سليمان الجعيلان
شتان بين ان تتصدر في عقود الصفقات وبين ان تستمر في الصعود للمنصات وشتان بين من يستفيد من التعاقدات وبين ان تكون لمجرد المزايدات وشتان بين من يهدئ جمهوره بالمسكنات وبين من يسعد أنصاره بالبطولات وشتان بين من يرفع أرقامه بالقصصات وبين من يرفع قيمته بالانتصارات وشتان بين من يثبت حضوره بالتصريحات وبين من يؤكد وجوده بالإنجازات وشتان بين من يواصل تبرير الإخفاقات وبين من يصر على تجاوز المعوقات وشتان بين من يتقدم في أرقام البيانات وبين من يتفوق في تعدد الأولويات وأخيراً شتان بين من يريد ان يكون بطلاً من خلال وسائل الاعلام وبين من أراد ان يصبح بطلاً عن طريق لغة الأرقام وهي اللغة التي منها وبها وعليها وصل نادي الهلال إلى الأمام وأصبح زعيماً في الانتصارات والمنصات بل وبالصفقات وأعني هنا نجاحه في الاستقطابات النوعية وأيضاً في قدرته على تجديد عقود لاعبيه الاحترافية على الرغم من كثرة المحاولات والإغراءات المالية !!.. وربما هذا ما أزعج وأقلق البعض وتحديداً من الذين فشلوا في مسايرة الهلال في تحقيق الانتصارات واعتلاء المنصات والتحليق بعيداً بعدد البطولات حتى بات الهلال النادي الوحيد الذي تتساوى وتتسامى أرقام بطولاته مع عدد سنوات تأسيسه وكذلك من الذين عجزوا عن مواكبة الهلال في إتمام التعاقدات والانتقالات الاحترافية دون الدخول في مزايدات خيالية وقضايا مالية وانتصارات وهمية أكل عليها الدهر وشرب لاسيما مع تنامي وارتفاع وعي وثقافة الجماهير الرياضية !!.. وعلى كل حال ما حصل ليلة تتويج الهلال في بطولته الـ64 وفي العام الـ64 من تأسيسه هي ضربة موجعة وصفعة مؤلمة لأصحاب البطولات الوهمية الذين لم يستفيدوا ولم يتعظوا من الدروس السابقة التي تلقوها من الهلال والتي دائماً ما تؤكد وتثبت بان الهلال كما هو رهيب في البطولات فهو مهيب في الصفقات وكما هو قائد في الانجازات فهو مقدام في التعاقدات بفضل رجالاته وجماهيره وان شئتم فاسألوا التاريخ بداية من التعاقد مع محمد الدعيع وانتهاءً بتجديد عقد محمد كنو الذي أكدت دموعه تلك الليلة بأن الولاء والانتماء للهلال ليس للبيع أو الشراء !!.
نقاط سريعة
** رئيس لجنة الاحتراف جابر الجهني أمام اختبار حقيقي في تطبيق اللوائح والأنظمة والابتعاد عن المجاملة في قضية لاعب الهلال محمد كنو خاصة وان جابر الجهني نفسه كان له رأي مختلف قبل ان يتسلم رئاسة لجنة الاحتراف في قضية توقيع الهلال مع عوض خميس عندما أيد موقف النصر في الاحتفاظ بلاعبه عوض خميس بحجة ان الهلال كان عليه اشعار نادي النصر بالمفاوضات قبل التوقيع مع اللاعب وهو نفس الأمر الذي فعله النصر في توقيعه مع محمد كنو !! .
** وبالمناسبة وكلاء اللاعبين وبخاصة المقربون من اللاعبين ينبغي عليهم ويفترض منهم ان يقفوا في صف موكليهم ورغبة قريبهم وألا ينحازوا مع إغراءات وإملاءات بعض الأندية التي تبحث عن البطولات الوهمية من وراء بعض التعاقدات !!.
** سيناريو تجديد عقد لاعب الهلال محمد كنو مع إدارة ناديه جاء على طريقة يحلمون خاصة بعد أن جهز الآخرون مكان التصوير واتفقوا على السيناريو ولكن في النهاية تفاجؤوا وانصدموا بخبر تجديد محمد كنو عقده مع ناديه وعشقه الهلال !!.
** حان الوقت أن يعي ويفهم جمهور نادي النصر أن الإنجاز الحقيقي لإدارة ناديه هو تحقيق البطولات أما غيرها فهذه انتصارات وقتية وبطولات وهمية !!.