- بصفحته بـ(الفيسبوك) وبدون مايك سأل المسرحي البارز (عباس الحايك) في منشور له قائلاً: لا ادري اذا كنت وأصدقائي المسرحيون الذين عملوا وناضلوا وحققوا جوائز سنكون ضمن خريطة المسرح السعودي الجديد أم أننا سنكون خارجها أو مجرد عابرين؟ أجاب على سؤال الحايك المسرحي (فهد الأسمر) بقوله: دائماً ما يراودني هذا التساؤل حيث كنت أرى المنطقة الرمادية التي نحن بها والتي أجزم فيها وفق مشاهدات ووقائع بأننا سنكون خارج الخارطة، أما (مالك القلاف) وهو مخرج وناقد مسرحي قال باختصار شديد: إن السؤال أصاب كبد الوجع، بينما الممثل المسرحي (عبدالباقي بخيت) جاء جوابه على السؤال واضحاً جداً حيث قال: سواء داخل الخريطة أو خارجها سنظل نحن المناضلين القدماء الذين نحتوا في ماء وهواء وصخر، عملنا وفق مشاريعنا الخاصة داخل الخارطة أو خارجها وماضون في ذلك، فقد عملنا في ظروف أصعب وأشد تعقيداً وأقل دعماً وأعمق تهميشاً مما نحن فيه، وسنظل في حالة العمل رغم كل شيء، شخصياً (أخوكم كاتب السطور) أرى أن المسرح السعودي كائن موجود منذ ما يقارب 60 سنة وأكثر، فهو في المدرسة والجامعة والمجتمع، له مؤسساته الرسمية والأهلية، ما يحتاجه المسرح هو إنشاء كليات أو أكاديميات أو معاهد مسرحية ، فأداء المسرحية دون اساس علمي ودراسة تنطلق منها عناصر المسرحية مجرد أداء بوادي لا صدى يوصل! وإلى حين يتم إنشاء المعاهد أو الاكاديميات يحتاج المسرح عاجلاً إلى نص ومخرج وممثلين وفنيين، وهذا متوفر سواء من القدماء الذين قد يكونوا خارج الخارطة أو الجدد بداخلها ، لذا فالمطلوب من هيئة المسرح والفنون الأدائية التحرك سريعاً لتنفيذ اعمال مسرحية اجتماعية جماهيرية من خلال فروع جمعية الثقافة والفنون، فالمسرح شكل من اشكال الفنون يؤدى أمام المشاهدين، يشمل كل انواع المواضيع الجادة والهزلية، فالتعريف التقليدي للمسرح هو أنه شكل من اشكال الفن يترجم فيه الممثلون نصاً مكتوباً إلى عرض تمثيلي على خشبة المسرح، يقوم به الممثلون عادة بمساعدة المخرج على ترجمة شخصيات وأحداث النص، وعادة ما يكون الحدث المسرحي الناجح عملاً مشوقاً لكل من المشاهد والممثل والفني، وتندرج العروض من التسلية الخفيفة مثل العروض الموسيقية والكوميديا إلى تلك التي تبحث في مواضيع اجتماعية وفكرية جادة وهزلية.
** **
- مشعل الرشيد