محمد أحمد أبوبكر
النفس الإنسانية لها حدود ولها طاقة ما إن بلغت حدها الأقصى، أصابها الفتور والتراجع، وتحتاج إلى بعض من الراحة، ومزيد من شحن الطاقة.
نحن بطبيعتنا نحب الراحة والدعة والكسل، ونبدي بعض التمرد على العمل الشاق والجهد المبذول والمتواصل والمضني، وكما جاء في الحديث الشريف عنه عليه الصلاة والسلام «وإن لكل شرّة فترة».
فما هي السبل الأفضل التي من الممكن أن نستفيد فيها من فتورنا ومللنا؟.
أولاً: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} فلا بد أن نرفق بأنفسنا ونعي أننا بشر ولسنا أجهزة ميكانيكية لا تكل ولا تمل.
ثانياً: من الضروري الحصول على بعض من الاستجمام والاسترواح في مكان ذا طبيعة خلّابة أو على شاطئ البحر، أو غير ذلك، ومن خلاله يجلس الإنسان مع نفسه في حالة خلوة ويعيد ترتيب حساباته، ويفكر في أمور إيجابية.
ثالثاً: الانغماس المبالغ فيه يؤدي في النهاية بصاحبه إلى مرحلة الاعياء والاحتراق، والحل هو التوازن بين حاجات النفس والجسد والعقل.
رابعاً: من الأمور التي تساعد بشكل إيجابي في قضاء فترة الاستجمام والإجازة، ممارسة الرياضة، والقراءة الخفيفة، ومخالطة الإيجابيين، وغير ذلك كثير.
خامساً: كل شيء إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده، فلا تجهد نفسك أكثر من اللازم، واعطها حقها.
إذا شعرت بالملل، غيّر من جوك وروتينك النمطي المعتاد، وسوف تعود بعد ذلك أكثر حيوية ونشاطاً وإنتاجاً.