حوار - د. شاهر النهاري:
مهما بلغت جدية الأسئلة، التي تحاور بها كاتب ساخر، إلا أنك تظل تنظر للمحاور المجنونة من زاوية تكاد أن تفطس على نفسها من الضحك، خصوصًا مع كاتب أصيل بدأ مشواره مع السخرية الكتابية منذ عقود من الهم الذي لا ينلم، والتنفيس الحبيس، حتى عد من القلائل المتربعين عربيًا على فن المقال الساخر، ومهما كانت مقالاته جديدة أو قديمة يعاد نشرها، ومهما كانت بعضها مقتطفات من كتبه الساخرة، إلا أنها تظل مثل مسرحية مدرسة المشاغبين، أو مسرحية كأسك يا وطن، التي لا نمل من الجلوس أمامها، ونسيان لحظتنا، مهما اعتراها من جمود، أو غضب، أو ضيق، كما هو سائد في أحوال بلداننا وشعوبنا العربية، وبطبيعة العاجز يهرب من جرف، فيسقط في دوامة زحليقة، تشعرنا بروتينية المواقف المحبطة، ولكننا نعود لمتابعتها، وكأنها تعرض لأول مرة، فلا نعود نعرف أهي تناحة فينا، أم فقد أمل، حينما نعاود الضحك لها مرات ومرات.
كاتب لم يكد يبدأ في كتابة جدية، حتى شعر بقشعريرة وهرب لطريق السخرية، لا نعلم هل ليضمن السلامة، أم أن كيسه المنتفخ يحتوي تراث سخرية مضحكة مبكية لا يريد لها الضياع، أم أنه يرنو لبعض نجاة، من تهمة بتمثل السياسة، والنقمة، والخوف، والأمل الذي يظل بصيصه مجرد شمعة تكابر وسط عاصفة، فهل تنطفئ وتنسى، أم تحرق الدار، والعمار، وتنذر الخائف بأن يحزم أمتعته، على حمار الأمل، الذي يرتبك عزمه فلا يحزم أمره، ولا يغير مكانه، إلا بنهيق، يدل على الحسرة، والضياع.
كاتبنا الأردني يوسف الغشيان، هو ضيفي اليوم، في عيادتي النفسية، وهو بعظام وفقرات ظهره العظيمة، سيمتد على شازلونج فحصي، وحتى لو سخر وبادرني ببسمة خجلى، ولكني استشف من بساطة ملامحه، ونظرته الباحثة عن خرم ينتقد ضيقه، بأن طيبة قلبه تنبئني بأنه لن يلبث أن يستسلم، لكلماتي المطبطبة، ويبدأ في البوح الحميم، مفككا حبال خوفه، وكل الخوف ألا أعود أعرف جديته من سخريته.
أسئلتي لن تكون من سبائك السذاجة القشية، ولا من رصاصات تهم انعدام النزاهة، وبحيث ألا أكون بعيدًا عن الخبث الصحفي، والمحاورون والقراء لن يلوموني، فأنا أمام كنز سخرية، يجمعني بفرصة نادرة لنبش دفائنه، ومداعبة نوادره، وسيرته الساخرة، الأقرب إلى الهروب من الواقع، عنها للضحك.
* سؤالي لك أخي يوسف، وبعد أن حاولت فرم لحم رؤيتك، فهل تراني جرت عليك، أم أنك تجدني مجرد مادة جديدة للسخرية؟
بعد أن حاولت...............؟
- أخي شاهر بالعكس أعتقد أنك منحتني أكثر من حقي، فما أنا إلا أعرابي بسيط يرقص بدمه، ومن ناحية أخرى لا يحق لي التدخل، فهذه رؤيتك وأتقبلها مهما كانت. أنا مجرد كاتب ساخر، رصيدي هم الناس ولا أحيا ولا أعيش ولا أكتب إلا بهم ولهم، وهم الذين يملكون حق تقييمي وفرمي وجرمي، ولا يحق لي الاعتراض. بالتأكيد أنت رجل محترم، وسوف أجيب على مجمل أسئلتك بكل ما استطيع من أمانة وصدق.
