بيتٌ كتبه الشاعر علي الرباعي ثم أردفته ردا الشاعرة هند المطيري ببيت شعري حول يوم الخميس دعونا الآن نكتب الأبيات حتى نستبين الفرق بينهما..
يقول علي الرباعي:
يأتي الخميسُ أنيقاً قبلَ موعدِهِ
كأنَّما مطلعُ الأسبوعِ نقّاهُ
وترد عند المطيري:
كان الخميس جميلا في ترقبه
ثم افتقدنا الذي كنّا ألفناه
والآن نسبر غور مفردة «الخميس» بين الشاعرين الرباعي والمطيري:
هنا الدكتورة هند جعلت الخميس ذكرياته مؤلمة، بينما الدكتور الرباعي فرحٌ بالخميس..
بين الأبيات يتحدّ الشاعران بأنه خميس واحد واختلفت الأسباب، وهذا يدعوني إلى أن اقرأ مفردة الخميس بين شاعرين محاولا استخراج البعد الزمني والمكان فيهما:
[الرباعي يستدعي الخميس فرحا]
من خلال بيت:
يأتي الخميسُ أنيقاً قبلَ موعدِهِ
كأنما مطلعُ الأسبوعِ نقّاهُ
أتي الشاعر بالفعل المضارع «يأتي» قاصدا ربما باستقباله فرحا بدليل وصف الخميس بالأنيق مغازلة يعني وحق له ذلك..
وأورد بعدها الشطر الثاني من البيت..
«كأنما» وهنا يتمنّى ويقترب من الجزم بأن الخميس هو أول الأسبوع يعني مطلع الأسبوع الخميس وآخره الخميس طبعا من وجهة نظر الشاعر
[المطيري تنعي الخميس بذكراه المؤلمة]
تقول المطيري:
كان الخميس جميلا في ترقبه
ثم افتقدنا الذي كنّا ألفناه
البداية أصلا ماضوية
ب «كان» الخميس!
فجماله سابقا وكأن المطيري توافق الرباعي بأناقته ثم تستدرك بفقدان جمال من خلال الفعل الماضي أيضا في الشطر الثاني.
ثم هذه لحالها تحتاج قراءة في بداية الشطر الثاني كلمة «افتقدناه»
«كنّا» في نفس الشطر
فالفقد مرتبط عند المطيري بالفراق وعدم وجود الألفة!
الخلاصة السعليّة..
إن المطيري أتت بكل جيشها ورَجْلها من خلال حروفها وكلماتها وبيتها الشعري لتكتمل الصورة
(الفقد والحرمان)
بينما الرباعي في بيته يعيش حالة الحب والغرام مستمرة معه..
فأتي البيت عفو الخاطر جميل الروح وهذا لا يمنع أني استمتعت ببيت د. هند المطيري..
لأنه أشغلني بحرفية تناول الخميس ومقنعة للقارئ
أخيراً
نحن أمام خميس وقع بين قافيتي مطيري ورباعي
بقي أن أشير وأظنها مهمة أن هناك من وصف الأيام جميعها بأنها الرضا بكل يوم يقول الإمام الشافعي:
دع (الأيام) تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
سطر وفاصلة
في الشتاء كتب الشاعر موسى الزهراني:
صفراءُ يسكنُ خدها كوكبُ
تَشفي إذا من ريقها تشربُ
حتى إذا ثرت سهام الشتاء
إني إلى أحضانها أهربُ
تُزيحُ من أجسادنا كلَ داءْ
يحنو علينا ذلك الصاحبُ
لولاك يا حوريةَ العاشقينْ
ماكنت فيما هاهنا أكتبُ
** **
- علي الزهراني (السعلي)