«الجزيرة» - الرياض:
استحدثت متاجر العود في «قرية زمان»، إحدى وجهات «موسم الرياض»، مفهومًا جديدًا في المحافظة على الأصالة والموروث المجتمعي للضيافة، حيث تخصص بعض منتجاتها لتطييب الزوار قبل شرائهم لها، في مشهد يحكي قصة الأمس، ويوثق دور بخور العود في مفاهيم الضيافة في المملكة.
ويستقبل بائعو العود في «قرية زمان» زوار موسم الرياض على الأبواب ومسارات الدخول المتعددة لتطييبهم، وإنعاش حواسهم بألطف الروائح وأزكاها، قبل الوصول إلى مناطق الفعاليات التي تمتلئ أجواؤها بعبق العود وأصنافه المتنوعة.
ومن خلال متاجر العود والعطور، يتعرف الزوار على أنواع البخور الذي يقدم لهم، إضافة إلى مصادره ومميزاته وأسعاره، ومجموعة من الخصائص التي يتميز بها كل نوع عن الآخر.
ويستوي الشراء من عدمه عند تجار البخور في «قرية زمان»، إذ يعمّمون طيبهم على جميع الزوار بلا استثناء، بقطع النظر عن نية الشراء من عدمها، عادّين ذلك ضمن القيم التي تدعو إليها المنطقة، التي تمثل عادات الآباء والأجداد ومآثرهم التي وصلت محاسنها لجميع أنحاء العالم.
وتعد قرية زمان واحدة من مناطق الفعاليات الترفيهية التي يتضمنها «موسم الرياض»، وتقع في حي غرناطة شرقي العاصمة الرياض، وتستهدف كافة شرائح المجتمع وفئاته العمرية، من العائلات والأطفال والأفراد، وتقدم عدة فعاليات للمهتمين بالتراث والثقافة والفنون والموسيقى، بطابع تراثي على أرضٍ تبلغ مساحتها 65 ألف م2.
وتركز فعاليات المنطقة على إبراز العنصر التقليدي والتراث السعودي، من خلال إعادة إحياء الماضي وخلق أجواء تحاكي تجربة العيش في الأزمنة السابقة، ويتعرف الزائرون من خلالها على أنماط العيش التي كانت شائعة آنذاك، ويخوضون تجارب اجتماعية واقتصادية تحاكي الماضي.