* هل لك أن تلقي الضوء على كينونتك وسيرتك باختصار؟
- أنا خليط من الأعرابي والفلاح والمدني ولدت في شبه قرية تشبه نتوءا أخضر على طرف الصحراء. أحمل تناقضات الجميع واتفاقاتهم بلا فخر.
كنت طفلاً خجولاً، فقد ولدت فقيرًا (وما أزال)، وهبتني الحياة خالي سامي النحاس الذي افتتح مكتبة في قريتي «المدينة فيما بعد» مأدباً، هذا ما منحني كنزاً مجانياً من الكتب فابتعدت عن الشوارع وطفقت أقرأ حتى الآن.
بدأت شاعرًا فأصدرت ديوانين شعريين في الثمانينيات من القرن المنصرم ثم تحولت الى الكتابة الساخرة من التسعينيات حتى ساعة إعداد هذا البيان. عملت وكتبت في الكثير من الصحف والمجلات الأردنية والعربية، وأصدرت نحو 12 كتابًا ساخرًا، والحبل على الجرار، حاليًا أكتب مقالاً يوميًا ساخرًا في صحيفة الدستور الأردنية وأعمل على رواية ساخرة.
أصدرت هذا العام مجموعة قصصية ساخرة بعنوان: «البالون رقم10»
* لماذا اخترت السخرية في كتاباتك، وهل لحياتك الشخصية، والعامة نفس النهج، أم أنك تعاني انفصاماً في الشخصية؟
- السخرية هي التي اختارتني، فقد أدركت، ربما دون وعي فعلي مني، أن السخرية هي سلاح الضعيف في مواجهة القوي، وهي مانعة الصواعق التي تحميك من الاحتراق وتستطيع بواسطتها الصمود ونشر ما تؤمن به من أفكار وتوجهات.
حياتي الشخصية هي نسخة كربونية عن حياتي الكتابية، ومن يعرفني يدرك أن لا فرق بيننا حتى بالتقوى.
* لديك رافد عظيم من الحكايات الشعبية، فهل لطفولتك أو حياتك الشخصية الفضل في تأطير ذلك، أم أنك تجيد وتحب الاستزادة من ذلك بالاطلاع؟
- تاريخنا العربي بأكمله هو حكايات، الأديان والمعتقدات اعتمدت الحكاية لإيصال أفكارها للناس. هذا ما أدركته منذ البداية، لذلك اعتمدت الحكاية والقصة الشعبية لإيصال فكرتي للناس بأسهل الطرق وأكثرها متعة وتشويقاً. وكنت استمع في الطفولة لحكايات والدي وهو يقصها على الموجودين، وكنت أتعايش معها لكأن ني أحد أبطالها.
أنا أقرأ باستمرار واستمتع بالحكاية الشعبية عند الشعوب كافة، ولن أتوقف عن الاستزادة إلا قبل حشو مؤخرتي بالقطن بساعة على الأكثر.
* رتب لي وحسب الأهمية، ما يستوجب الإخفاء عند الكاتب والتحايل بالسخرية، بين الأمور السياسية، والاجتماعية، والعادات والتقاليد، والمعتقد؟
- ليس هنالك ترتيب محدد لما يستوجب الإخفاء، فالوضع الطبيعي ألا نخفي شيئا، لكن الساخر لا يستطيع مواجهة الجميع (الشعب والحكومات) لذلك فهو يناور حسب المعطيات في مجتمعه، وكلما استطاع البوح أكثر كان أفضل، وقد يتراجع أحيانًا ويحافظ على جمر الكلمة حتى تنضج التجربة الديمقراطية قليلا.
لكني أؤكد لك أخي شاهر أن أغلب الساخرين هم ثوار انقلابيون في ثياب مراوغة، لا يرتدون الكاكي ولا يحملون الرشاشات ولا تتدلى القنابل اليدوية من أحزمتهم الناسفة، ولا يتلاعبون بالسيجار بين أيديهم، إنهم أناس يتنكرون في أزياء الناس العاديين، ويمارسون ثورتهم داخل الثورة، ويقلبون المفاهيم بلا أي اعتبار للمناصب والطبقات أو القيم السائدة.
