د.عبدالعزيز الجار الله
وزارتا التعليم والصحة تقرران بعد انقطاع طويل، عودة الدراسة الحضورية للطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال العودة للمدارس والقاعات الدراسية والتواجد الحضوري في جميع مدارس المملكة المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، اعتباراً من يوم الأحد 20/ 6/ 1443هـ، الموافق 23 يناير 2022م، مع استمرار التعليم عن بُعد للطلبة الذين لا تسمح ظروفهم الصحية بالحضور. لأن وزارة التعليم تعتبر اكتمال المناهج (المقرر الدراسي والطالب والمعلم والبيئة المدرسية هي من أساس التعليم) فحضور الطلاب في المراحل الأولى والابتدائي يحقق لها أبرز أهداف التعليم:
- يحقق الجانب التربوي بين الطلاب واكتساب السلوك التربوي من خلال تواجدهم داخل مباني المدرسة، وفي مكان دراسي واحد.
- كما يتيح المجال للطلاب اكتساب المهارات الشخصية من بعضهم، ويكشف عن الفوارق الفردية والموهبة وإبداع الطلاب.
- تلافي بعض الجوانب السلبية التي ظهرت في التعليم عن بُعد، منها الضعف الذي قد يكون نتيجة حداثة تجربة التعليم عن بُعد.
- تحقيقاً لمطلب المجتمع في رغبتهم في التعليم الحضوري بعد أن تحملت الأسرة أعباء ومسؤوليات التعليم عن بُعد.
- من خلال تجربة التعليم عن بُعد في السنتين الماضيتين تبين ملاحظات عامة على الصحة الجسدية من الإفراط بالأكل، واكتساب سلوكيات غير مناسبة من الجلوس الطويل في المنزل وانعزالهم الطويل عن الاختلاط الضروري بأقرانهم وزملائهم الطلاب.
إضافة إلى ما ذكره بيان قطاعات التعليم والصحة: (استمرار تكامل الجهود بين وزارتي التعليم والصحة وهيئة الصحة العامة «وقاية» في تطبيق البروتوكولات والإجراءات الاحترازية للعودة الحضورية الآمنة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، ونتيجة لما تحقق من نجاح في عملية التطبيق، وجهود المملكة في الوصول إلى الحصانة المجتمعية العالية؛ فقد تقررت عودة الدراسة للابتدائي ورياض الأطفال).
بقي القول إلى أهمية أن تتقدم وزارتا التعليم والصحة بالشكر ووافر الامتنان للمجتمع السعودي الذي تحمل أعباء العام الدراسي السابق والفصول الدراسية، من خلال المتابعة والتدريس في المنازل فترة التعليم عن بُعد، والجهود التي بذلته الأسر وكامل المجتمع لإنجاح تجربة التعليم عن بُعد، والتعليم الإلكتروني، فقد تصدى المجتمع باقتدار لتلافي الفشل أو انهيار أنظمة التعليم.