«الجزيرة» - الرياض:
دان السفير الدكتور شائع محسن الزنداني سفير اليمن لدى المملكة، الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته جماعة الحوثيين الإرهابية بمقذوفات أطلقتها على أعيان مدنية في منطقتي جازان ونجران جنوب المملكة.
وقال السفير الزنداني: إن استمرار تراخي المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الجماعة الإرهابية هو ما شجعها على مواصلة سيرة إرهابها للمواطنين الآمنين والعزل والأعيان المدنية، وآخرها ما حدث ليلة أمس بإلقاء مقذوفات صاروخية على منطقة «صامطة» في جازان، تسببت بمقتل شخصين بريئين «سعودي ويمني»، وجرحت سبعة آخرين، وتسببت بأضرار مادية في الورشة الصناعية التي كانوا يتواجدون فيها، وقذيفة أخرى على قرية حدودية في منطقة نجران أدت إلى إتلاف ممتلكات مواطن سعودي.
وأضاف السفير الزنداني: يجب على المجتمع الدولي أن يعي أن كل ما تطلقه الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على مناطق الداخل اليمني في مأرب وشبوة وتعز، وما تطلقه على الأراضي السعودية منذ بداية الحرب لم يصب أي هدف عسكري، بل أعياناً مدنية ومساكن مواطن وأبرياء يحرم القانون الدولي الإنساني المساس بها، ويجرم أي فعل عسكري يقترب منها.
وأشار إلى أن ما تقوم به المملكة من استهداف لمواقع الحوثيين العسكرية ومخازن أسلحتهم وأماكن إطلاق التهديدات الإرهابية هو رد فعل للدفاع عن نفسها وحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها. وقال السفير الزنداني: إن التهاون في قمع هذه الجماعة الإرهابية وعدم كسر آلتها العسكرية الإرهابية سيؤدي إلى تهديد مصالح العالم أجمع، وفي مقدمتها إمدادات النفط والتجارة العالمية عبر الممرات الملاحية البحرية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وهو ما سيؤثر في المقام الأول على مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي، داعياً إلى ضرورة البحث عن حل سياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً، وإنهاء هذه الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني، وهددت من خلالها الأمن القومي الخليجي لتمرير مصالح وأهداف إيران في المنطقة.
كما أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة صامطة بمنطقة جازان، وأدى إلى وفاة شخصين وإصابة 7 آخرين، جراء سقوط مقذوف أطلقته ميليشيا الحوثي. وأكدت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، وقوفها وتضامنها مع المملكة في سبيل التصدي لهذه الهجمات الإرهابية الدنيئة التي تمثل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي وتهديدًا سافرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على موقف مصر الثابت من دعم ما تتخذه المملكة من إجراءات وتدابير لصون أمنها وسلامة شعبها.
كما أدانت مملكة البحرين واستنكرت بشدة إطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية مقذوفات تجاه مدينتي نجران وجازان، مما أدى إلى وفاة اثنين من المدنيين سعودي ويمني في مدينة جازان وإصابة آخرين، معربة عن تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا ولحكومتي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت وزارة خارجية البحرين، تضامن مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية، ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بشكل متعمد وممنهج في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما أدان البرلمان العرب، استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدنيين الأبرياء في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية، بمقذوف أودى بحياة عدد من الأبرياء وإصابة الآخرين في تصعيد إرهابي وخطير لتلك الجماعة الإرهابية.
وأضاف البرلمان العربي أن هذا العمل الإجرامي المتعمد الذي تحاول من خلاله ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، يُضاف إلى جرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي تعد جرائم حرب تستوجب المحاكمة، تنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية كافة.
كما دانت الأردن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية منطقتي جازان ونجران بمقذوفين، مما أسفر عن وقوع حالتي وفاة في جازان، وإصابة عدد آخر من الأشخاص. وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول على وقوف بلاده إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها، معرباً عن أصدق التعازي متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية محافظة صامطة في منطقة جازان بمقذوف أسفر عن وفاة شخصين وإصابة عدد من المدنيين.