عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أريد أن يفهم البعض من مقالتي هذا الأسبوع أنني أعزو ما يحدث للنصر حاليًا بسبب أخطاء التحكيم وخصوصًا التي تحتسب ضده، ولكن من خلال مواجهة الطائي أجبرني قلمي أن أقول إن الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في المباراة تؤثر على مسيرة الفريق بشكل سلبي بل وتهبّط من روح الفريق المعنوية. وهذا لا يعني أبدًا أن الجوانب الفنية والإدارية في العالمي على خير ما يرام وأن الصافرة سبب انتكاسته، بل من وجهة نظري هي أحد الأسباب فيما وصل له حاليًا لا سيما في سلم الترتيب.
نعم كان الفريق قبل مواجهة الطائي يستعد للانطلاقة من جديد للحاق بركب المقدمة ومصالحة جماهيره العريضة في حائل الكرم نظرًا للاستقبال الجماهيري الكبير من أهل حائل الكرام بمجرد وصول الفريق، لكننا تفاجأنا بأخطاء مؤثرة وقاتلة بعدم احتساب ركلة جزاء للنصر اعترف بها المحللون، واحتساب هدف للطائي من تسلل واضح. وعندما أسرد مثل هذا النوع من الأخطاء ليس لضياع نقاط المباراة فقط بل للأثر المحبط الكبير التي تسببه مثل هذه الأخطاء على الفريق النصراوي وتحد من طموحاته.
وبشكل عام هناك حالة من عدم الرضا على أغلب الطواقم الأجنبية التي تدير مباريات الدوري ومن أغلب الأندية رغم أنها من تتكفل بمصاريف مجيء هؤلاء الحكام وعلى ما يبدو أن الاختيارات ضعيفة للغاية من لجنة الحكام للأسف الشديد. لذلك نرى هذه الأخطاء المؤثرة على سير المباريات رغم وجود تقنية الفيديو، والمطلوب البحث عن طواقم أجنبية جيدة لإدارة المباريات تحكيميًا وعدم السير على ما هو قائم في وقتنا الراهن وإلا الكثير من الفرق والمباريات ستكون عرضة لأخطاء متكررة. نعم أعرف أن التحكيم أزمة ويجب الاعتراف بهذه الأزمة وتشخيصها حتى يمكن إيجاد الحلول لها، أما ترك الحبل على الغارب سيغرق جمال منافساتنا المحلية للأسف الشديد..
أعيدوا النظر في اختيارات الحكام الأجانب، فالدفع من ميزانية الأندية والضرر عليها أيضًا هذا لا يقبل ولا يعقل.
نقاط للتأمل
- ينطبق على حال الأندية مع التحكيم المثل المعروف (يامن شرى له من حلاله عله)، فالأندية تدفع كامل التكاليف ولا تجد الإنصاف والشواهد كثيرة ومتعددة ولكن أين الخلل؟
- لظروف الطبع لم أتمكن من التطرق والحديث عن ديربي العاصمة الذي لعب عصر أمس، ولكن كل ما أتمنى أنه كان لقاء ممتعًا دون تشنج أو خروج عن النص ويعكس مكانة وشعبية الفريقين.
- هل انتقلت مشكلة التحكيم من ملاعب كرة القدم إلى صالات ملاعب السلة، وهل أصبح التحكيم وسيلة لإجهاض مجهود الفريق الأميز؟! هذا ما كان وما حدث في لقاء النصر والهلال يوم الثلاثاء الماضي والسؤال إلى متى؟
خاتمة
الحياة قصيرة جدا لا تستحق الحقد والحسد والنفاق وقطع الارحام، غدا ستكون ذكرى فقط فابتسموا وسامحوا من اساء اليكم فلا نعلم متى سنغادر.
« وعلى الوعد والعهد معكم احبتي جميعا عندما اتشرف بلقائكم كل يوم جمعه عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.»