واس - الرياض:
انطلقت أمس فعاليات منتدى الحوار الاجتماعي الحادي عشر في مدينة الرياض, تحت رعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، الذي يتناول التحديات التي واجهت سوق العمل السعودي خلال جائحة (كوفيد- 19) ويسلط الضوء على أثر جائحة كورونا عليه، وأثر سياسات الحكومة على سوق العمل، والتطلعات لمستقبله بعد الجائحة, حيث تنظمه الوزارة تحت عنوان «سوق العمل في ظل جائحة كورونا – الآثار والحلول»، بمشاركة نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبو اثنين.
وأشاد الوزير أحمد الراجحي بالدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ساعد في تحقيق التوازن في سوق العمل، وحماية وظائف العاملين ودعم المنشآت المتضررة من تداعيات الجائحة، بما في ذلك منشآت القطاعين الخاص وغير الربحي، مشيراً إلى أن الوزارة عملت على العديد من المبادرات والحلول التي تدعم نمو الأعمال وحماية وظائف المواطنين خلال الجائحة.
من جانبه أكّد الدكتور أبوثنين أن المملكة تعاملت مع الأزمة باحترافية وإنسانية مطلقة شملت جميع من على أراضيها من مواطنين ومقيمين وحتى المخالفين، وقامت بتعزيز مخصصات الخدمات الصحية بضخ أكثر من 47 مليار ريال سعودي إضافية, كما أطلقت الحكومة العديد من المبادرات وإجراءات التحفيز الاقتصادي، منها دعم وإعفاء وتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص، وتغطية 60 في المائة من رواتب المواطنين المتضررين العاملين في القطاع الخاص، وسمحت لأصحاب الأعمال بتأجيل دفع ضرائب القيمة المضافة لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى تقديم باقات دعوم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقد قدرت وزارة المالية إجمالي حزم دعم الاقتصاد التي أعلنتها الحكومة لمواجهة الجائحة بـ 177 مليار ريال وهذا دعم كبير ومؤثر. وتسعى الوزارة من خلال الحوار الاجتماعي إلى تكوين رؤية مشتركة وتعزيز آلياته المتعارف عليها دولياً للوصول إلى قرارات عملية قابلة للتطبيق حول قضايا سوق العمل، بحيث تخدم أطراف الإنتاج (الحكومة، أصحاب العمل، والعمال)، إضافة إلى استمرار التعاون والتواصل الفعال بين أطراف الإنتاج الثلاثة.