احمد العجلان
سبق وكتبت عندما أعلن اتحاد القدم عن استراتيجيته الطموحة التي يسعى من خلالها لعمل طفرة في كرة القدم السعودية عن أزمة ملاعب حقيقية لدينا في السعودية حيث لا يوجد عدد كاف من الملاعب للمباريات والتدريبات وهذه معضلة حقيقية لا يمكن أن تنسجم مع طموح اتحاد القدم واستراتيجيته ولعل إحدى هذه المشاكل ما يتعرض له نادي بيشة الذي يلعب في الباحة (250 كم) من بيشة على اعتبار أنها أرضه لأنه لا يوجد ملعب في بيشة يقنع مسؤولي الاتحاد والرابطة لتقام فيه المباريات!
إداري بيشة!
أتخيل أن الإداري في بيشة ربما في الغالب سيقع في أخطاء لأن الروزنامة مليئة بالأحداث والمواعيد فمطلوب منه أسبوع يحجز طيراناً والأسبوع الآخر يحجز (باصات) للذهاب للباحة للعب في ملعبه فضلاً عن متطلبات مالية يأخذها من أمين الصندوق الذي يجد صعوبة في الصرف لأن الخزينة تكاد تكون خاوية فيقوم الإداري بالاتصال بالرئيس الذي سيتصرف من أجل توفير بعض الألوف للحصول على مبلغ السفر حتى لا يخسر بالانسحاب فتذاكر الطيران تكلف واستئجار الحافلات مكلف والحسابة بتحسب!
لاعب ومدرب بيشة!
المملكة العربية السعودية أشبه بالقارة فغالباً ناد مثل بيشة ربما يحتاج إلى محطتين للوصول لوجهته في السفر عندما يلعب خارج أرضه لذلك فهم يقضون يوماً كاملاً في المطار وبالتالي خسارة يوم من التدريب مما يتسبب في تأثر المعدل اللياقي وكذلك الإرهاق ينتج عنه تراجع في العطاء، وعند العودة لبيشة يكون هناك يوم آخر في المطار وبالتالي أيام تدريب أقل ومن ثم إذا أراد الفريق لعب المباراة على أرضه فعليه أن يتجه براً للباحة (250 كم) وبالتالي هنا سفر وإرهاق ومن هنا تخلق عدة أفكار هل أسافر قبل المباراة بيوم أو يوم المباراة وفي كلتا الفكرتين تبعات وسلبيات.. وبعد كل ذلك الفريق مطلوب منه الفوز وتحقيق طموح أهالي المنطقة!!
معاناة لا يمكن وصفها ولا يمكن تلخيصها في مقال بسيط!
رسالة أخيرة!
في ختام هذا المقال حاولت أن أنقل جزءاً بسيطاً من معاناة نادي بيشة لعل الصوت يصل لسمو وزير الرياضة ولرئيس اتحاد القدم ولرئيس رابطة دوري المحترفين.. فمثل هذه الإشكالات قد تتسبب في إحباط النادي وتراجعه وبالتالي نخسر عمقاً رياضياً مهماً وفي منطقة لا حيوية مهمة قدمت العديد من المواهب الرياضية لمملكتنا الحبيبة.