بقلم - أحمد الخرمدي:
الدكتور علي بن إبراهيم الدرورة الذي ولد وترعرع في مسقط رأسه سنابس، وهي مدينة صغيرة تقع على الساحل الشرقي لجزيرة تاروت في محافظة القطيف.
ويُعَدّ من الأدباء القلائل على مستوى المملكة ودول الخليج الذين مارسوا الكتابة والنشر، وأثبت جدارته في صحافة الماضي حين كانت بالأسود والأبيض وسعر الصحيفة نصف ريال فقط، وذلك في سنٍّ مبكرة جدًّا، حيث بدأ الكتابة في الصحافة سنة 1397 هجرية.
وقد كان عمره آنذاك 17 سنة، حيث كان في ذلك السنّ يمارس الفنّ التشكيلي والتصوير والموسيقى والكتابة الإبداعية (الشعر والقصة).
لقد جمع الدرورة بين الكتابة والأدب والتاريخ، والشعر والبحث الميداني للموروث الشعبي في دول الخليج، بدأ من عام 1403 هجرية وهو اليوم يحتفظ بأرشيف تاريخي كبير.
ويعتبر الكاتب الوحيد الذي ألّف كتباً عن دول الخليج العربية، حيث وضع مؤلفات عنها، وهذه الميزة عرف بها بين أدباء الخليج ولم يعرف بها أيّ أديب على مستوى الخليج حتى الآن.
وقد مارس الدرورة العمل الثقافي والبحث الميداني عبر مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمدة 25 سنة، حيث كان باحثاً متعاوناً منذ عام 1982م حتى سنة 2005م.
وفي الإمارات عبر مركز زايد للتراث والتاريخ، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومع المجمع الثقافي، فترة زمنية تجاوزت 10 سنوات، بين عامي 1999 إلى 2009م.
إنّ عطاء الدرورة الثري في التاريخ والتراث عبر المؤسسات الثقافية من وزارات ومراكز حكومية واضح لأيّ أديب من خلال حصاده العلمي من كتب وبحوث ومحاضرات شهدت له بحصافة فكره النيّر.
من المعروف عن الدرورة أنه لا يفاخر بأعماله وقليلاً ما يتحدّث عنها، وحتى كتبه التي طبعت في السعودية ولبنان والإمارات ومصر والمغرب وسورية قلّة من يعرف عنها شيئاً وهي كثيرة جدًّا.
نحن نعرف جيّداً أنه لا يفاخر بذلك فهو يعمل بصمت وهدوء تام، حتّى إنه لا يذكر عدد كتبه المطبوعة إذا ما سئل عنها، وكذلك لا يفصح عن مشاريعه الثقافية المستقبلية.
هذا الأديب الذي يجب أن تفخر به القطيف وأدباؤها بأنه علم من أعلام الثقافة والأدب منذ أن طبع أول كتاب له سنة 1404 هجرية وحتى الآن، ويومها كان مشرفاً ثقافيًّا على اللجنة الثقافية في نادي النور الرياضي في سنابس، وهي إحدى المدن الصغيرة في جزيرة تاروت.
ومؤرّخنا الدرورة عضو في العديد من المؤسسات العلمية، ومنها جمعية التاريخ والآثار لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجمعية التاريخية السعودية منذ عام 1419 هجرية.
وعلى الصّعيد الشعري، نجده متمكّناً وثرّ العطاء، وقد تنوعت أشعاره في جميع فنون وبحور الشعر وأصدر العديد من الدواوين الشعرية، وحتى نتاجه الشعري ضخم جدًّا، وهو أول من طبع ديواناً شعرياً من دون نقط في الخليج، ويُعَدّ من شعراء السبعينيات؛ إذ شارك في أول أمسية شعرية بنادي النور بسنابس سنة 1398 هجرية، وقد شارك في المهرجانات الشعرية في دول الخليج والأردن وتركيا ودول شمال أفريقيا، مما مكّن من علوّ كعبه، وإثبات مكانته بين الشعراء العرب حتى كتبت سيرته في معاجم الشعر ونشرت نماذج كثيرة من أشعاره المتنوعة.
