إبراهيم بن سعد الماجد
منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم، أوكل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مسؤوليات جسام، سياسية، واقتصادية، واجتماعية.
ولقد أدار سموه هذه الملفات بكل اقتدار، فقام بجولات ذات أبعاد مختلفة، جعلت من العالم بأسره يترقب نتائجها، كونها جاءت في وقت عصيب يمر به العالم، ولما كانت تحمله البيانات المشتركة من تعاونٍ كبير بين المملكة وتلك الأقطاب العالمية المهمة.
وليس أولى بالتعزيز، بل القوة من علاقات الدول الست الشقيقة، دول مجلس التعاون الخليجي، ولذا كانت هذه الزيارة الأميرية لسمو ولي العهد لدول الخليج أعضاء مجلس التعاون، فمن عُمان إلى الإمارات فقطر والبحرين والكويت، وملفات لا شك أنها مهمة، وستعيد ترتيب البيت الخليجي ليكون أكثر تماسكًا وأكثر قوة من ذي قبل، بعد أن تم ترميم الشرخ في قمة العُلا، تلك القمة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بحكمته وحنكته، وأدار سمو ولي العهد تفاصيله بكل اقتدار.
زيارة سمو ولي العهد لدول خليجنا الخمس، لن تكون عادية، بل ستكون نتائجها - بإذن الله - ملموسة لكافة الشعب الخليجي الواحد، فمن المؤكد أن سموه بما يحمله من هم وما يتطلع إليه من تنمية واستقرار ورخاء لكافة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، لم يقم بهذه الزيارة المهمة إلا وهو يحمل كل ما من شأنه خير منطقتنا وخير شعوبها، ولقد برهن سموه في أكثر من موقف حرصه على التراب الخليجي، وحرصه على المواطن الخليجي، كما حرصه على المواطن السعودي تمامًا، ولذا فإن سموه في أكثر من حديث يؤكد أهمية هذه اللحمة وأهمية هذه الوحدة المتفردة.
لا نبالغ عندما نقول إن سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله قائد الإنجاز الخليجي والعربي بلا منازع، بل إنه أحدث أثرًا عالميًا في كثير من القضايا المتعلقة بمنطقتنا العربية.
مسقط وأبو ظبي والدوحة والمنامة والكويت كما هي الرياض، تعيش في وجدان محمد بن سلمان الذي آل على نفسه أن يرى خليجنا بل منطقتنا منافسًا قويًا ومختلفًا عن جميع أنحاء العالم، ولعل المشاريع الجبارة التي تشهدها المملكة بداية تغير المشهد الخليجي، الذي سيكون بإذن الله تكامليًا وليس فردياً.
حفظ الله قائد مسيرتنا وولي عهده وكل خليجنا، وأدام علينا نعمه.