ابراهيم سليمان الوشمي
عرف الإنسان الزخرفة والنقش منذ أمد بعيد، فقام بزخرفة الكهوف ومداخلها، ونقش على الحجارة ونحت سفوح الجبال بيوتاً يعيش فيها. وعندما أستوطن الإنسان القرى والمدن، وبنى بها بيوتاً من الحجر ومن الطين زخرف مداخلها وأبوابها وشرفاتها ونوافذها، أما القصور والحدائق فحدّث عنها ولا حرج، وخير دليل على ذلك قصور الأندلس التي بناها المسلمون العرب الفاتحون في طليطلة وغرناطة والوادي الكبير وغيرها وأبدعوا في هندستها وتصميمها وزخرفتها.
وفي حضارات الإغريق والرومان شواهد حضارية ومعمارية منحوتة ومنقوشة ومزخرفة، ولا تزال شاهدة على فن الزخرفة والنقش البائدة في تلك الحقب التاريخية السائدة وتكون الزخرفة في الجبس والجص والآجر والإسمنت والخشب والحديد والزجاج. ولتعلم - عزيزي القارئ- أن الزخرفة فنٌ جميلٌ يُدرَّس في معاهد وكليات الفنون الجميلة في الجامعات.