سليمان الجعيلان
نعم بيريرا أنت في الهلال الذي سبق وأن انضم إليه ولعب في صفوفه مواطنك وقائد منتخب بلادك في مونديال الأرجنتين عام (1978م) وهو البرازيلي الشهير ريفالينو الذي انتقل إلى الهلال بعد ذلك المونديال ولعب للهلال لمدة ثلاث سنوات وحقق مع الهلال عدة بطولات ولم يعرف عنه أو يؤخذ عليه أنه أخل بقواعد وثوابت الهلال كما أنت صنعت وصدمت كل من راهن عليك وتعاطف معك قبل تصرفك المرفوض في أساسيات وسياسات الهلال والتي تحدت وتصدت لكل من حاول المساس بها أو التمرد عليها وتاريخ الهلال حافل وزاخر ببعض النماذج والشواهد التي حاولت ان تنقلب على مبادئ وأدبيات الهلال ولكن الهلال والهلاليون استطاعوا ان يتعاملوا مع تلك النماذج والشواهد بشدة وصرامة وبعض هذه النماذج استفاد من الدرس وعاد نجماً يشار له بالبنان والبعض الآخر أعتقد أنه أكبر من الكيان وتكبر على نعمة الهلال فأصبح في طي النسيان وكالعادة لم يتأثر الهلال بإبعاد أو ابتعاد أي كائن من كان واستمر في الوصول للنهائيات واعتلاء المنصات وتحقيق البطولات!!.. هذه السياسة وهذه الرسالة التي يجب أن يعيها ويفهمها لاعب الهلال البرازيلي بيريرا لاسيما وأنها تتعلق بأهم سياسة وقاعدة في الهلال ألا وهي الانضباط والتي لا مجال فيها للتهاون والتساهل بل التنازل مهما كان وتعامل بها جميع إدارات الهلال المتعاقبة وسيظل الهلال بفضلها نموذجاً مشرفاً في ثقافته وأخلاقياته وتعاملاته وبطولاته ولذلك على جميع الهلاليين أن يدعموا موقف إدارة ناديهم وأن يؤيدوا قرار مدرب فريقهم السيد جارديم الذي يحسب له أنه لم ينفعل ويندفع للرد على تصرف بيريرا المرفوض كما حدث بين أحد المدربين وأحد اللاعبين في أحد الأندية من مشادات وإشارات أزعم بل أجزم أن الهلاليين يرفضون أن يشاهدوها في فريقهم وبين مدربهم ولاعبيهم!!.. وعلى كل حال صحيح أن ما فعله لاعب الهلال بيريرا عند خروجه هو أقل مما حدث بين لاعب النصر السابق حمدالله وبين مدربه مانو مينيزيس عند استبداله وهو أصغر مما فعله لاعب الاتحاد فهد المولد واعتراضه وانفعاله عند تغييره لولا تدخل مدير الفريق حامد البلوي وهو لا يقارن أبداً بتصرف لاعب الأهلي عمر السومة عندما قام بخلع ورمي قميص فريقه على الأرض بسبب عدم إشراكه في إياب دوري أبطال آسيا أمام الهلال ولكن مع ذلك يحسب لغالبية جمهور الهلال أنه رفض تصرف اللاعب بيريرا ووقف مع قرار المدرب جارديم لأنه يدرك ويعي معنى ومعني الهلال وأن مثل هذا القرار هو من أجل مصلحة الهلال ومن أجل مستقبل الهلال وهو من سيقود الهلال إلى بر الأمان في تعزيز وترسيخ بيئته الاحترافية التي تتطلب الالتزام والانضباطية من الجميع لضمان مواصلة النتائج الإيجابية والاستمرارية في تحقيق الانتصارات والبطولات.