رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
يوم الأربعاء الموافق 25 /5 /1443 هـ شهد رحيل الشيخ منصور محمد الحبس أحد الأهالي الذي كان له شرف خدمة محافظته فترة سابقة في المجال الرياضي قبل ستين عاماً ، كما أورد الأستاذ أحمد العلولا في كتابه (الحركة الرياضية والشبابية بمنطقة القصيم) أن منصور الحبس (كان أول رئيس رسمي لنادي الحزم بعد تسجيله رسمياً عام 1388هـ وأعقبه منصور إبراهيم المالك ثم إبراهيم موسى الطاسان ثم عبدالله سليمان الرشيد).
منصور الحبس من أسرة (متفرعة من آل الريس من وهبه من تميم) والده محمد -رحمه الله - عميد أسرة الحبس أحد رجال العقيلات الذي تنقَّل من بلدان الشام والعراق.. أما في المجال الوظيفي فقد عمل في إدارة شركة كهرباء الرس منذ تأسيسها وواصل العمل مع الموحدة للكهرباء.. عرف -رحمه الله - بأخلاقه الفاضلة وإخلاصه في عمله وحرصه على مستقبل نادي (الديرة) الحزم وتمنياته بتحقيق إنجازات رياضية.
فقد ورحيل شخص بحجم وقامة الأستاذ منصور -رحمه الله - تحرك المشاعر والأسى بقلب أقاربه ومحبيه وأصدقائه وهذا ما عبر به صديقه الشاعر والراوي ناصر المسيميري الذي رثاه بأبيات حزينة حملت مرارة الفراق وذكريات الزمن الجميل والمودة التي جمعتهما قائلاً:
محدٍ يعوضني عقب موت منصور
والله لموت وصاحبي ما نسيته
ماهيب صحبة يوم واسبوع وشهور
ستين عام إن ما نصاني نصيته
صحبة شرف ما يلحقه نوع محذور
لا والذي تنصى المخاليق بيته
يا ما تعللنا الى شقة النور
ياما عطاني الراي ولا عطيته
عزّ الله انه لي رصيدٍ ومذخور
لاشك حكم الله وحكمه رضيته
ودنياك ما تبتل ملذات وسرور
أمّا بكان الحبس وإلا بكيته
يالله تعوضه عقب دنياه بالحور
وتعوضه بيتٍ يعوضه ببيته
رحل منصور مودع بالدموع من أهله ومحبيه رحل بعد أن قارب التسعين عاماً من عمره قريباً من الخير وطاعة ربه حامداً وشاكراً رحل وسط السن تلهج له بالدعاء أن يثبته الله بالقول الثابت رحل بعد أن ترك سيرة عطرة وذكرى طيبة وكأن الشاعر يقصده بقوله:
كأنك من كل النفوس مركب
فأنت الى كل الأنام حبيب
رحم الله منصور وأسكنه فسيح جناته وتجاوز عنه، وصادق العزاء إلى أبنائه سليمان وناصر وعبدالله ووليد وخالد وعلي، وإلى بناته وأهله وإخوته حمد وعبدالله وناصر وعبدالرحمن وصالح وخالد وعبدالعزيز وفهد وعلي، وإلى أسرة الحبس الكريمة، جبر الله مصابهم وعظم أجرهم وألهمهم الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.