سلطان المواش - الرياض:
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام أن أهمية المركز الإقليمي للإنذار المبكر من العواصف الغبارية يأتي من كونه أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلنها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد -حفظه الله- ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة، ولكونه برنامجًا إقليمًا فهو يلبي رغبات دول الإقليم في تحسين القدرات المتعلقة بالتعامل مع العواصف الغبارية والآثار السلبية الناجمة عنها.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمركز الإقليمي للإنذار المبكر من العواصف الغبارية أمس، بحضور ممثلي دول المجلس التعاون والشركاء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وجامعة كاوست.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز نتطلع بجودكم اليوم كشركاء أساسيين في هذا المركز الإقليمي المهم بأن نعزز سويًا من الممكنات الفنية والتقنية في هذا المجال ونحقق الأهداف السامية المرجوة من المركز من خلال التنسيق والدعم المثمر فيما بيننا ونقل المعرفة في مجال دراسة العواصف الغبارية من أجل المنفعة العامة لأوطاننا.
وبين غلام أن حجم المشاكل الناجمة عن العواصف الغبارية أصبحت هاجسًا كبيرًا لدولنا وشعوبنا بسبب ما تخلفه هذه العواصف المتكررة من آثار سلبية على منطقتنا والتي ظهرت بشكل لافت خلال الأعوام القليلة الماضية، مما دعانا في المملكة إلى النظر في اتخاذ الخطوات الجادة التي تحقق لنا ولدول الإقليم القدرة على توقع الآثار الناجمة عن العواصف الغبارية من خلال رصد ودراسة آثارها على مجتمعاتنا كمبادرة من المملكة لتعزيز قدرات دول الإقليم في مجابهة هذه الظاهرة المتنامية والحد من آثاراها خاصة إذا ما نظرنا للعوامل المناخية التي تعيشها المنطقة من تصحر، وجفاف، وندرة الموارد الطبيعية إضافة للظواهر الجوبة المتطرفة التي أصبحت حديث العالم والمنظمات الدولية.
تجدر الإشارة أن المركز الإقليمي للإنذار المبكر من العواصف الغبارية يهدف إلى تزويد مجتمعات المستخدمين بإمكانية الوصول إلى التنبؤات والمعلومات الخاصة بمركز SDS-WAS من خلال المركز الإقليمي المتصل بنظام معلومات المنظمة (WIS) والمعاهد الأخرى وتحديد وتحسين منتجات المركز الإقليمي من خلال التشاور مع المجتمعات التشغيلية والمستخدمين وبناء قدرات البلدان ذات الصلة لاستخدام ملاحظات SDS-WAS والتنبؤات ومنتجات التحليل لتلبية الاحتياجات المجتمعية وكذلك تحسين تكنولوجيا التنبؤ والمراقبة من خلال البحث والتقييم وتعزيز تنبؤات SDS-WAS التشغيلية من خلال نقل التكنولوجيا من مراكز البحوث.