فيصل الأحمري - أبها:
وقعت جامعة الملك خالد، صباح أمس، اتفاقية تعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، وذلك في مقر المدينة الجامعية بأبها «قريقر»، وقد مثّل الجامعة في توقيع الاتفاقية معالي رئيسها الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، فيما مثّل الدارة الأمين العام المكلف معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري.
ورحب معالي رئيس الجامعة بصاحب المعالي الدكتور فهد السماري، مؤكدًا أن ما يميز هذه الاتفاقية هو تفعيل دور الجامعة في المجال الأكاديمي والبحثي وأيضًا في مجال خدمة المجتمع عبر إنشاء مركز لتاريخ المنطقة يركز على التوثيق وعلى إجراء الدراسات والبحوث في تاريخ منطقة عسير كونها من أبرز المناطق التي شهدت أحداثًا تاريخية مهمة، مؤكدًا أن الدارة بخبرتها الواسعة والرائدة ستكون محور نجاح تنفيذ هذا المشروع. فيما أوضح أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف أن منطقة عسير منطقة زاخرة بالتاريخ الكبير وينبغي أن تتضافر الجهود لإبرازه، مبينًا أن هذه الاتفاقية انطلقت لتكون مرجعية لتاريخ المنطقة لضبط الدراسات ودعمها وإتاحة المعلومات، وستحقق الكثير من النتائج ذات الأثر والتأثير.
هذا، وقد تضمنت الاتفاقية إضافة إلى إنشاء مركز لتاريخ المنطقة بجامعة الملك خالد مجالات عدة للتعاون منها تشجيع وإجراء الدراسات والبحوث الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك، وإتاحة الفرص للباحثين من كلا الطرفين وتزويدهم بالمعلومات التاريخية، وتصوير المواد العلمية والتاريخية التي تخدم تاريخ منطقة عسير، وتبادل المدربين وخبراء الصيانة والترميم والتقنية في مجالات الوثائق والمخطوطات والأفلام، وكذلك تدريب العاملين لدى الطرفين، والتعاون في إعداد وتطوير البرامج الأكاديمية والدورات والمقررات المرتبطة باللغة العربية وآدابها والتاريخ والحضارة والتراث والعلوم الاجتماعية ونظم المعلومات الجغرافية والوثائق والمحفوظات وخدمة المجتمع. وكذلك شملت الاتفاقية التعاون والتكامل في مجال المتاحف والخط العربي، وتبادل الزيارات بين المختصين والفنيين لدى الطرفين لتعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني، والتعاون المشترك في الإثراء التطوعي الرقمي (ويكي دون)، والتعاون المشترك في مجال مشروع (سعوديبيديا)، وفي مجالات البرامج الطلابية والتواصل الاجتماعي وإقامة مسابقات صناعة الأفلام الوثائقية والصور الفوتوغرافية التي تعنى بذاكرة الوطن، وتبادل قواعد البيانات من خلال المواقع المتاحة لكلا الطرفين، والإشراف والمساعدة في الأعمال والمبادرات والمؤسسات الخيرية الخاصة ذات العلاقة بتاريخ وتراث المنطقة وفق ما ينظمها، والتعاون في الأنشطة البحثية أو الفعاليات العلمية التي تخدم تاريخنا السعودي والمعرفة التاريخية والكراسي البحثية.