وأؤكد أيضًا، أن السخرية لا تحمل مفتاح الحل، لكنها تنبه الناس إلى الأخطاء، التي يرتكبونها بحق أنفسهم والأجيال المقبلة إذا ظلت الناس على الحياد، وتفضح نفاق الكبار وكذبهم وتفقع بالونات البروبوغندا التي يتلفعون بها فيظهرون على حقيقتهم، مجرد لصوص صغار.... مجرد لصوص. فيتشجع الناس على السخرية منهم، ثم مقاومتهم من دون إحساس بالنقص أو الدونية.
هدف الساخر هو تعرية القبح وليس امتداح الجمال، هدفه نقد الحكومات وليس التغزل بلغاليغها، حتى لو كانت تلك اللغاليغ جميلة ومدهونة جيدًا بالمساحيق السادة للمسامات والتجعدات والضمائر.
بالنسبة للترتيب حسب الأهمية (المقصود الخطورة) فهي كما في معظم الدول العربية المحاذير الدينية، ثم الاجتماعية (العشائرية والإقليمية) ثم السياسية.
* أرى في كتاباتك كاريكاتير، أو قل أفلام كرتون، فهل أنت محب لهذا النوع من الفنون، أم أنك جاد تكرهها في حياتك، وتسخر ممن لا يسخر منها؟
- ربما كان الرسم الكاريكاتوري هو الأسبق من الكتابة، فعندما خشي الإنسان الأول من الحيوانات المفترسة واختبأ مرتعباً منها في الكهوف، كان أن رسم أحدهم بالحجر الطباشيري شكل الوحش بشكل كاريكاتوري بدائي فتحول الخوف لديهم إلى ضحك وسخرية من هذا الكائن، ثم تخيل الرسام عصا تفقأ عين الوحش، وهنا ابتكر الإنسان أول أداة لمواجهة الوحوش، فصمم غصنا ربط فيه حجراً مدبباً وقتل الوحش، وبعدها استطاع استئناس الحيوانات واستيلادها وركوبها. كل هذا من ابتسامة إثر رسم كاريكاتوري.
ولما تطورت اللغة زادت مساحة السخرية بالكلمة القادرة على المواجهة والتحدي والتمرد.
أنا محب لأفلام الكارتون وما زلت حتى الآن أشاهدها بمتعة وتشوق.
* هل تشعر بالرضا مما تكتب، وألا تصلك انتقادات ممن يرون أنك تزيد من كمية السخرية، لدرجة ضياع الحقيقة بين تراكم المقالب؟
- طبعًا لا، فأنا أعمل على قاعدة عدم الرضا. وأشعر دومًا بأنني فشلت في نقل ما في ذهني على الورق، لذلك أسعى الى تطوير نفسي دائمًا للتقليل من نسبة عدم الرضى. أعتقد أن الكاتب إذا وصل الى مستوى الرضى عمّا يكتب فإنه يتوقف عن الإبداع.
بالنسبة للنقد من ارتفاع نسبة السخرية، فأنت لا تستطيع أن ترضي الجميع، وهذا ليس دوري، لا بل إن من واجبي أن أغضب الكثيرين.. أن أغضب المسؤول حتى يفقد اتزانه، وأن أغضب المواطن حتى يحاول الثورة لتحصيل حقوقه.
* من هي معشوقتك دالية، التي تطلب منها أن «تتلولح» في معظم مقالاتك، وهل هي شخص أو مفهوم؟
- معشوقتي دالية تفرض نفسها على بعض المقالات، فأكبتها في نهاية المقال مجبراً ومسيّرا لا مخيرًا دون أن أعرف السبب، ولم أكلف نفسي عناء معرفته والتمييز بين المقالات بدالية والمقالات بلا دالية.
وهي بداية لأغنية شعبية أردنية تنشد في الأعراس ويقول مقطعها الأول:
تلولحي يا دالية
يا أم غصون العالية
تلولحي عرضين وطول
تلولحي ما أقدر أطول...
