تقرير إعداد - عوض مانع القحطاني:
تنطلق اليوم في العاصمة الرياض القمة الخليجية الـ42 من خلال ملفات ساخنة وقضايا مهمة لمواجهة التحديات التي تحيط بدول المجلس وقضايا المنطقة العربية وأحداث اليمن، وذلك التدخلات الإيرانية في شؤون الدول دعمها للتطرف والإرهاب.
انطلاقاً من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون من الروابط الأخوية والتاريخية المتينة بينهم، وعملاً بمبدأ التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزًا لتحقيق السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
وقد أكد وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون وبمشاركة وزير خارجية جمهورية مصر العربية خلال اجتماعهم يوم أمس على ضرورة دعم علاقات دول لمجلس مع جمهورية مصر الشقيقة وتعزيزها في المجالات كافة، كما استعرض الجانبان التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المباحثات تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا، وأكد الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم تحقيقًا لتطلعات شعوبهم وخدمة الأمتين العربية والإسلامية.
وقال معالي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن هذه القمة ستكون مهمة وتناقش قضايا تهم دول المجلس وبما يعزز السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
حيث تأتي هذه القمة لدول مجلس التعاون، والتي تأتي انطلاقًا من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط المملكة العربية السعودية بشقيقاتها دول المجلس وتعزيزًا لأواصر المودة والمحبة ووشائج القُربى التي تجمع بين قيادات ومواطني دول المجلس، وتنفيذًا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم- لتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، ودفعها نحو آفاق أرحب.
وأوضح معالي الدكتور الأمين العام بأن وزراء الخارجية عبّروا عن بالغ سعادتهم بانعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله-، واثقين بأنها ستكون استمرارًا لقمم الخير والازدهار خلال العقود الماضية، ومتطلعين لتعزيز مسيرة التعاون في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، ولاسيما أن مجلس التعاون يبدأ العقد الخامس من مسيرته المباركة نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه في ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وقال معالي الأمين العام إن الاجتماع الوزاري الخليجي بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل السعود -حفظه الله ورعاه- والتي أقرها مقام المجلس الأعلى عام 2015 وما تم تنفيذه بشأنها من قرارات وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قِبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة، تحضيرًا لرفعها إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون في اجتماع دورته الثانية والأربعين التي ستعقد - بإذن الله - هذا اليوم في الرياض.
وكانت قمة العلا القمة (41) فاتحة خير على دول المجلس حيث شهدت مصالحة وعودة الأمور بين دول المجلس إلى وضعها الطبيعي، وأكدت هذه القمة على حرص تماسك دول المجلس بما يعزز وحدته وبما يجعل روابط دول المجلس قوية وراسخة ويجعل دول المجلس في خندق واحد لحماية دولها من الأخطار المحدقة التي يشهدها العالم وخاصة الدول العربية وبما يعزز عودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي والحفاظ على أمن المنطقة.
وقد شهدت دول مجلس التعاون الخليجي عددًا من اللقاءات المهمة ومنها زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقادة دول المجلس.. وكذلك توقيع العديد من الاتفاقيات بين دول المجلس، إضافة إلى تدشين القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي من قبل وزراء الدفاع في دول المجلس، حيث أكدوا أن هذه القوة المشتركة العسكرية لدول المجلس ستكون قوة ردع وحماية لدول المجلس من أي تهديدات.