عادل علي جودة
إِنَّهُ لَحَقّْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهْ
خَطْبٌ جَلَلْ
صَلَاةٌ
لَا سُجُودَ فِيهَا وَلَا رُكُوعْ
* * *
ثُمَ أَكْتَافٌ تِسِيرُ
وَقُلُوبٌ تَضِيقُ بِهَا الضُّلُوعُ
وَأَقْدَامٌ يُغَالِبُهَا الرَّجُوعُ
لَكِنَّهَا دُونَ إِرَادَةٍ تَمْضِي
* * *
حُفْرَةٌ وَطِينٌ
وَقَوَالِبُ طُوبٍ وَمَاءٌ
ثُمَّ عَوْدَةٌ أُولَى لَمْ تَكْتَمِلْ
وَأَبْوَابٌ مُشَرَّعَةٌ
وَبَيْتُ عَزَاءٍ
وَحِيرَةٌ وَكَبْتٌ وَوَجَلْ
* * *
هَذَا يَعْقِدُ الْجَبِينَ
وَذَاكَ دَمْعُهُ عَلَى خَدِّهِ يَسِيلُ
وَثَالِثٌ يَكْتُمُ الْأَنْفَاسَ
وَرَابِعٌ وَخَامِسٌ وَعَاشِرٌ يُحْصِي مَا بَقِي مِنْ سِنِينْ
* * *
أَمْرٌ مُخْتَلِفٌ
تُرْبِكُهُ؛
صَدْمَةُ الْآهِ
وَتُسْكِتُهُ
لَوْعَةُ الْبُعْدِ
وَتُوجِعُهُ
لَسْعَةُ الْخَوْفِ
* * *
وَهَمٌّ
تَخْتَلِطُ فِيهِ الْمَفَاهِيمْ
وَتَنْهِيدَةٌ تَعْصِفُ
لَيْسَ لَهَا قَرَارٌ
تَارَةً تَصْرَعُ الْقَلْبَ
وَتَارَةً تَرْتَمِي فِي حُضْنِ الْوَجَعِ
تَسْتَعْطِفُهُ
تَسْتَصْرِخُهُ
تَسْتَوْقِفُهْ
* * *
وَجُفُونٌ
يَجْلِدُهَا الْيَأْسُ
وَعُيُونٌ
يَصْعَقُهَا الْفَقْدُ
وَشِفَاهٌ
يُوخِزُهَا الصَّمْتُ
* * *
وَلِسَانُ عَبْدٍ لِخَالِقِهِ يَبْتَهِلُ؛
رَحْمَتَكَ،
وَعَفْوَكَ،
وَرِضَاكَ،
يَا رَبْ؛
إِنَّهُ أَخِي الْأَكْبَرُ؛ عَبْدُالْحَمِيدْ؛ إِنَّهُ النَّقَاءُ وَالْأَمَانُ وَالصَّفَاءُ
اللهمَّ فَارْحَمْهُ بِرَحْمَتِكَ، وَأَسْكِنْهُ فَسِيحَ جِنَانِكَ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ}.