عبد العزيز الهدلق
عند حدوث تراجع في نتائج أي فريق يبتهج اللاعبون إذا اتجهت بوصلة النقد نحو المدرب وتركتهم.!
فالمدرب في نظر البعض من النقاد والجماهير هو المسؤول عن تراجع النتائج، وعدم التسجيل، وضياع الفرص في الملعب!! أما اللاعبون فلا تثريب عليهم.
في تقديري أن ما حدث للهلال مثلاً بعد الفوز بكأس آسيا من تراجع في النتائج سببه اللاعبون. فلا أثر فني في الملعب لقائد الفريق سلمان الفرج، ولا دور مؤثر يلعبه أحسن لاعب في آسيا سالم الدوسري، ولا إضافة نوعية وذات قيمة عالية يقدمها بيريرا، ولا فرص يستثمرها قوميز بشكل مثالي رغم توفرها بكثرة.!
من يتجه للمدرب ويلومه يتجاهل كل القصور والتقصير من أولئك اللاعبين الكبار الذين يعتمد عليهم الفريق في نتائجه. وبعض اللاعبين وبالأخص النجوم تحميهم جماهيريتهم وحب الجماهير لهم، وتجعلهم هذه العاطفة خارج إطار النقد واللوم. بل تجعل من يحبهم لا يرى أخطاءهم ولا يشعر بتقصيرهم في الملعب.
وإن كان هناك لوم على المدرب فهو لعدم ركنه سلمان على مقاعد البدلاء حتى يعود لمستواه. وعدم إراحة سالم حتى يستعيد حيويته، وعدم مصارحة بيريرا بأن ما يقدمه من مستوى غير مقنع حتى الآن. أما قوميز فالحل معه يكون في بداية يناير عندما تفتح فترة التسجيل الشتوية التي تفرض على الإدارة والمدرب ضرورة التعاقد مع لاعب هداف جديد. فالأسد الفرنسي لم يعد لديه ما يقدمه.! وحان وقت البحث عن بديل.
قبل أن نتجه للمدرب ونلومه يجب أن نرى كل اللاعبين في الملعب يقومون بأدوارهم بشكل صحيح، أو حتى يبذلون الجهد ويقدمون العطاء المطلوب. فأمام أبها ثم الفيحاء لم يشعر المتابع أن سلمان في الملعب!! أو سالم.!
وبعد عشرين يوماً يبدأ كأس العالم للأندية وبعد ثلاثة أشهر تنطلق بطولة أندية آسيا من جديد.!! وهذا يتطلب من الإدارة عملا كبيرا خلال فترة التسجيل الشتوية، التي يفترض أن الترتيبات لها قد بدأت منذ الآن. لتسجيل اللاعبين المطلوبين مع أول يوم في افتتاح الفترة.
وقد بات الجميع على قناعة بأن لم يعد لقوميز أو فييتو أي مستقبل مع الفريق.
كما يجب على نجوم الفريق وأعمدته المهمة استشعار أهمية المرحلة وأهمية إعطاء الفريق حقه من الجهد والتركيز والقتال في الملعب. فالنادي قدرهم أفضل تقدير، ويجب عليهم أن يبادلوه التقدير بمثله.
زوايا
** مباراة الخميس تحسب إدارتي الهلال والنصر حسابات كبيرة ومتعددة، ففي نتيجتها يختبئ أمل الخروج من الأزمة.
وسيتم نسيان الكثير مما سبق عند الفوز. أما الخسارة فستفتح أبواب هجوم لا يصد ولا يرد جماهيرياً وإعلامياً. وربما تكون الخسارة بالنسبة لإدارة النصر بمثابة نقطة آخر السطر.
** أسوأ غياب يمكن أن يغيبه لاعب محترف عن صفوف فريقه يكون بداعي تراكم البطاقات.!! فهذا الغياب يمكن تفهمه من جانب الفرق المكافحة التي تتعرض لهجوم وضغوط فيرتكب لاعبوها بعض الأخطاء التي تفرض منحهم بطاقات. ولكنها أبداً غير مبررة للاعب فريق كبير ومنافس. وعندما تحدث فذلك نتاج لا مبالاة. وعدم حرص.
** في مباراة الخميس القادم الأنظار ستتجه للثنائي تاليسكا وبيريرا. مثلما حدث في المواجهة السابقة التي رسبا فيها سوياً. فهل لديهما جديد يقدمانه بعد الغد.!؟
** أكثر ما كان يؤرق المدافع الهلالي الأيسر في مباريات الهلال والنصر كان المغربي أمرابط. ولكنه غاب عن مواجهات هذا الموسم بعد رحيله فارتاح شهراني الهلال.
** ضبط الحالات الجدلية من قبل الناقل الحصري بدقة ومن مختلف الزوايا سيسهل عمل الحكم. نتمنى أن يرتقي أداء الناقل في هذه المباراة التي تمتد مشاهدتها خارج حدود الوطن.
** سالم وسلمان مازالا يعيشان حالة «سبات» فني منذ تحقيق كأس آسيا. فهل يستيقظان المباراة القادمة أم يواصلا السبات!؟