أبوظبي - وام:
وقعت جمعية الصحفيين الإماراتية وهيئة الصحفيين السعوديين اتفاقية تعاون مشترك في المجال الصحفي والإعلامي، تهدف إلى توطيد أواصر العلاقة بين الجانبين كونهما الجهتين اللتين تمثلان الصحفيين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال استقبال جمعية الصحفيين الإماراتية وفداً صحفياً رفيع المستوى من أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين برئاسة خالد المالك رئيس مجلس إدارة الهيئة، بحضور سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات، وذلك في فندق الريتز كارلتون بأبوظبي.
وتهدف الاتفاقية -التي وقعها محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية وخالد المالك رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين- إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين الصحفيين في كلا البلدين الشقيقين، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة لهما بالشكل الذي يؤدي إلى تطوير العمل الصحفي والإعلامي، واستثمار الخبرات والكفاءات المتوافرة في البلدين، والاتفاق على تنظيم زيارات متبادلة بين مجلسي إدارة الهيئة والجمعية والصحفيين والإعلاميين في كلا البلدين للاطلاع على واقع عمل المؤسسات الإعلامية والصحفية، بغية نقل التجارب والخبرات التي تسهم في تطوير العمل الصحفي والإعلامي.
وبحسب الاتفاقية يسعى الطرفان إلى تسهيل وتنشيط مشاركة الصحفيين في المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل والأنشطة المختلفة في البلدين، وإتاحة الفرصة لمشاركة صحفيي البلدين في الدورات التدريبية التي تقام من قبل الجهات الموقعة على الاتفاقية أو التي تنظمها المؤسسات الصحفية والإعلامية الأخرى بالتنسيق معها.. كما اتفق الطرفان على عقد لقاءات دورية بين مجلس إدارة الهيئة ومجلس إدارة الجمعية.
وتنص الاتفاقية كذلك على تنظيم معارض وفعاليات متنوعة، تبرز أوجه التطوير ووضع الخطط اللازمة للمرحلة القادمة، بما يضمن نجاح وتميز تلك الفعاليات، والعمل على إطلاق منتديات إعلامية متخصصة بين البلدين لمناقشة هموم الصحافة والممارسة الإعلامية وسبل تطويرها وتعزيزها، وتشجيع التوأمة الصحفية بين المؤسسات الصحفية والإعلامية في كلا البلدين، على أن تتولى هذه المؤسسات تبادل الأخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية والإعلامية المتعلقة بنشاطات وإنجازات البلدين، وتشجيع الصحفيين ومختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية باعتماد المعايير المهنية عند التناول الصحفي والإعلامي ونشر التقارير الصحفية والإعلامية بعيداً عن المؤثرات الأخرى.
وكان محمد الحمادي قد رحب في بداية اللقاء بزيارة الوفد السعودي الشقيق لدولة الإمارات التي تعيش أفراحاً استثنائية احتفالاً بعيد الاتحاد الخمسين، تزامناً مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة للدولة.
وقال الحمادي إن هذه الزيارة تأتي كذلك استكمالاً لمسيرة التعاون والعمل المشترك والتنسيق بين الجمعية والهيئة داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنها تؤكد التلاحم بين الشعبيين الشقيقين، وإبراز دور الإعلام في توطيد ودعم الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين.
من جانبه، قال خالد المالك إن زيارة وفد هيئة الصحفيين السعوديين لدولة الإمارات تتواءم مع توجهات الجانبين بتكثيف الزيارات المتبادلة وتعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي بينهما.
وأضاف: سنعمل على وضع استراتيجية إعلامية موحدة تقدم إعلاماً نوعياً بما يخدم المنطقة وشعوبها، موضحاً أن توقيع اتفاقية بين الجانبين خلال الزيارة، يؤكد متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تبادل الخبرات، بما يخدم العمل الإعلامي، ويضعنا على عتبة المستقبل المشرق، ولبناء كوادر للقيادات الإعلامية والممارسين لمهنة الصحافة والإعلام.
وتم خلال اللقاء، استعراض آفاق وفرص التعاون الإعلامي الإماراتي السعودي، وتكامل الإعلام الخليجي وتحديات الإعلام المستقبلية في ظل الحملات الإعلامية الخارجية، وفرص الاستفادة من التطور التكنولوجي، وكيفية مواجهة الإعلام للحملات المغلوطة المحرضة وغير الصادقة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع التذكارية بين الجمعية والهيئة.