عبدالله العمري
لن أذهب خلف قانونية انتقال مهاجم النصر المغربي عبدالرزاق حمدالله إلى نادي الاتحاد من عدمها بعد أن أعلنت الإدارة الاتحادية عن تفاصيلها بصفة رسميه مثل بقية آراء الشارع الرياضي.
فبعد هذا الإعلان المفاجئ وغير المرتب له اختلفت الآراء حول مدى قانونية تسجيل الاتحاد للاعب، لاسيما أن هناك تأكيدات نصراوية بأن اللاعب لازال مقيداً بكشوفات ناديهم حتى هذه اللحظة، في حين يقول الجانب الرسمي بالاتحاد بأنهم وقعوا مع لاعب حر وتوقيعهم سليم ولا يوجد ما يمنع من تسجيله في كشوفاتهم الرسمية. بل سأذهب لسبب غضب النصراويين من الإعلان الاتحادي المفاجئ بالتوقيع مع اللاعب وهو غضب غير مبرر له أبداً فالإدارة النصراوية أصدرت بياناً رسمياً عبر مركزها الإعلامي أعلنت فيه أنها قررت إنهاء عقد المهاجم المغربي عبدالرزاق حمد الله بصفة رسمية من جانبها بسبب بعض التجاوزات التي صدرت عن اللاعب في أوقات متفاوتة بل ذهبت في البيان وأكدت أن إدارة النادي تملك القدرة بالمحافظة على قانونية هذه الخطوة وحماية حقوق ناديها، هذا الإعلان وحالة الغضب بعد توقيع حمد الله للاتحاد يطرح تساؤلاً على الإدارة النصراوية هل لم تكن لديها قناعة تامة بالقرار الذي اتخذته بحق اللاعب؟
فإذا كان لديها قناعة بقرارها فمن المفترض أن لا تعارض خطوة انتقال مهاجمها السابق للاتحاد، وكان يجب عليها التزام الصمت تماماً لأن قرار إبعاده وإنهاء عقده صدر منها، وبالتالي من حق اللاعب أن يبحث عن فرصة الانتقال لأي ناد آخر يريده.
هذا التناقض النصراوي كاف لكشف الارتجال الإداري الذي وصل له النصر في هذا الموسم.
في حين على الجانب الآخر أستغرب من الإدارة الاتحادية التي قامت مؤخراً بجهد وعمل جبار نجحت من خلاله بعودة الاتحاد للمنافسة من جديد وصنعت فريقاً الكل يخشاه، بأن تذهب للتعاقد مع لاعب سجله الاحترافي فيه الكثير من المشاكل والتجاوزات سواء مع منتخب بلاده أو مع بقية الأندية التي احترف فيها.
لا أحد يختلف على أن حمد الله واحد من أكثر المهاجمين العرب تميزاً في الوقت الحالي، لكن توجد لديه مشكلة كبيرة هي عدم مقدرته على اللعب بعقلية اللاعب المحترف والمنضبط وبالتالي الابتعاد عن خلق المشاكل التي حدت كثيراً من نجوميته.
لذا أعتقد أن الإدارة الاتحادية ربما تدفع الثمن غالياً على هذه الخطوة خصوصاً أن سجله الاحترافي فيه كثير من المشاكل، وهي خطوة ربما تعيد الاتحاد كثيراً للوراء إذا استمر حمد الله على نفس عقليته وتصرفاته السابقة.