وقد تم تكريم مؤرّخنا الدرورة في عدة دول، حيث تسلّم (شهادة ودرع الريادة في الأدب العربي)، وهذا الرائد الذي اعترفت به عدة دول لعطائه الأدبي وكرّمته بأنه يستحق ذلك لما تميّز به من عطاء علمي على مستوى الوطن العربي.
وقامت أيضاً موريتانيا (بلد المليون شاعر) بتكريمه على أنه شاعر مميّز خدم الشعر من خلال عطائه الشعري، ومن الدراسات التي أعدّها وقدّمها للشعراء العرب، وكان وزير الثقافة والصناعات التقليدية والعلاقة سعادة سيد محمد ولد محم قد أشاد به أثناء التكريم في نواكشوط، على أنه أول شاعر سعودي يلقي أشعاره في يناير 2019م في جمهورية موريتانيا الإسلامية.
وتم تكريمه أيضاً في الجزائر (بلد المليون شهيد) نظير خدماته وعطائه الشعري المميّز عبر الإصدارات الشعرية والدراسات الأدبية، وعبر المشاركات الدولية المتعددة خلال أكثر من 22 سنة، حيث كرّمه سعادة وزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي، وقد نال شهادة الدكتوراه الفخرية من أكثر من دولة؛ نظير ما قدّمه من مساهمات بارزة على جميع مستويات الثقافة والأدب.
لقد كرّس الدرورة جلّ حياته مع القلم، وأمضى معه رحلة طويلة امتدّت 43 سنة من العطاء المتواصل.
وما التكريمات التي حصل عليها في تلك الدول إلا لأنه شاعر يستحقّ ذلك وأكثر، حيث يفخر أدباء الوطن العربي بهذا الأديب الذي تمت الإشادة به عبر منابر الكثير من الملتقيات والمهرجانات والمؤتمرات في الوطن العربي، خاصة تلك التي شارك فيها.
واليوم يعتبر الدكتور علي الدرورة الأديب الأول من ناحية الإصدارات الأدبية على مستوى المملكة العربية السعودية وللعام الثامن على التوالي، وقد تم تسجيل ذلك عبر إصدار سنوي خاص يصدر من جامعة الملك سعود بالرياض في رصد ببليوغرافي بيبليومتري للأدب السعودي سنويًّا.
كم يفخر الوطن بمثل هذا الأديب، والمفكّر والإنسان المتواضع الذي أسدى لنا كنزاً من المعارف عبر الكتب والبحوث والمحاضرات والقصائد.
فلو أردنا أن نتكلم عن ثرائه الأدبي وعطائه الثقافي عبر أكثر من أربعة عقود من الزمن لطال بنا المقام وامتدّ بنا الحديث. هذا الأديب المميّز يستحقّ التكريم، فهل نحن مستعدّون أو جاهزون لتكريمه؛ وفاءً لعطاءاته وإنجازاته العلمية.
وهناك الكثير من الأدباء والكتاب يعرفون جيّداً أنّ الدرورة أعطى اهتماماً بالأدباء والكتّاب رعاية في المسار الثقافي، حيث أتاح لهم المشاركات الثقافية محلياً ودولياً عبر الملتقيات والأنشطة الثقافية المتنوعة مما انعكس إيجاباً على وضعه الاجتماعي بتقديمه الخدمات الثقافية ورعايته للموهوبين بإعطائهم الفرصة بالمشاركة إلى جانب الأسماء الكبيرة ليكون حافزاً لهم لتقديمهم المزيد من الإبداع.
