إبراهيم الدهيش
-من المرات القليلة عبر تاريخ الهلال الممتد بطول وعرض الخارطة الرياضية أن سكن الخوف والترقب قلوب جماهيره لدرجة الشك في قدرته على حسم البطولة ( أي بطولة ) !
-ومن النادر ان تذهب غالبية الترشيحات – اذا ما استثنينا ترشيحات ( لعل وعسى ) المعروفة سلفا اهدافها – لمنافسه ( أيا كان ) خاصة عندما يتعلق الأمر بدور اقصائي أو نهائي باعتبار أن التعامل مع مثل هذه المباريات ثقافة هلالية وجينات متوارثة .
-وخوف الجماهير الهلالية وتباين الرؤى والتوقعات بين هذا وذاك قبل لقاء الفيصلي في نهائي السوبر الآسيوي كان من منطلق ما قدمه الفريق خلال مباريات ما بعد الاسيوية حتى وهو يفوز ( دوريا ) على الفيصلي و ( بطلعة الروح ) !
-لم يكن الخوف من المنافس مع احترامي الشديد بل من الهلال نفسه ! لكنه و ( بنصف عافيته ) نسف كل الترشيحات والتوقعات الاستباقية و ( جيرها ) لمصلحته بفكر احترافي وبأداء بطولي وحضر في الوقت المناسب في المكان المناسب بشخصيته وعنفوانه وكبريائه وأفشل كل أمنيات ( البعض ) بخسارته كونه لم يتعود ان يكون ( متفرجا ) أو مشاركا فقط في مثل هذه المباريات الم يكن بطلا لها فالوصافة في ادبياته كالمركز الاخير .
-ومثلما هو زعيم لبطولات الدوري المحلي ولأبطال الدوري في القارة الاسيوية بلغة الارقام فقد أضاف زعامة اخرى ورقما جديدا باستثناء متجدد تمثل في زعامته لبطولة السوبر بمعدل ( 3 ) بطولات منذ انطلاقة البطولة عام 2013 م وحتى نسختها الحالية الثامنة ليصبح ( بحق وحقيق ) زعيم الألقاب والبطولات.
تلميحات
-خسارة الفيصلي لا تقلل أبدا من حجم ما قدمه نجومه في المباراة فقد كان ندا قويا ومنافسا شرسا لعب وفق امكانياته وتغلب على النقص بفضل تدخلات مدربه الذي اثبت تفوقه في القراءة . تحية لنجومه الكبار ولإدارته الواعية بقيادة الربان الماهر الاستاذ فهد المدلج ولجماهيره الوفية .
-وبالرغم مما قدمته ادارة الرائع فهد بن نافل وما حققته من منجزات وبطولات الا ان الفوز بهذه البطولة ليس كافيا ولا يمكن ان يحجب الاخطاء او يلغيها فالفريق مقبل على مشاركة ( عالمية ) وفي خضم منافسة محلية تتطلب دعم الفريق عناصريا خاصة على مستوى العنصر الاجنبي ومناقشة المدرب حول المردود الفني غير المقنع وفي قناعاته التي أفقدت الفريق هويته الفنية!!
-غابت الحلول ( التكتيكية ) في الهلال فنجح الفيصلي بتمديد المباراة لركلات الترجيح !
-وتفوق مدرب الفيصلي في قراءة الهلال وفي التعامل مع مجريات المباراة بعد حالة طرد لاعبه وفشل جاردليم في قراءة فريقه وفي الاستفادة من حالة نقص المنافس !
-تتناثر علامات الاستفهام امام مستوى اللاعب بيريرا وعدم استفادة الهلال من الكرات الثابتة ! !
-والاصرار الهلالي على تنفيذ الضربات الركنية على القائم الاول افقدها خطورتها وانعدمت الاستفادة منها !
-كم اتمنى ان تكون تلك الروح التي كان عليها الفيصلي أمام الهلال حاضرة في جميع مبارياته !
-وفي النهاية : سيظل الهلال شغلهم الشاغل وقضيتهم الاولى يهرفون و( يغردون ) ويكتبون عنه وفيه ما لا يقره العقل والمنطق ولكن هيهات سيظل بتاريخه ورجاله وجماهيره وبطولاته واجهة مضيئة للكرة السعودية وسيبقى صانعا للأحداث تاركا ( لغيره ) مهمة التعليق ! وسلامتكم.