رمضان جريدي العنزي
في حياتك لا تغرق أبداً في التفاصيل الصغيرة، والتوقعات السيئة، حاول تحقيق آمالك وأحلامك وأهدافك وفق تفكير منطقي عقلاني وسليم، وأعرف كيف تتعلم من السلبيات والأخطاء، واحذر من الوقوع في التفكير الخطأ المؤدي للفشل، لا تصيبك الصدمة والدهشة كثيراً بعد أن تكتشف بأن الأشياء التي كنت تحسبها حقيقية كانت مزيفة، وبأن الأشخاص الذين كنت تحسبهم مثاليين كانوا ممثلين بارعين، لا تصنع لنفسك ذاتية مطلقة، ونرجسية عالية، وأبراج عاجية غير مبررة ولا منطقية، عش حياتك ببساطتها وطبيعتها وحقيقتها، اجعل من رأيك بنفسك هو الرأي الأساسي، وليس رأي الآخرين بك، البس ما يروق لك وليس ما يروق لغيرك، أحزن كما تريد، وأفرح كما تريد، وسافر إلى أي جهة أو بلد تريد، ومارس الأشياء المفيدة التي تحبها وتهواها كما تريد، توقف عن مراقبة الناس ورصدهم وتسجيل المواقف عليهم، لا تهتم بتحليل وأقوال الناس عنك، وأرفض شكوكهم وظنونهم وغيرتهم وأبعدها عنك، فكر كما تشاء، وأترك الناس يفكرون كيفما يشاؤون، فلهم تفكيرهم، ولك تفكيرك، عش حياتك فالحياة حلوة، وكما بها حجارة وحفر، ففيها هواء ونور، اجعل قلبك مدينة بيوتها محبة وألفة وألق، لا تحزن ولا تجزع ولا تخور قواك إن جاءتك سهاماً قوية من أقرب الناس إليك، دائماً اصنع لنفسك قارباً تعبر به النهر، بدلاً أن تبني جدرانا حول نفسك لتحميها من الفيضان، الحياة أمل، فلا تفقد الأمل في حياتك وأن حاصرتك المشاكل ووضعت أمامك المصدات، لا تيأس ولا تقنط عند حدوث أي مشكلة أو عارض، إن تعثرت في حفرة من حفر الحياة فانهض بسرعة وأخرج منها أكثر تماسكاً وإتزاناً وقوة، لا تكن مثل مالك الحزين يغني أجمل الألحان وأعذبها وهو ينزف ألماً وحزناً، انظر طويلاً في الفضاء فسوف ترى طيوراً كثيرة عادت تغني بعد رحلة بحث طويلة لتحط في أعشاشها كي تستريح ولتبدأ حياة جديدة وحلماً جديداً ليوم مشرق قادم، ارتد دوماً ثوب الطهر والحشمة والعفاف، ونزه سمعك عن موبقات الكلام، كن ناعماً كأوراق الأشجار وصلباً كجذورها، لا تجعل كلماتك كالسهام على الآخرين، بل اجعلها برداً وسلاماً عليهم، وفي الأخير انظر إلى المستقبل بعين الرضا والتفاؤل، ففي الأرض ما يستحق الحياة.