إلى نهاية النشيدة الطويلة التي تضاف اليها باستمرار مقاطع جديدة تختلف من منطقة لأخرى.
من زمن طويل وأنا أكتبها في نهاية بعض المقالات ولا أدرك السبب تحديدا، لكن من الممكن أن يكون معناها أن الأمر من الصعوبة بمكان لدرجة يصعب استمراره، أو ما يشبه ذلك. وأترك ذلك لنقاد الأدب الساخر.
* لم أنل الحظ بأن أقرأ لك مقالاً فيه كمية من الرضا، فهل هذه سوداوية، أم أن واقعنا في دولنا العربية، كذلك؟
- بالفعل هي قليلة لا بل نادرة، وتأتي في المقالات التي أتكلم فيها حول بطولات شعبية، كأن أتحدث عن عمل بطولي لشهيد فلسطيني مثلا، أو عن عمل بطولي في مكان ما في العالم العربي أو عمل إنساني عالمي أو ذكريات. وهي قليلة.
في الواقع هذه مقالات ليست ساخرة بل مقالات يكتبها ساخر، ومن ذات الناحية فليس دوري أن امتدح أحدا أو هيئة أو شريحة اجتماعية، بل إن دوري هو البحث عن الأخطاء وتضخيمها لعلنا لا نقع فيها مرة أخرى. طبعًا أنا لا استطيع تصليح الأخطاء فهذه مهمة الحكومات وأحزاب المعارضة -إن وجدت- لكن دوري هو تشخيص الخطأ وفضحه أمام الناس لإجراء اللازم من قبلهم؟
* في مقالاتك لا تذكر شخوصاً، ولا مواطناً، ولا أحداثاً بعينها، وتستخدم حكايات تشبه حكايات جحا، فهل بذلك تنجو من العقاب، أم أنك تراهن على أن الشعوب العربية، أدمنت الغمز واللمز والتمويع، وعدم ذكر الحقيقة، وإياك أعني فافهمي يا جارة، لتعيش بعيدًا عن السين والجيم؟
- صديقي.... الكتابة الساخرة ليست مجرد سباب مباشر وشتائم، فهذا ما يستطيع أن يقوم به الكثير من الناس، لكنها فعل إبداعي. أن تكتب مقالاً ساخراً من شخص ما وتذكر اسمه والسبب الذي شتمته من أجله - وهذا يحصل أحيانا- هذا المقال ليس أدباً ساخراً، بل كتابة ساخرة، وهي آنية تنتهي بانتهاء موضوعها، أما حكايات جحا وما يشابهها من كتابات فهي خالدة ويتم دائمًا الاستنجاد بها لواجهة الظالم والمحتل والمستبد والخائن والفاسد، في كل زمان ومكان.
هناك الكثير من الشتامين لكنهم لا ينتجون أدباً ساخراً، بل هم ينتقدون بعنف ولهم دور مهم في معركة الحياة، لكني لست منهم، وإن كنت أحيانًا استخدم أسلوبهم، وربما لم يصلك من كتاباتي هذه شيئًا لأني أكتب ذلك على الفيس بوك والتويتر، ولا تنشرها الصحف اليومية، فهي تحت السيطرة الحكومية وأجهزتها الأمنية، كما في معظم دول العالم العربي.
* من هو مرآتك التي تستشيرها، وتنتظر رأيها في حسن أعمالك، وتستفيد من نصحها؟
- لا يوجد مرايا محددة، لكنني من خلال حياتي وتجاربي اكتسبت وعيًا ما يوجهني فيما أكتب، هذا الوعي فيه الثابت ومنه المتحرك، وبين هذين القطبين أتحرك بحرية للتعبير عن انحيازي الدائم للناس الذين أنا منهم وأعاني كما يعانون الظلم والقهر والاستلاب والاغتراب داخل أوطانهم .... أكتب عنهم وعني وأنا أجهش بالضحك، فنحن جميعًا نبحث عن الخلاص ونبحث عن وعي ما بمشكلاتنا لعلنا نستطيع تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة في عالم ظالم.
