غادرتَ بعضكَ غُربَة
تطوي الدروبْ
ثم انتبذتَ الغيم
يمطرُ من أغاني الأمس
من نايٍ طروبْ
يا غصة غمرت تناهيد الأسى
عبرت وفي ذممِ
الحقيقة قصةٌ تروي
الهروبْ
أنا لم تعد مني إليك مودة
.. كلا ولا نبضٌ
سيخضع أو يؤوبْ
ها قد حَملتُ هواجسي
ويقين أشلائي التي
بعثرتها ونثرتها للريح
ساعات الغروبْ
أنا لم يعد في مُقلتيَّ مناهل
للدمع للكحل المسجى
في الندوبْ
قد كُنتَ للوعاظِ بوقًا
يائسًا وحملتَ للظمآنِ
ماءً في ثقوبْ
ها أنتَ تَقتَرِفُ الخطيئة
باسمًا يأوي إليكَ سوادها
الطاغي الغضوبْ
وتركتني ملء الفراغ بحيرتي
وعلى امتداد السلم
أشعلت الحروبْ
** **
- حسين جومان السويدي