للمياه أحدهما يستخدم للمياه المحلاة الصالحة للشرب ومزود بثلاجتين لتبريد الماء سعة كل منهما 2.000 لتر من المياه المبردة، أما الخزان الآخر فهو لتزويد دورات المياه التي تعتمد تقنية البيئة الخضراء حيث يتم تدوير مياه الوضوء والاستفادة منها في سقي الزروع.
وفي الجهة الشرقية من الجامع قسم لإدارة شؤون إكرام الموتى مجهز بمغسلة للرجال وأخرى للنساء وسيارة مجهزة لنقل الموتى لخدمة سكان البلدة والقرى المجاورة.
وأحيط الجامع بعدد من الخدمات الأخرى التي تجعل منه قبلة للمصلين، ففي الجهة الغربية منه حديقة جميلة بمساحة 12.000 متر مربع تم تجهيزها بالمساحات الخضراء ومجموعة من أحدث ألعاب الأطفال لتكون متنفسًا لأبناء البلدة ورواد الجامع.
أما الجهة الشرقية فقد تم تظليلها لتكون سوقاً للخضار على مساحة تبلغ 5.000 متر مربع، تليها مواقف للسيارات تبلغ مساحتها 7.000 متر مربع وتستوعب أكثر من 300 سيارة. فضلا عن فيلا دوبلكس مساحتها 600 متر تم إعدادها لسكن المؤذن والإمام.
وبلغت التكلفة الإجمالية للجامع وما حوله من ملحقات وخدمات قرابة 20 مليون ريال سعودي.