أما المؤلفات التي صدرت عنه فهي كثيرة جدًّا، ويكفينا أن نذكر بعض أصحاب تلك الدراسات والكتب المطبوعة:
1. أحمد المقدم - مصر.
2. د. محمد زيدان - مصر.
3. مصطفى الكحلاوي - مصر.
4. آمال بن نوي - الجزائر.
5. شاهيناز هادف - الجزائر.
6. نعيمة ومان - الجزائر.
7. هاجر بو عبيد - المغرب.
8. محمد العرفج - السعودية.
9. سلمان العيد - السعودية.
10. نادر السويكت - السعودية.
11. جاسم الجاسم - السعودية.
12. نزار آل عبدالجبار - السعودية.
13. عباس الشبركة - السعودية.
14. حسن آل حمادة - السعودية.
والكتب كثيرة حيث تطول قائمة الأدباء والأديبات.
إلى جانب ذلك يوجد أكثر من 30 كاتباً كتبوا عنه المقالات والبحوث وكلها منشورة، ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر:
1 - عبدالله الشباط - السعودية.
2 - مصطفى أبو الرز - فلسطين.
3 - إبراهيم سعفان - فلسطين.
4 - سلفيا إسماعيل - إنجلترا.
5 - خليل الفزيع - السعودية.
6 - عبدالله الشمري - السعودية.
7 - يوسف العتيق - السعودية.
8 - حسين حسن حسين - السودان.
9 - خالد اليوسف - السعودية.
10 - طارق خلف الله - الجزائر.
11 - حميدة منصور - السعودية.
12 - زينب حاتم - البحرين.
13 - سلمى مصطفى - المغرب.
14 - محمد الدرورة - السعودية.
15 - علي الستراوي - البحرين.
16 - د. عصام الدايح - سورية.
17 - سعود الفرج - السعودية.
18 - حسين الدبيسي - السعودية.
19 - فاضل البحراني - السعودية.
20 - محمود عبدو عبدو - سورية.
21 - محمد ولد الطالب - موريتانيا.
22 - ميرزا الخويلدي - السعودية.
23 - علي بن أحمد البحراني - السعودية.
وغيرهم الكثير من الأدباء والكتّاب في السعودية، والوطن العربي، حيث لم أتمكّن من حصرهم جميعاً.
ومن المهم جدًّا أن نشير إلى أنّ الدرورة حفظ تراث القطيف وجزيرة تاروت قبل أكثر من 40 سنة وما زال مواصلاً في هذا المضمار، وكلّ ذلك قبل أن يقوم بحفظ تراث دول الخليج، وهو صاحب سلسلة: (دراسات وبحوث من القطيف) حيث أصدر أكثر من 18 كتاباً من هذه السلسلة وحدها فقط، ولديه سلسلة: (دراسات وبحوث برتغالية) وقد صدر منها 8 كتب.
وسلسلة: (كلمات على ثغر الزمان) وصدر منها مجموعة من الكتب.
ولديه أيضاً سلسلة كتاب: (كتاب الدوخلة) حيث نشر 14 كتاباً في هذه السلسلة.
ولا أعتقد أنّ هناك أديباً عربياً يصدر وحده مجموعة من السلاسل، كما يفعل الدرورة.
فهو قد عمل ردحاً من الزمن في الصحافة المحلية والخليجية، ولم يكن همّه كسب المال، فهو يعمل في وظيفة مرموقة، ولكن حبّه لتوثيق أعماله هو الذي أولجه في عالم السلطة الرابعة، حتّى إنه نشر أكثر من 400 بحث ومقال منذ عام 1402 حتى سنة 1421 هجرية.
حيث ترك الصحافة اليومية واستمرّ بشكل متقطّع في الدوريات، أي الصحافة المتخصصة، وقد تركها إذ لم يَعُد متفرغاً لها، بعد أن تعامل معها فترة زمنية طويلة.
