«الجزيرة» - الرياض:
رفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المصاحب لإعلان الميزانية العامة للدولة للعام 2022م.
وقال معاليه إن منظومة النقل والخدمات اللوجستية شرعت بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية فور إعلانها لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي عبر تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والبرامج التطويرية؛ حيث تم توقيع وتشغيل أكبر عقود للإسناد والتشغيل باستثمارات تتجاوز 9 مليارات ريال، وتوقيع أكبر عقد تخصيص منفرد في المملكة بميناء الملك عبد العزيز بالدمام باستثمارات تتجاوز 7 مليارات لرفع كفاءة شبكة الموانئ السعودية وتمكينها، وبيَّن معاليه أن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث تم إطلاق الرخصة اللوجستية الموحدة ومنح 32 شركة عالمية ومحلية رائدة رخص مزاولة النشاط اللوجستي لأول مرة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في القطاع اللوجستي وتسهيل الإجراءات التي شملت تقليل مدة الفسح من 288 ساعة إلى 8 ساعات، موضحًا أنه تم إنشاء أكبر منطقة لوجستية في الشرق الأوسط في ميناء جدة الإسلامي باستثمار كامل من قبل (ميرسك العالمية) مما يسهم في دعم نمو صناعة الخدمات اللوجستية وجذب الاستثمارات وتوليد مزيد من الفرص الوظيفية. وقال معاليه إنه تم هذا العام إطلاق 5 منصات لوجستية لتعزيز نمو صناعة الخدمات اللوجستية بالمملكة (من أصل 20 منصة لوجستية مستهدفة للعام 2025 حيث تم تجاوز مستهدف 2021 البالغ 5 منصات) مما يسهم في دعم التنوع الاقتصادي ورفع مساهمته القطاع اللوجستي في دعم الناتج المحلي.
وأوضح معالي الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية عززت قدراتها ورفعت تصنيف موانئها عالميًا وفق التقرير السنوي لـ»Lloyd›s List» لعام 2021 م الذي يقيس القدرة الإنتاجية السنوية لمناولة الحاويات حيث تقدمت المملكة عالميًا في حجم كميات المناولة في شبكة الموانئ دوليًا، كما تم إعلان دخول 3 موانئ سعودية ضمن أكبر 100 ميناء في العالم حيث حقق ميناء جدة الإسلامي قفزة كبيرة في تصنيفه العالمي من المركز 42 إلى المركز 37 عالمياً؛ ليعكس الخطوات المتسارعة نحو تحقيق الأهداف الطموحة للإستراتيجية الوطنية، فقد تم تصنيف المملكة في المرتبة الخامسة عالميًا لأسرع الدول في التعامل مع سفن الحاويات وفق مؤشر يونكتاد التابع لمؤتمر الأمم المتحدة الإنمائي ما يجسد التطور الكبير في شبكة الموانئ، كما نجحت المنظومة في رفع الكفاءة التشغيلية للأسطول البحري السعودي وأصبحت السعودية تحتل المرتبة 20 عالميًا في الحمولة الطنية.
وفي مجال التوطين قال معالي الجاسر إن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تولي أولوية لقضايا التوطين وتمكين الشباب السعودي، موضحًا أنه تم تنفيذ العديد من المبادرات التدريبية المنتهية بالتوظيف في القطاع اللوجستي كما تم إطلاق مبادرة توطين الوظائف في منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالتعاون مع الموارد البشرية لتوطين 45 ألف وظيفة، حيث تم مباشرة العمل في 22 ألف وظيفة في القطاع وإنجاز توطين ما نسبته 100 % في مهن مساعد طيار ومراقب جوي ومرشد بحري ومهندس سلامة طرق، وتوطين مهن منافذ نشاط تأجير السيارات وغيرها من المهن في منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وفي الختام نوَّه معاليه بالعمل التشاركي الرفيع لكل الأجهزة الحكومية وصولاً لتحقيق كل مستهدفات رؤية المملكة 2030 .