حمد بن عبدالله القاضي
* الخبرة التي يكتسبها المرء من تجاربه بالعمل والحياة تعينه على حل العراقيل التي تواجهه.
هذه واقعة قرأتها تؤكد ذلك.
امرأة بريطانية ذهبت لجهاز الصراف لسحب 10 جنيهات فلم يتم ذلك فذهبتْ لموظف خدمات العملاء فأفادها بأن المبلغ صغير والنظام لا يسمح فذهبت للصراف بالبنك وطلبت 100 جنيه فصرفها فأخذت منها 10 جنيهات وعادت لخدمات العملاء طالبة إيداع 90 جنيهاً فتم ذلك!
إنها الخبرة.
* * *
=2=
الخليفة ابن بائعة اللبن..!
* أما ابن بائعة اللبن فهو سيدي الخليفة عمر بن عبدالعزيز.. إنه ابن بنت تلك «البنت» التي أبت أن تخلط اللبن بالماء لأن الله يراها.. ولو لم يرها الخليفة عمر بن الخطاب، كما ورد في القصة المشهورة.
ومن أجل هذا السبب، الخوف من الله، خطبها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لابنه عاصم ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، وليكون من ذريتها عمر بن عبدالعزيز.
هذا هو ابن بنت بائعة اللبن التي خافت الله، وكان من نسلها هذا الخليفة الزاهد الذي كان أنموذجاً في الزهد والعدل والتقوى والخوف من الرحمن.
لقد توقفت ذات ليلة، ودمعت عيني وأنا أقرأ حكاية زوجته فاطمة بنت عبدالملك بن مروان حيث روت أن زوجها منذ ولي الخلافة «يقوم من الفراش متذكراً حاجة للرعية ويظل قاعداً حتى تبلل وجهه الدموع، فأحنو عليه وأضع الغطاء على جسمه، والله ما رأينا سروراً قط منذ صار خليفة، فيا ليت أنه كان بيننا وبين الخلافة بعد المشرقين».
أي ورع وخشية من الله هذا.
رحمك الله يا عمر بن عبدالعزيز ورحم زوجتك.
* * *
= 3=
آخر الجداول
*للشاعر الرائد سعد البواردي مخاطباً أول رائدة فضاء فالنتينا يسائلها ويسألها عن وطنه.
لم يَعنه سوى بلاده وصحرائه و»شقرائه» وعرائس وطنه الأخرى:
فالنتينا.. يا زهرة الفولغا
يا بعثة الأرض إلى الفضاء
وأنت تعبرين الكون
في مركبة السماء
هل أبصرت عيناك شيئاً
اسمه الصحراء
كثبان رمل أحمر يدعونه الدهناء
غابات نخل اسمها القطيف والأحساء
وبلدة ناعسة الجفنين اسمها شقراء