وقد كانت بحوثه تنشر باستمرار، لا سيّما الأدبية والاجتماعية حيث كان يعيش هموم المجتمع، وكان حريصاً كلّ الحرص على توثيق ذلك.
وعلى الرغم من كثرة أسفاره ورحلاته طوال أيام السنة ومشاغله الثقافية، إلا أنّ ذلك لم ينعكس سلباً على وضعه الاجتماعي، وذلك لأنّه كان ينسّق وقته بين المنزل، والعمل، ونفسه، فهو يعرف كيف يرتّب وقته، وكيف كان يغيب عن منزله وعن عمله وكان ذلك باحتراف مميّز، وقد كنّا نسأله: متى تكتب؟!
ومن المعروف أنّ الدرورة كان عصامياً منذ أن كان يافعاً، فقد كان يشير إلى ذلك من وقت إلى آخر، ودليل ذلك جهوده العلمية في دول الخليج، فضلاً عن داخل الوطن.
لقد كان سعيه حثيثاً ومخلصاً إلى حدٍّ بعيد، فقد حرص الدرورة وبخططه التي لم يكن يفصح عنها إلا بعد فترة زمنية وحين تقاعد عن العمل حيث قال: (الحمد لله حقّقت أحلامي وأنا على رأس العمل وقبل التقاعد. لقد صرت مؤلفاً معروفاً على مستوى الوطن العربي وكتبت مذكراتي قبل أن أتقاعد).
وحين قدّم الدرورة كتابه الذي كان بعنوان: (تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف) في 350 صفحة، حيث تفاجأ أدباء المنطقة بهذه الدراسة التي لا يعرف أحد عن تفاصيلها شيئاً، والذي طبعه المجمع الثقافي في أبو ظبي سنة 2001م؛ وكذلك كتابه الموسوم: (التجارة والملاحة في سواحل الخليج والهند خلال فترة النفوذ البرتغالي) في 440 صفحة وهو قيد الطبع.
ويدلنا إصرار الدرورة على التزود بالعلم والمعرفة، وكفاحه من أجل تطوير ذاته ووصوله إلى مستوى راقٍ من العلم والمعرفة، وما كان ذلك إلا لإيمانه الشديد في السعي نحو المجد العلمي حيث طور ذاته وحقق أمانيه، عبر الدراسات التاريخية والتراثية.
إنّ الدرورة صاحب فكر نيّر، ومبدع، قادر على أن يمكّن نفسه من أيّ مادة أو فكرة صغيرة إذ يقوم بتحويلها إلى موضوع مميّز أو بحث علمي مطور.
وللدرورة لقاءات مع قامات كبيرة من أدباء الوطن العربي وكذلك مع العديد من الدبلوماسيين وغيرهم من أقطاب العلم والمعرفة والشخصيات المرموقة.
لقد كانت للدرورة وما زالت مساعدات كثيرة تعبّر عن الروح الوطنية وحبّه لأبناء وطنه، وكذلك الأدباء في الوطن العربي حيث أينما ذهب شجع الناس على الخوض في التجارب الأدبية ومساعدته للجيل من الجنسين سوف تنعكس إيجاباً على خدماته الثقافية مستقبلاً.
المعروف عن الدرورة أنه متعدّد اللغات وبنسب متفاوتة كالروسية والفلبينية والفرنسية ولكن لغته الأولى هي الإنجليزية والهندية.
على أنه عمل في أرامكو قبل 40 سنة وتحديداً في: أواخر (ديسمبر 1979م) حيث التحق بشركة أرامكو، ولكنّه لم يفصح عن عمله في أيّ مكان، فعمله لا علاقة له بالعمل الثقافي الذي يقوم به، ولذاك لا يعرف كثير من الناس خارج المنطقة طبيعة وظيفته الأساسية.
والدرورة نشر كثيراً من البحوث التراثية بالإنجليزية في الثمانينيات في مجلة المأثورات الشعبية، وكذلك بعض الكتب التي نتمنّى أن يترجمها للعربية مستقبلاً.
