محمد أحمد أبوبكر
بما أن أغلب الموظفين على وشك تسلّم رواتبهم -بمشيئة الله- أحببت أن أُنوِّهَ على أمور عدّة منها:-
1/ الراتب نعمة عظيمة تستوجب الشكر والامتنان لله جلّ وعلا، فكم من محروم لا يجد ما يسدُّ به حاجته.
2/ حتى تحمي راتبك من التسرب والطيران لا بد من الالتزام بميزانية.
3/ لا بد من توفر أربعة حسابات مصرفية لديك، وهي كالتالي:-
- الحساب الأول ويُعنى بالمصاريف الثابتة مثل إيجار الشقة وفاتورة الكهرباء.
- الحساب الثاني ويُعنى بالمصاريف الدوريّة والتي تأتي مرة كل ثلاثة أشهر أو ستة أو سنة مثل مصاريف العيد.
- الحساب الثالث ويُعنى بسيولة الطوارئ والادخار، وهو الهدف الذي ترغب بتحقيقه خلال مدة محددة، وأول الشهور يكون لبناء سيولة الطوارئ ثم بقية المدّخرات يتم استثمارها حسب أهدافك.
- الحساب الرابع ويُعنى بالمصروف الشخصي، وهو المتبقي بعد خصم العناصر الثلاث.
4/ كن حذرًا من مصادر التسريب، وهي المصاريف التي ليس لها داع ولا يُستفاد منها ولا تُستخدم، مثل الاشتراكات في بعض وسائل الإنترنت.
5/ روِّض نفسك أمام المغريات ولا تضعف ولا تستسلم وقل (أَوَ كلما اشتهيت اشتريت).
6/ إذا ما راودتك الرغبة في شراء سلعة معيّنة، أجّلها لوقت لاحق، وسوف تجد نفسك في النهاية عزفت عن الشراء.
7/ حذار ثم حذار من الديون والاقتراض وكما يقال أوّلها همٌّ وآخرها حرب.
8/ قيّد كل ما تشتريه أو تصرفه أولًا بأول حتى تعرف إلى أين يذهب مالك، والآن مع وجود بطاقات الصرّاف الآلية أصبحت المتابعة أكثر يسرًا وسهولة.
9/ لا تبخل على نفسك بالاستثمار في عقلك سواءً بشراء ما تحتاجه من كتب أو ما أنت بحاجة إليه من دورات تطويرية.
10/ وأخيرًا الادخار أوله مرارة وآخره حلاوة.
قد تتعب وتتضايق حينما تمنع نفسك من نيْل بعض المتع واللذات الحاضرة لكنك سوف تتنفس الصعداء مستقبلاً ومعك ما يكفي ماليًّا للمتعة ويزيد.