الزلفي - خالد العطاالله:
مع رفع عدد المحترفين الأجانب أصبحت ملاعبنا تُعاني من الشح في مركز الهجوم من اللاعبين المحليين، وذلك لتركيز الأندية على مركزالهجوم، ولكن وبما أن بلادنا ولادة للمواهب بفضل الله لا بُد من تواجد مهاجمين يملكون حسًا تهديفيًا عاليًا ويجمعون بين المهارة، ويجيدون التمركز داخل الـ18، ويتقنون ضربات الرأس، ومن هؤلاء المهاجم الهداف مالك العبدالمنعم لاعب التعاون المُعار حالياً لنادي الفيحاء.
العبدالمنعم بدأ مشواره مع نادي الزلفي وتدرج في فئاته السنية، وكان له حضور لافت مما جعل أنظار نادي الهلال تراقبه وتكسب توقيعه، وسجل حضوراً مميزاً بأولمبي الهلال وكان هداف الفريق، ومع إلغاء دوري الأولمبي توجه لأندية عدة استطاع التعاون أن يكسبه في نهاية المطاف، ولم يجد الفرصة كاملة لوجود المتميز (توامبا)، وأُعير للفيحاء وأصبح يضع بصمته بكل مشاركة، حيث أحرز هدف التعادل أمام النصر فور دخوله، وعند منحه فرصة ثانية أمام أبها سجل وصنع وأبدع وأمتع.
كم نحن بحاجة لمنح هؤلاء (مالك وغيره) فرصًا في أنديتهم، وفي منتخباتنا السنية والمنتخب الأول، وعدم الاقتصار على لاعبي الأندية الكبيرة، فربما كانوا هم ضالة المنتخب، والشواهد في السابق كثيرة على بروز نجوم في منتخبنا من أندية الوسط والمجال لا يتسع لذكرالأمثلة.
العبدالمنعم يُعد قناصًا من طراز نادر، وسيكون له شأن كبير -بإذن الله - إن مُنح الفرصة كاملة، وتواجد خلفه صُناع لعب مميزون، فمنتخبنا الوطني بحاجة ماسة لمهاجمين مميزين أمثال العبدالمنعم وغيره من اللاعبين.