ويهمّنا الحديث عن آخر كتبه بالإنجليزية وهو كتابه الموسوم: (في ظلّ برميل النفط) مذكرات موظف في أرامكو، وهو آخر كتاب كتبه وهو على رأس العمل، ويعتبر هذا الكتاب وثيقة لم يأتِ بها أيّ موظف في أرامكو من أهالي القطيف منذ تأسيس أرامكو قبل 90 سنة.
ويعتبر الدرورة الذي وثّق مذكراته في أرامكو من بين آلاف الموظفين قفزة ثقافية كبيرة في كتابة السيرة الذاتية وباللغة الإنجليزية.
ومن عطاءاته الخفية التي نادراً ما يتحدث بها، أو يفشي سرّها لأحد، هي أنه يبتغي منها وجه الله سبحانه وتعالى، فهي عطاءات ومساعدات كثيرة ومستمرة طوال السنة.
الجدير ذكره أنني ومن خلال تتبعي لمن سبقوني بالكتابة عن هذا المؤرخ الفذّ إلا أنّ كلّ هؤلاء الكتاب لم يحيطوا بجانب علمي مهم جدًّا عن ثقافته ألا وهي تأليفه لمجموعة من المعاجم والموسوعات، وتأليف القواميس ليس بالأمر الهيّن أبداً، فتأليف الكتاب ليس مثل تأليف القاموس، فالدرورة يستحق وقفات مع القواميس التي ألفها بدأ من عام 1408هجرية، والجيّد أنني وقفت على هذا الجانب المضيء من حياته، وأذكر بعضاً من هذه المعاجم والموسوعات ليعرف القرّاء عن مدى الجهد العلمي الذي بذله في حياته؛ ومن هذه المعاجم:
1 - معجم الأمثال الزراعية في الخليج العربي.
2 - معجم الأمثال الفلكية في الخليج.
3 - معجم الكنايات الزراعية في القطيف.
4 - معجم الأمثال الطبية في الخليج.
5 - معجم شعراء المهمل.
6 - معجم لهجات القطيف.
7 - معجم الفصيح اللغوي في لهجات القطيف.
8 - موسوعة الامثال الشعبية الملاحية في الخليج.
9 - موسوعة الكنايات البحرية في الإمارات والخليج.
10 - معجم الأقوال البحرية.
11 - معجم الأسماك في اللغة السومرية.
12 - موسوعة الأمثال البحرية عند الشعوب.
وغيرها من المعاجم والموسوعات التي يقف القارئ أمامها دَهِشاً لكثرتها.
إنّ اللسان ليعجز عن وصف كاتبنا الدرورة وما أنجزه للإنسانية من خدمات ثقافية جليلة، ويكفي أدباء القطيف فخراً بهذا النتاج العلمي الضخم للمؤرخ علي الدرورة.
فماذا عسانا أن نقول عن هذا المؤرّخ المميز والشاعر المبدع والمعطاء والأديب الأريب، والباحث واللغوي الذي أنجز أكثر من 100 كتاب منذ أول إصدار له سنة 1404 هجرية والذي كان بعنوان: (زهور خضراء للموت)، وحتى الآن.
إنّ الذي وصل إليه هذا الكاتب المتواضع من سمعة طيبة ودماثة الأخلاق لكلّ من عرفه داخل وخارج الوطن من الكتّاب والشعراء الناشطين الاجتماعيين بوجه عام، وأوكّد ذلك من خلال تعاملي معه وما لمسته من الآخرين الذي قابلهم، لهو دليل واضح على نجاحه، وإنّ موهبته وإصراره وحرصه على العلم ونشره هي التي أوصلته إلى هذا المكان المرموق محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
ندعو لكاتبنا الدرورة بالتوفيق والنجاح في مسيرته العلمية، كي ينال ما يصبو إليه.