عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
زيارة معالي الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس إلى الحد الجنوبي جاءت للثناء وتقديم الشكر والتقدير لدور رجال قواتنا المسلحة على جهودهم العظيمة في حماية المملكة والحفاظ على أرواح الآمنين والدين والوطن والمقدسات.
وحققت زيارة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس للحد الجنوبي والتي اختتمت أمس مخرجات إيجابيةً تقديرا وعرفانا لما يقوم به جنودنا البواسل من حراسة ثغور وطننا الغالي وحماية حدوده والتضحيات التي يقدمونها كونها شرفا عظيما ورباطا في سبيل الله، ودليلا على ولائهم لولاة أمرهم في الذود عن هذا الوطن الغالي وحماية مقدساته ومقدراته.
وخلال الزيارة التي استغرقت يومين قام الشيخ عبد الرحمن السديس بزيارة لمقر القيادة الجنوبية وتحدث عبر الاتصال المرئي لجنودنا البواسل المرابطين في الحد الجنوبي والتي عبر عن شكره وتقديره لجنودنا البواسل أفراداً وضباطاً على ما يقومون به من تضحيات تجاه دينهم ووطنهم، مؤكدا أن الجنود البواسل يقدمون درساً عظيمًا في الدفاع عن الدين والوطن من خلال ما يقومون به من عملٍ عظيم.. ويقف جنودنا البواسل في الحد الجنوبي على أرض البطولات والانتصارات، مسطرين أعظم صور التضحيات والوفاء، دفاعا عن حدود الوطن الغالي ضد المعتدين خصوصا أن ما يقوم به جنودنا البواسل من حراسة ثغور وطننا الغالي.
وخاطب معاليه جنودنا البواسل عبر الاتصال المرئي قائلا « يا رجال الأمن يا فخر الوطن يا العيون الساهرة في كل حين وما النصر إلا من عند الله، وما النصر إلا صبر ساعة، فتسلحوا بأسباب النصر.
وليس هناك شك أن الجنود البواسل يقدمون دماءهم وأرواحهم وأنفسهم رخيصة من أجل الوطن ليبقي شامخاً عزيز الجانب، واقل واجب على الشعب السعودي أن يقول لهم، أنتم محل فخرنا وعزنا ورفعتنا، وأصبحتم مصدر فخر لكل مواطن سعودي يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظهما الله.
عقب ذلك دعا معاليه لجنودنا البواسل بأن ينصرهم على أعداء الدين، وأن يشفي مرضاهم ويداوي جرحاهم ويتقبل شهداءهم.
وفي إطار جولته زار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن محمد بن علي مصلح العمري بمقر القيادة، حيث رحب اللواء الركن العمري بمعاليه مشيداً بالأثر الوجداني الذي تحدثه مثل هذه الزيارات في نفوس جنودنا البواسل وسيكون جنودنا درعاً حصيناً في حماية الوطن وأهل هذه البلاد.
وتحدث معالي الرئيس العام عن واجب الدفاع عن الوطن والمقدسات الإسلامية، والشرف العظيم الذي يناله من يقف ذوداً عن حدود الوطن، مؤكدا أن بلادنا - ذات عمق ديني وسياسي عالمي، إذ إنها أسست على مبدأ الوسطية والاعتدال وحماية المظلوم والوقوف في صف الحق دائما.
جدير بالذكر أن رجالنا البواسل الأبطال في حدنا الجنوبي الأشم أضاءوا ببطولاتهم ميادين العز والفخر وارتقوا إلى قمم شامخة من المجد والعزة، وأصبحوا في قلوب والشعب بتضحياتهم، وباتوا مثالاً يحتذى لأبنائنا، فهنيئا للرجال الذين باتوا مدرسة في الإقدام والمروءة ومنهل فخر لكل أبناء الوطن الغيورين على سيادة وطنهم وعزته.
وقال معاليه إنها قصة نجاح سطرها جنودنا البواسل على أرض الشرف والكرام بالدفاع عن حياض الوطن، وان هذه الزيارة أثلجت صدره لما شاهده من حماس وقوة رجالنا البواسل للدفاع عن الدين والوطن والمقدسات.. هي قصة نجاح جنودنا البواسل للأجيال الحالية والقادمة.
كما ثمن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس تضحيات المصابين في الحد الجنوبي الذين يتلقون العلاج في مستشفى القوات المسلحة وتضحياتهم العظيمة والبطولية في الذود عن الوطن ومقدراته، وما يسطرونه من بطولات وتضحيات في حماية الثغور بالحد الجنوبي.. ووصاهم الشيخ السديس بالصبر والجلادة في حماية مقدسات المسلمين، داعياً الله أن يجزل لهم الأجر والمثوبة وأن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم ورفعة لدرجاتهم، وأن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم وينصر هذه البلاد المباركة، نصراً عزيزا مؤزرا. وحرص الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي خلال جولته في الحد الجنوبي على زيارة المصابين في الحد الجنوبي الذين يتلقون العلاج في مستشفى القوات المسلحة ؛ مثمنا تضحياتهم العظيمة والبطولية في الذود عن الوطن ومقدراته وما يسطرونه من بطولات وتضحيات في حماية الثغور بالحد الجنوبي.
وطبع الشيخ السديس قبلة اعتزاز على جبين أبطالنا بـ «الحد الجنوبي». وقال الرئيس العام خلال زيارته مصابي الحد الجنوبي «ان تضحياتكم عظيمة ودفاعكم عن حدود الوطن ومقدساته فخر واعتزاز لنا.
كما حرص الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس على الاطلاع على ما يقوم به جنودنا البواسل في مختلف مواقعهم بالحد الجنوبي وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة ، إلى جانب إيصال رسالة تهنئة وفخر من منسوبي رئاسة الحرمين الشريفين للأبطال البواسل بأنهم مصدر اعتزاز للقيادة الحكيمة والوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، والذين يقدّرون وبكل إجلال تلك البطولات والتضحيات لجنودنا البواسل في الذود عن تراب هذا الوطن الغالي.