* متى تكتب مقالاتك، وما الذي يستفزك؟
- أبدًا البحث عن الموضوع والبحث عن الطريقة المناسبة لعرضه من الثامنة والنصف صباحاً، وأبدًا بالكتابة وأنا أقوم بواجبي البيتي وهو الطبخ...أنا طبّاخ الأسرة، بينما تكون زوجتي لا تزال في عملها، أقوم بالفرم والتقطيع والطهو، وربما أنا كطباخ أنجح مني كساخر... مقالي يتسلل خلال فرم البصل وهرس الثوم وطهو اللحم أو الدجاج وفلفلة الرز وتقميع الباميا .... ينتهي مقالي بعد أن أضع الطنجرة على النار، وأرسله الى الصحيفة عن طريق الأيميل وتهنأ عائلتي بالطبخة.
على المستوى الطبيعي أنا إنسان هادئ وبيتوتي، تستفزني الفكرة الجميلة والكتاب الرائع وأحيانًا الكتاب السيء.... يستفزني البخل والكذب وهي أكثر الصفات التي أكرهها.
* لمن تقرأ، وهل وصلت للعمر، الذي لا تحتاج معه للاستزادة؟
- أقرأ الكثير من الروايات وكتب التاريخ وبعض أنواع العلوم وكل ما يصل يدي من كتابات ساخرة من العالم، وقد أنهيت قراءة الكثير من كلاسيكيات الأدب العربي والعالمي في مرحلة مبكرة من شبابي وقبل أن أبدًا بالكتابة أصلاً.
دومًا سأكون في حاجة للاستزادة، فالقراءة متعة روحية ومعرفية قوية ولن أتوقف عنها ما دمت حياً وقادرًا على القراءة أو الاستماع.
* من الذي يضحكك من الكتاب الراحلين والحاليين؟
- لا يضحكني الكتاب الساخرون، فالكتابة الساخرة هي أكثر أنواع الكتابة جدية لكنها تكتب بأسلوب ساخر لجذب القراء، فالسخرية مجرد أسلوب وليست هدفاً. عندما أريد الضحك ألجأ الى الكوميديين وليس للساخرين. من الساخرين أحب تشيخوف الروسي وعزيز نيسين التركي ومارك توين الأمريكي وبعض كتابات ديكنز الإنجليزي الساخرة، من مصر أنا من عشاق جلال عامر ومن سوريا محمد الماغوط وزكريا تامر ومن العراق أحمد مطر وخالد القشطيني ومن الأردن محمد طملية وأحمد حسن الزعبي، ومن رسامي الكريكاتير أكيد أنا من عشاق ناجي العلي من فلسطين ومن الأردن عماد حجاج ومن سوريا على فرزات ومن مصر بهجت وبهجوري.... وغيرهم الكثير.
* ما هي نصيحتك لمن يزاولون السخرية، سواء من الكتاب، أو رسامي كاريكاتير.
- لا تبالغ في تقديري، وما زلت طالبًا غير مجتهد ومتوسط الأداء في مدرسة السخرية، أنا نفسي بحاجة الى النصيحة، وفاقد الشيء لا يعطيه. لكن بشكل عام، فالكاتب الساخر ولأنه كاتب عدواني فإن عليه أن يتسلح بالثقافة الشاملة حتى يستطيع أن ينوّع أسلحته خلال المعارك، وأن يناور ويقارع معتمدًا على قدرته المعرفية القوية والمتجددة يوميا.
كما على الكاتب، - إن لم يكن شجاعًا في الأصل- أن يتغلب على خوفه، فهذه معركة لا مكان فيها للخانعين والخائفين.
* ختامًا هل كنت تتوقع أن أسألك سؤالاً لم أهتد إليه، وليتك تجيب عنه.
- كفيت ووفيت أخي شاهر. هذه أول مقابلة أجريتها في حياتي ولا أزاود عليك
...تحياتي ومحبتي لك ولجميع القراء.