ياسر النهدي
قال شاعر الجاهلية طرفة بن العبد
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً
عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ
- اليوم الحبيب والعاشق والقريب من ناديه ربما رأيه الذي يتبناه ضد ناديه ومن يعملوا فيه ..يجعله من ذوي القربى الذي أشار لهم الشاعر بأنه أقسى عليهم من الخسائر أو فقدان النقاط أو المركز الذي يتواجد به فريقهم في جدول الترتيب رغم أن رأيهم ونقدهم من باب المحبة!
- الاهلي يا جماعة لم يكن بذلك السوء الذي يجعلنا نطمس ما تبقى من جماله رغم مركزه وعدد نقاطه بالدوري، فهناك الكثير من اللقاءات لم يخدمهم الحظ فيها تارة وأخرى كانت بصافرة جائرة ومنها الاتحاد والهلال والفيصلي والشباب وغيرها، وهذا لا يعني بأن هناك لقاءات لم يخسر نقاطها الفريق لسوء الأداء الجماعي سواء لرعونة المهاجمين او تقاعس مدافعين او سوء تصرف من المدرب وهذا حال كرة القدم، لكن لا ننظر لنصف الكوب الفارغ.. فاللقاءات التي ذكرتها لو أخذنا بالحسبان وتحققت نقاطها لكان وضع الفريق منافساً ويحتاج إلى تعديل الاخطاء فقط!
- صحيح ترتيب الأهلي في الجدول مع نهاية الدور الأول من دوري الامير محمد بن سلمان لا يليق به ككيان كبير له جماهير غفيرة لا ترضى بأي حال من الأحوال المركز الـ 12 إلا أن الانتقادات الحادة والواسعة أحيانًا من ذوي القربى تشتت ذهن الإدارة في عدم التركيز على اتخاذ القرار المناسب في الأمور برغم أنها بلا شك تعلم جيدًا حاجة الفريق الفنية وتسعى إلى إيجاد الحلول من خلال تطعيم الفريق بتعاقدات في الشتوية رغم الديون الثقيلة على النادي.. ولكن الضغط المتوالي على اللاعبين ربما يفقدهم ثقتهم والنادي أحوج إليهم خلال الجولات القادمة لكي يتعدل الحال للأفضل قبل ان يكتمل الفريق بالتعاقدات مستقبلاً.
*ختاماً أرى بأن الأهلي يحتاج إلى الوقت والصبر والوقوف من ذوي القربى المحبين العشاق لناديهم جنبًا إلى جنب مع الإدارة، فكل منهم يقوم بدوره فالإدارة تصحح الاخطاء وتخفض المديونيات وهم كما هي عادتهم يملؤون المدرجات للوقوف خلف فريقهم ليزيدوهم ثقة وينتشلون كيانهم الكبير وإعادته مجدداًً إلى طريق الانتصارات.
مخرج:
من الحب ما قتل !