عبده الأسمري
من بين ثنايا «البرمجة» صنع «البهجة» في عطايا «الذكاء الاصطناعي» مولياً قبلة «الطموح» شطر «الهندسة» وموجهاً بوصلة «الفوارق» نحو «التقنية» ليصنع «الفارق» في مستويات «شرف» وطني كان فيها سيد «المحافل» وظل وسطها «عميد» المنصات حول «تعقيد» الإنترنت إلى «تسديد» في البحوث و»تسيد» في «النتائج» حيث ظلت «المعرفة» ضالته التي بحث عنها طويلاً في «مراكز» الأبحاث وظل يلاحق بعد نظره حتى ظفر بالانفراد الدولي والتفرد الإقليمي قاطفاً «ثمار» النجاح سابراً «أغوار» الفلاح ليكون «القاسم» المشترك الأكبر الذي حل «عقد» البرامج وبسط «مسائل» المعلومات ليكتب اسمه بأحرف «النور» على بوابة «الضياء» كرمز من رموز «التحول» الرقمي ووجها من وجوه «النماء» المعرفي أنه رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي معالي البروفيسور عبدالله بن شرف الغامدي أحد أبرز القياديين في إضاءات التنمية والعلماء في إمضاءات الهندسة.
بوجه جنوبي دائري ممتلئ تشع منه المطامح وتعلوه سمات «الإذعان» وتبرزه إيحاءات «الإتقان» وملامح جنوبية أصيلة تتماثل مع والديه وتتكامل مع أسرته وعينان تنضخان بالدهاء وتنبعان بالذكاء مع تقاسيم مألوفة تزهو بطلة باسمه وإطلالة باهية وشخصية رزينة القول حكيمة الحديث بديعة الإنتاج وصوت مجلل بالمهنية ومكلل بالوطنية يتسم باللهجة البيضاء في المساحات العائلية والأخوية واللغة الفصحى في المنصات العلمية والعملية تتقاطر منه «أفكار» البرمجيات وتتسطر وسطه «ابتكار» البيانات قضى الغامدي من عمره سنين وهو يكتب «فصول» الاختراع ويؤسس «أصول» الإبداع ويكتب للوطن «نصوص» المستقبل ويهدي للمعرفة «متون» الاحتراف.
في الرياض ولد عام 1968 وسط أسرة اتخذت من العلم «منهجاً» للأبناء واستلهمت من العمل «نهجاً» للأداء وانطلقت أهازيج الفرح وأناشيد السرور في منزل «العائلة» معلنة «القدوم» الميمون الذي كان لوالده بمثابة «الخبر» المنفرد ولوالدته بمثوبة «النبأ» الفريد..
تفتحت عيناه على أب كريم وأم حانية علماه «ماهية» التربية سراً وعلانية واشبعاً قلبه بمضامين «التوجيه» وملأ فؤاده برياحين «الوجاهة» فنشأ مخطوفاً إلى فضائل «الحسنى» منجذباً نحو قيم «المحاسن» وتعتقت روحه صغيراً بأنفاس «المعروف» وتشربت نفسه نفائس «العرفان» فكبر وفي وجدانه بصائر «الاقتداء» وفي أمنياته مصائر «الاحتذاء».
ركض الغامدي صغيراً في أحياء الرياض مسروراً بعفوية الصغر منتشياً بهوية الوطن مرتكناً على «أعمدة» الثناء التي أسستها أسرته كصروح أمام بصر «السمعة».
كان الغامدي طالباً مجداً في «نهارات» الدراسة وابناً مجيداً في «مساءات» العائلة يحتفي كل مساء بأحلام الطفولة بين أيادي والديه التي تنتهي بدعوات صادقة وابتهالات وثيقة تشكلت فيما بعد إلى «وقائع» من الفخر و»حقائق» من الاعتزاز.
ظل الغامدي يسجل في ذاكرته «الغضة» تلك المشاهدات «الحية» في تلفاز عائلته عن «مراسم» المبدعين في الخارج و»مواسم» البارزين في الداخل فاكتملت في ذهنه «شواهد» العلا وتكاملت في عقليته «مشاهد» المعالي فظل يكتب أحلامه في مذكراته الأولى خطوط «التأهيل» ويبقي في ذكرياته «المثلى» حظوظ «التأهل» ليحصد «السبق» في نبوءة باكرة تحولت إلى حظوة لاحقة جناها بهيمنة «الفكر» ونالها بسلطنة «التميز»..
اجتاز الغامدي مراحل التعليم العام والجامعي بتفوق وامتياز مع مراتب شرف ورتب فخر نظير تميزه الباكر عن أقرانه وانفراده في مسارات «الموهبة» وتقدمه في اتجاهات «المهارة».
حصل الغامدي على درجة الدكتوراه عام 1418هـ في مجال هندسة البرمجيات من جامعة شفيلد ببريطانيا، وكذلك على شهادة دراسات ما بعد الدكتوراه من جامعة أوتاوا عام 1424هـ. وحصل على درجة الأستاذية كأول سعودي يحقق ذلك في مجال هندسة البرمجيات عام 1431هـ.
أسس الغامدي مركز القيادة والسيطرة للأنظمة المتقدمة عام 1431هـ كثاني مركز متخصص عالميًا والذي يشكل قناة لنقل وتوطين التقنية وفي مجال الأنظمة الحاسوبية المعقدة والمتكاملة لأنظمة القيادة والسيطرة، وتقديم بحوث استشارية للجهات العسكرية والصناعية والمدنية في هذا المجال.
أسس الغامدي قسم هندسة البرمجيات بجامعة الملك سعود عام 1428 وترأسه ومنحته جامعة جورج ماسون بأمريكا منصب أستاذ زائر عام 1432هـ..
شغل الغامدي منصب وكيل جامعة الملك سعود المساعد للتبادل المعرفي ونقل التقنية، والمشرف العام على منظومة صناعة المعرفة التي أشرف على تأسيسها عام 1434هـ؛ لتكون مظلة لإدارة صناعة الابتكار والملكية الفكرية وحاضنات الأعمال وتحقيق شراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع والصناعة.
ترأس الغامدي مجلس إدارة مركز الاتصالات الآمنة بمركز التواصل والاستشراف المعرفي بالديوان الملكي وترأس عدة فرق عمل متخصصة في مراكز وهيئات وقطاعات وله عدة عضويات بالداخل والخارج وقدم عدة بحوث ودراسات عالمية في مجال تخصصه، تعين الغامدي في منصب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ثم صدر أمر ملكي في أغسطس عام 2019 بتعيينه مديراً لمركز المعلومات الوطني وفي أكتوبر من عام 2019 تم تعيينه رئيساً للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بمرتبة وزير.
نجاحات وانفرادات سجلتها هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي في حقبة «أولى» تولى الغامدي رسم سياساتها ليبرمج ويؤسس ويخطط لملحمة «تقنية» فريدة أذهلت «الدول» وأبهرت «القارات» معلناً عن «فجر» جديد لعالم فريد من التقنية والبيانات والذكاء الاصطناعي وفق منظومة «مبتكرة» اختصرت «الزمن» وقربت «المسافات» ووفرت «الجهد» وصنعت «الفارق» وأبانت «الفرق» وأبرزت «الاقتدار» وحققت «الابتكار».
عبدالله بن شرف الغامدي.. العالم القيادي والمسؤول الريادي.. وجه التنمية الأصيل ورجل الدولة النبيل.. الرائد السائد في اتجاهات «البرمجيات» وفي مجالات «الإنجازات».