أحمد المغلوث
طوال الأسبوع الماضي كانت جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للدول الخليجية محل أنظار واهتمام وسائل الإعلام السعودية والخليجية وحتى العالمية وظل الحديث عنها وإلى اليوم ساعة كتابة هذه السطور «الحدث» الأهم لدى وسائل الإعلام السعودية والخليجية نظرًا لما اتسمت به من لقاءات مختلفة مع قادة الدول الخليجية التي سعدت وتشرفت بزيارته لها. بل ان التعبير عن سعادة شعوب الخليج كان كبيرًا بحجم هذه الزيارة التاريخية المباركة والتي عبر عنها رجل الشارع بعفوية وبساطة وحب، وذلك نتيجة طبيعية وحتمية لما لقادة المملكة من مكانة عظيمة في قلوب أبناء الخليج قيادات وشعوباً، مكانة متوارثة أبا عن جد وما نقلته وسائل الإعلام السعودية والخليجية من مظاهر احتفالية بمناسبة هذه الزيارة كان له وقعه الحسن في قلوب كل من شاهد ذلك عبر القنوات الإخبارية أو وسائل التواصل الاجتماعي. فكان الترحيب كبيرًا بسعة الوطن. جسد مكانة المملكة وقادتها في قلوب قادة وشعوب دول الخليج والحفاوة التي يقابل بها سمو ولي العهد في كل دولة وهو ما يعد فخرا لكل سعودي وسعودية قبل أن تكون لسيدي ولي العهد الأمين.
لقد أوضحت هذه الزيارة ومن خلال ما كتبته صحفنا المحلية والخليجية وحتى العربية عبر تحليلاتها وتعليقاتها المختلفة وحتى تغطياتها المصورة والمكثفة والمتميزة لزيارة ولي العهد. كانت جميعها تتسم بعمق التحليل والموضوعية وما اتسمت به من أبعاد سياسية واقتصادية وتعاون مثمر من خلال عقد العديد من الاجتماعات والاتفاقيات وما تضمنته من تبادل وجهات النظر بين سمو ولي العهد والقيادات الخليجية الشقيقة خاصة وأن الوفد السعودي الذي تشرف بمرافقة سموه كان على مستوى كبير وفي مختلف المجالات وهذا يعكس اهتمام القيادة السعودية بهذه الزيارة «التاريخية» لما لها من أبعاد عديدة في شتى المجالات، وكانت أجندة الزيارة حافلة بجلسات المباحثات والاجتماعات واللقاءات وتوقيع العديد من الاتفاقيات بل وحتى زيارة بعض المواقع والمشاريع في هذه الدول. كل هذا وذاك جعل من الزيارة زيارة مختلفة وغير عادية.. زيارة دخلت التاريخ من أوسع أبوابة. فلا عجب أن تصفها بعض وسائل الإعلام بأنها زيارة «ناجحة» بكل المقاييس. كونها حققت التوقيع على العديد من الاتفاقيات والمشاريع التنموية المشتركة وبرامج واعدة. وبرامج ثنائية وهامة تخدم مختلف الدول التي وقعتها واعتمدتها ضمن خططها وبرامجها المستقبلية. مما يحقق المزيد من الخير والرفاه لشعوب الخليج.. والجميل أن سمو ولي العهد وفي كل دولة خليجية كان يشير إلى أهمية التعاون المشترك بين المملكة وكل دولة خليجية وأهمية مواصلة الجهود لتحقيق الأفضل لشعوب الدول الخليجية.. وماذا بعد كان لروعة الاستقبال وتميز الحفاوة الخليجية وبساطة وعفوية التعبير عن سعادة المواطن الخليجي بقدوم ولي عهدنا المحبوب إلى وطنه وبيته الثاني دليل كبير على أن كل دولة خليجية. (عمان، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت) هم جزء من المملكة، والعكس صحيح، فالروابط والصلات واحدة، ودائمًا الخليج والمملكة وعبر التاريخ «لحمة» واحدة وسوف تستمر حتى يوم الدين.