حمد بن عبدالله القاضي
* التطور بعالم الطب مكسب للبشرية بصحتها وحياتها وعطائها بإذن الله لكن هذا الطب قد يوظَّف لأمور سلبية تضر بالبشر والمجتمعات.
* * *
هذه دراسة نشرتها مجلة «بي إم جي» عن هذه الطبيبة المعروفة نقلتها صحيفة الجزيرة 6/8/2021م تشير إلى تراجع كبير بإنجاب البنات بسبب التوجه لاختيار ولادة الأطفال وإجهاض الولادات إذا كانت بنات بسبب تفضيل بعض المجتمعات الذكور على الإناث وهذا خلاصة ما ورد بالخبر:
«توقعت دراسة حديثة أن يشهد العالم تراجعاً في ولادات الفتيات بواقع 4.7 مليون ولادة في السنوات العشر المقبلة بسبب الانتقائية الممارسة في بلدان تفضل مجتمعاتها بالمجمل إنجاب الذكور، وهو اتجاه يمكن أن يقوض التماسك الاجتماعي على المدى الطويل.
ولفتت الدراسة إلى أن النقص المتوقع في عدد مواليد الفتيات سيؤدي إلى فائض من الذكور الشباب لدى ما يقرب من ثلث سكان العالم بحلول عام 2030، ما قد يتسبب بزيادة في السلوكيات العنيفة أو المعادية للمجتمع.
وتزايدت عمليات الإجهاض الانتقائي على أساس جنس الجنين خلال العقود الأربعة الماضية في بلدان عدة في جنوب شرق أوروبا إضافة إلى جنوب آسيا وشرقها، مع تأثيرات سكانية غير محددة حتى الآن. ولوضع نماذج بيانية للتأثير قصير وطويل الأمد لاختيار الجنس على المجتمعات، حلل فريق دولي من الباحثين أكثر من ثلاثة مليارات ولادة على مدى السنوات الخمسين الماضية.
وبالتركيز على 12 دولة زادت فيها نسبة الذكور على الإناث منذ عام 1970 و17 دولة أخرى كانت هذه النسبة معرضة فيها لخطر الزيادة بسبب الاتجاهات الاجتماعية أو الثقافية».
* * *
ترى ماذا سيكون العالم عليه إذا نقصت فيه النساء ورود الأرض ومنابع الحنان وسكن الرجال.
كيف نتصور عالماً يزيد فيه الرجال الذكور بمقدار الثلث على أعداد النساء كما توقَّعت الدراسة خلال السنوات العشر القادمة.
كيف ستكون المجتمعات والبيوت حين ينقص فيها عدد النساء إلى هذه النسبة المخلخلة.
سبحان من وازن بين نسبة الرجال والنساء بكوكبنا الأرضي منذ نزل آدم عليه السلام إلى الأرض فاستمرت الحياة وتوازنت المجتمعات بأعداد النساء والرجال.
فقط النساء هن من يعرضن بنقص جنسهن حيث سيقلص عدد المعددين ليس لعدم رغبة ولكن لأنهم لن يجدوا نساء يتزوجونهن.
حقاً من الطب ما قد يدمر المجتمعات ويخلخل استقرارها الاجتماعي والحياتي.
* * *
=2=
آخر الجداول
o للشاعر: عبدالعزيز خوجة
«وكنا مع الأحلام نحيا سرابها
وكنا مع الأيام ننسى خطوبها
كطفلين كنا في الوصال وفي الجفا
أعود كأني ما هجرت دروبها»